١٢

8.4K 774 381
                                    


يونقي لم تكُن لديه القدرة على ابعاد جيمين، ليس لأنه ضعيفُ البنية، بل لأن شيئاً في داخله احبَ الشعور بشفتي جيمين تلامس خاصته

وهو كاد يبادله، لا بل كادَ يحولها لقبلةٍ حقيقية، لولا ان جيمين خيبَ امله وابتعد

"كنتَ تحدق بشفتاي منذ اول لقاءٍ بيننا، لذا خمنت انها الطريقة الوحيدة لايقافك"

يونقي لم يتحدث، هو لم يرمش حتى

بل ظل يحدق بجيمين وكأنه الشخص الوحيد هنا.

هيرا في الجانب الاخر لم تتحرك كذلك، هي كانت مدهوشةً بفعلة صديقها جيمين

هل كان جيمين يميل للفتيان؟

ولأنها كانت متوترةً حد النخاع، قامت بالانسحاب بهدوءٍ على امل ايجاد تايهيونق او جين.

جيمين تحدثَ اخيراً باستهزاءٍ يخفي ما في داخله بعد صمت يونقي الابدي.

"لا يمكن انكَ اخذتَ القبلة بمنحنى اخر؟"

"لا، كنتُ فقط افكر لمَ حدث هذا؟"

يونقي اجابه اخيراً بينما يشير بعينيه نحو بنطال جيمين، او لنقل انتصابه.

جيمين اخيراً استوعب لمَ كان يشعر بالالم، ومع احمرار وجهه الكامل، هو هرول نحو دورة المياه متجاهلاً يونقي الذي ابتسمَ فحسب.

اقفل على نفسه ثم زفر ببطءٍ.

نظر للاسفل وكره حقاً كونه قد يفعل ما فعله سابقاً.

لكن لا، هذه المرة هو سيبقى الى ان يهدأ، حينها فقط سيخرج وكأن لا شيء حدث.

لكن صوتُ يونقي وهو ينادي باسمه جعله يوقن بأن خطته فاشلة

"اعلم انكَ هنا، في مكانٍ ما"

نطق بهدوءٍ جعل جيمين يغطي فمه خشية ان يتنفس بثقلٍ بينما الالم يزداد.

"اوه بحقك، انا فقط اريد الانتقام من تقبيلي دون اذن"

هو مشى ببطءٍ قرب كل بابٍ بينما يدفع بخفةٍ كي يتأكد ان كان مفتوحاً حتى وصل للرابع

هو ابتسم لنفسه قبل ان يتحدث ملحناً جملته

"جيميني اللطيف افتح الباب ليونقي~"

هذا بدا كأحد افلام الرعب لجيمين، هو كان مثاراً قبل ثوانٍ لكنه بات خائفاً بلا سبب.

جيمين لم ينطق بحرف، هو يحاول جاهداً الا يلمس نفسه

"انا امازحك، لن افعل شيئاً لا ترغب بفعله، جيميني"

صوتُ يونقي كان هادئاً ولطيفاً، عكس نبرته الساخرة المعتادة.

الاصغر شعرَ بنفسه يطمئن قليلاً، كما ان الالم اختفى. هو فتحَ الباب ببطءٍ ليقابل يونقي المبتسم

ابتسامته كانت غير مقروئةٍ، جيمين لم يفهم مغزاها. وما زاد الامر تعقيداً له ، هو ان يونقي ربتَ على رأسه قبل ان يغادر.

تنفس اخيراً مفرغاً ما كان في داخله، هو انتظر قليلاً قبل ان يغادر هو الآخر

هو اراد لقاء اصدقائه بشدة، لكن هيرا حتماً اخبرتهم عن كل ما شاهدته.

لذا وجهته ستكون البوابة الرئيسية، مع الحذر من اصدقائه.

هرول في الممرات متمنياً عدم لقائهم بالصدفة، ولكنه يملك الحظ الاسوء

"جيمين!"

تايهيونق صرخ منادياً اياه، وجيمين ادرك ان لا مهرب لديه الآن

التفت ببطءٍ ناحيتهم ليراهم يتقدمون باتجاهه

"هيرا ذهبت للكافتيريا لكنها قالت انها لم تجدك اين كنت؟"

جين نطقَ ليُصدم جيمين. حينها هو لاحظ شفتا هيرا اللتان تتحركان ببطءٍ املاً ان يفهم ما تقوله

"لم اخبرهم"

هو ابتسم لها فحسب ثم تحدث شاكراً اياها بلا صوتٍ كما فعلت هي.

خيمت ملامح الخيبة على وجهه حين شاهدَ يونقي يغادر دون ان ينتبه له حتى

مالذي يتوقعه؟ ليسَ وكأن يونقي قد يعجب به او شيءٌ كهذا.

لذا حفاظاً على قلبه، هو لن يعترف بأنه احب تلك القبلة

----

🌚💛

مَقهى مِيلوديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن