١

16.8K 953 545
                                    


صوتُ ارتطامٍ دوى في ارجاء القاعة تزامناً مع دخول صاحب الشعر الأصهب، جيمين.

ارتعب بشدةٍ لرؤية صديقه تايهيونق، يتلقى ركلاتٍ من مين يونقي، الفتى الذي لا تود الدخول بشجارٍ معه.

ومع كل الزحام المحيط بهم، لا احد فكر بمساعدته

جيمين كان جباناً ليتدخل، رغم ان عقله يأمره بالتحرك، لكن قدماه تخونانه .

هو فزع حين سمع صراخ تايهيونق المتألم،  لذا هرول نحوه شاداً اياه بعناقٍ، مما جعل الاشقر الواقف يعيدُ قدمه.


"شخصٌ آخر يريد الموت؟"

نبرته الباردة التي بعثَت رجفاتٍ في جسد الاصغر، وابتسامته التي تفضح جنونه؛ جعلت جيمين يلعنُ نفسه ألفَ مرةٍ على التدخل

هو اغمض عينيه متمنياً ان يكون ما يحصل مجرد حلمٍ، لكن صوتاً مألوفاً جعله يفتحهما

"مالذي يحدثُ هنا؟"

البروفيسور كانغ خطى للداخل  مستفسراً عن الاجواء الغريبة هنا، ثم تنهدَ حين لاحظ وجه يونقي

جيمين وقفَ فوراً مسنداً تايهيونق على جسده الضئيل، وحين همَّ بالتوجه لأحد المقاعد، همسُ يونقي الهادئ اوقفه

"كن ممتناً له، في المرة القادمة اخبر صديقكَ ان لا يحاولَ مضايقتي"

وبهذا كلاهما توجها لمقاعد منفصلة، وجيمين كان شاكراً كون صديقه لم يتأذى لذلك الحد.


----


" مالذي فعلته تايهيونق! من أين لكَ بهذه الكدمة؟"

نطقَ جين بقلقٍ ما ان لمح كدمةً بنفسجية اللون تستوطن وجنة الاخر

تايهيونق اجابه بلا حيلة

"مين يونقي"

وجين فتح فاهه على وسعه حين سمع هذا الاسم

"أتريد الموت ام ماذا؟ لمَ قد تتشاجر معه؟"

"لم ارد ذلك، انا فقط جلستُ على مقعده عن طريق الخطأ اقسم!"

نبرته الشبه صارخة اخرست الآخر، هو يعلم ان تايهيونق ليسَ بمعتوهٍ لهذه الدرجة كي يتشاجر معه

لكن الخطب هو بيونقي. هو ليسَ بمتنمرٍ اطلاقاً، لكنه ينزعج لأتفه الاسباب وهذا ما يجعله منفوراً من الجميع

مَقهى مِيلوديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن