كان جالساً في الكافتيريا بانتظار رفقائه، وهو حقاً تعبَ من جلوسه الطويل بينما لا احد منهم قد ظهر.وضع رأسه على الطاولة محاولاً اخذ غفوةٍ لعلمه انهم سيأخذون وقتاً ريثما يأتون
لكن رسالة تايهيونق ازعجته بحق
-اسف قد نأخذ وقتاً ريثما ننتهي جيميني:(-
ولأنه لا يملكُ مزاجاً جيداً ليرد؛ قامَ بتجاهل الرسالة
هل عليه ان يغادرَ لشقته اذاً؟
كلا، هو يملك خياراً اخر.
ابتسامةٌ هو نفسه يجهل سببها بانت على شفتيه حين بدأ يكتبُ رسالةً، هو تناسى كل الاحراج الذي سببه يونقي له حين ارسلها
-اشعر بالملل في الكافتيريا، تعال معي-
وبهذا وضع رأسه على الطاولة محاولاً اخذ غفوةٍ الى حين وصول يونقي.
جيمين لا يعلم حتى ان مرت دقائق قبل ان يشعرَ بشخصٍ ما يجلسُ بجواره
وقد كان كسولاً جداً ليرفع رأسه لذا تظاهر بالنوم
"لمَ جيمين مكتئبٌ؟"
وكما توقع هو، يونقي قد اتى.
رفع رأسه ليقابل يونقي المبتسم، هو بدأ يصبح غريبَ الاطوار مؤخراً
يبتسمُ كثيراً، يقهقهُ كثيراً، ولا يغضبُ اطلاقاً.
جيمين قرر تجاهل هذا الان، وقبل ان يتحدث، يونقي اردف بدراميةٍ
"يا الهي هل تخلت عنكَ حبيبتك؟ هل هجركَ اصدقاؤك؟ ام اخيراً ادركتَ كم انكَ عديمُ الفائدة؟"
"اردتكَ ان ترفه عني! ثم لا املك حبيبة ولا لم يحدث شيءٌ مما قلته"
جيمين هسهس بحنقٍ، ويونقي قهقه محاولاً اغاضته اكثر
اتكأ على يده بينما يحرص على عدم قطع التواصل البصري بينهما
وبينما جيمين ينتظر خطوته التالية بفارغ الصبر، شخصٌ ما جلس مقابل جيمين مفسداً خطة يونقي.
"اسفة جيميني، هل اخذتُ وقتاً؟"
هيرا جلست، غير آبهةٍ ليونقي، او بالاحرى لم تلاحظه.
وكلاهما لم يحرك ساكناً، حتى شعرت هيرا بالجو المريب المحيط بها.
هي التفتت ببطءٍ ناحية يونقي، قبل ان تشهق بقوةٍ حين حدقَ بها بغيظٍ كما لو انه ارادَ خنقها.
ودون سابق انذارٍ هي وقفت، وهاجمت رأسَ يونقي بحقيبتها الثقيلة بينما تصرخ
"سأقوم بقتله ريثما تهرب جيمين!"
وجيمين وقف مصدوماً بينما يحاول استيعاب الموقف.
وبالطبع يونقي لن يبقى ساكناً لثلاث ثوانٍ. هو وقف منفعلاً ثم امسك معصمها لأجل ايقافها.
"جيمين واللعنة لا تهرب!"
هيرا صرخت مناقضةً كلامها السابق، ويونقي الصامت لم ينطق بحرفٍ
هو اكتفى بالضغط على معصمها بينما يحاول جاهداً عدم ابراحها ضرباً.
شعرَ بيدٍ تلمسُ يده بلطف، هو التفت ليجد جيمين ينظر له بينما ينفي برأسه محاولاً ايصال افكاره ليونقي
الاكبر وقف محدقاً به قبل ان يهمس بحنق
"ابعد يدكَ القذرة قبل ان اجعلكَ تندم انتَ الآخر"
ولأن جيمين يعلمُ ان يونقي سيفعل اكثر عن ذلك هو ابعد يده
ثم احاطَ وجنتي يونقي بكفيه قبل ان يبتسمَ ويقربَ وجهه من الآخر الذي لم يرمش محاولاً استيعاب ما يفعله جيمين
وحين تلاصقت شفتاهما، يونقي فقدَ جميع حواسه، وشهقةُ هيرا لم تكن كافيةً لابعادهما
ربما بضع ثوانٍ مرت قبل ان يبتعد جيمين ناطقاً
"كنتَ تحدق بشفتاي منذ اول لقاءٍ بيننا، لذا خمنتُ انها الطريقة الوحيدة لتهدئتك"
---
اوولل ككيييسسس بييننهممم امسكوني بموت
أنت تقرأ
مَقهى مِيلودي
Fanfiction"انا لستُ مثاراً طوال الوقت! انه فقط انكَ مثير" Top: yoongi Bottom: jimin