١٠

8.7K 799 330
                                    


رنينُ الجرس جعل جيمين يقفُ مسرعاً نحو الباب. هو بالطبع لن يسمحَ للبقية بمقابلة يونقي هكذا.

ولأحاديثهم الصاخبة، لا احد انتبه لمغادرة جيمين سوى تايهيونق.

فتحَ الباب ببطءٍ ليقابل وجهَ يونقي التعيس، هو بدا مرغماً على ذلك.

الاكبر مد بضعة اكياسٍ للاخر الذي لم ينطق بحرفٍ.

وحين تشجع جيمين لشكرهِ اخيراً، يونقي قاطعه بسرعة

"سأعطيكَ الفاتورة غداً، وداعاً"

"لا مهلاً!"

وهو للمرة الاولى يشعر بغبائه، هو ارادَ شكره فحسب، لمَ هذا صعب؟

يونقي حدق بنظراتٍ فارغة تجاهه حين صرخ، قبل ان يتحدث حين شعرَ باحراج جيمين

"احياناً اتسائل، هل انتَ حقاً الشخص الذي ارسلَ تأوهاته الناعمة لي؟ "

وخطته باستفزاز جيمين نجحت، وحين همّ جيمين بالصراخ ، يونقي وضع سبابته على شفتيه لإسكاته

ثم اقتربَ هامساً

"لا تفضح امركَ بنفسك، جيمين"

هو تمعنَ بملامحِ جيمين الذي اصبحت تعابير وجهه غير مفهومة

ثم اكمل بنفس النبرة

"لم اتوقع قط بأنني سأفعل ذلك، بسماع صوتكَ انت"

وبهذا هو غادر
تاركاً خلفه جيمين الذي بات جاهلاً لما يشعر به.

دخل بعد ان اغلق الباب بهدوءٍ ليجد ان اعين الثلاثة اصبحت عليه

"لمَ اخذُ الطلب عن رجل التوصيل يأخذ وقتاً طويلا؟"

هيرا سألته بشكٍ قبل ان يتحدث جين

"لم اتوقع قط انني سأوافق هيرا"

ومع صمت جيمين المبتسم بتوترٍ، تايهيونق ادركَ ان عليه انقاذه

"سأقوم بتشغيل الفيلم انتباه!"

هو يعلم ان جيمين سيكون ممتناً له مدى الحياة، فالاثنين التفتا ناحية التلفاز بينما يأخذون مكانهم على الاريكة

جيمين اعطى تايهيونق تعابير امتنانٍ قبل ان يجلسا كلاهما على الاريكة ذاتها

---

رغم ان تايهيونق وجيمين قد شاهدا الفيلم سابقاً، الا انهما اكثر شخصين متحمسين.

بالنسبة لهيرا، هي اعتقدت انهما لم يشاهداه ابداّ، الا ان جين اكد لها مراراً انهما شاهداه على الاقل الف مرة.

ومع انتهاء الفلم، جين انتبه اخيراً ان الطعام قد اختفى

"مجموعة خنازير! انا بالكاد تناولتُ قطعتين من البيتزا واربع فطائر ولم تتركوا لي شيئاً"

"رجاءً لا تقل انكَ تقصدنا، انتَ حتماً لا تقصدنا"

هيرا نطقت باستهزاءٍ تجاه ما قاله، فهو الوحيد الذي التهم كميةً اكبر من البقية، وها هو يتحدث عن كونهم خنازيراً

"من الواضح من هو الخنزير هنا"

تايهيونق همس مقهقهاً وجيمين الذي سمعه ضحكَ معه

"أتعتقد انني لم اسمع ما قلته؟"

جين قال بهدوءه للمرعب بالنسبة لهم، هو حتى ابتسم بطريقةٍ غريبة

وهيرا التي شعرت بالخطر تحدثت

"تايهيونق كان يقصدني!"

"نعم كنتُ اقصدها!"

جيمين ابتسم لنفسه بينما يراقبهم، محادثاتٌ تافهة كهذه دائماً ما تغير افكاره السلبية عادةً

وحينها صوت يونقي عاد لعقله

'لم اعتقد قط انني سأفعلُ ذلك، بسماع صوتك انت'

هو بدأ بترجمة تلك الجملة بعقله مراراً وتكراراً

اذاً مين يونقي، فعلها، بينما يستمع للتسجيل، او بالاحرى لتأوهاته.

وجيمين قرر ماذا ستكون خطوته التالية

سيدفن نفسه حياً

---

منو عندها امتحان رياضيات وياية تحدث؟؟ اناا 

احس انفتحت نفسي للمذاكرة اللي ما ببدا فيها 😂😂

البارت الياي انا متحمسة له بشكلل  😭💛💛

مَقهى مِيلوديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن