هو خائفٌ من ان تكونَ دقات قلبه مسموعةًبات ينصتُ لها متناسياً وجود يونقي. لم يتحدث احدٌ منهما منذ ان نطق الاكبر بذلك.
هو لم يعلم الى اي مدى جملته اثارت ضجيجاً في جوف جيمين.
كان منشغلاً بما قاله، هل كان من الصوابِ قول ذلك؟
جيمين فجأةً نطق، معاكساً الفوضى داخله
"لا بأس، سأمشي بمفردي من هنا"
لم ينتظر اجابةً من يونقي؛ هرول فجأةً نحو وجهته ويونقي تسائلَ ان كان ذاهباً في الطريق الصحيح.
---
كيف يمكن لحظ جيمين ان يكون اسوأ؟
اول من قابله حين دخلَ قاعة المحاضرة هو يونقي، الذي ابتسم له فحسب قبل ان يتجاهله ذاهباً الى مقعده المعتاد، بعيداً عن جيمين.
هو يتجاهله عن عمد، ام انه لم يقصد ذلك؟
الاصغر ذهبَ لمقعده حيث تجلس هيرا بجانبه.
هي شعرت ان هناك خطباً ما، منذ ان جيمين لم يخبرها عن ما حصلَ في الامسلذا ارسلت له رسالةً نصية رغم انه بجانبها
-ماذا حصل في الامس؟ هل كل شيءٍ بخير؟-
-لا، انا افسدتُ الامر كما افعل دائماً-
هي تنهدت، قبل ان ترفع يدها لتربت على ظهر الجالس بجوارها
ثم همست له بلطفٍ كما تفعلُ عادةً حين لا يكون بخير
"كل شيءٍ سيكون بخيرٍ في النهاية، فقط لا تجعل اي سوء فهمٍ يحدث حسناً؟ كن واضحاً معه"
هو أومأ لها بينما عيناه لم تفارقا يونقي، وما قاله في الامس لا يزال يترددُ في عقله
وحين شعر بدخول البروفيسور، اعاد بصره للامام، جاهلاً ان يونقي بدأ يحدق به.
---
ارادَ بشدةٍ الذهاب للمقهى كما هي عادته، ارادَ ان يغيظ بيونقي كما اعتادَ ان يفعل
لكن الآن الامور اختلفت بالنسبة له، هو كان سيتجاهلُ اعجابه ويكمل ما بدأه لولا ان يونقي افسدَ افكاره.
هل عليه الذهابُ والاعتراف؟ لكن ماذا ان رفضه يونقي؟
أليس من الافضل العودة كالسابق؟ لكن ماذا لو تجاهله يونقي؟
كل خطةٍ وضعها، يقومُ يونقي بافسادها في عقله
هو باتَ يتقلبُ في سريره غير ملاحظٍ ان الساعة تعدت السادسة مساءً.
حينها واخيراً قرر القاء نظرةٍ على الساعة، وقفزته المفزعة كانت كفيلةً بجعله يقعُ على وجهه
وقفَ غير آبهٍ ان شفته تنزف، ثم هرول للخارج متوجهاً للمقهى.
هو لا يهتم، سيجعل جسده ولسانه يقودانه
لن يفكرَ بأي شيء، فقط سيفعل دون التفكير بالعواقب.دخلَ ولحسن حظه لم يكن مليئاً بالفتيات
اقتربَ حيثُ يقف يونقي الذي تحدث"مرحباً بكَ مجدداً في مقهى ميلودي، تريد طلبكَ المعتاد؟"
"لا"
جيمين اتكأ بيديه على الطاولة مقابلاً ليونقي قبلَ ان ينطُق بنبرةٍ جريئة هو بنفسه لم يتوقعها منه
"أريدكَ انت"
يونقي ابتسمَ لثوانٍ ، كان كمن ينتظرُ منه قولَ ذلك. هو اجابه بابتسامةٍ لعوبةٍ كما هي ابتسامةُ جيمين
"لكَ ذلك سيدي الزبون"
وضعَ انامله حيثُ ذقن جيمين الذي اغمضَ عينيه، قرّبَ وجهه من الآخر ملصقاً شفتيهما معاً
هذا اعادَ شعور اول قبلةٍ لهما ليونقي، هو تذكرَ كيفَ خابت شفتاه حين ابتعد جيمين حينها.
لذا هذه المرة، هو بدأ بتحريك شفتيه ببطءٍ سامحاً لمشاعره بالتحكم به
لم تكن كقبلتهم السابقة، هذه المرة لم تكن عابرة. هي كانت مليئةً بمشاعرهم المتبادلة، وللحظاتٍ شعروا بأنهم في عالمٍ لا يوجد به احدٌ سواهم
جيمين ابتعد معاكِساً لرغبته، فجسده كان بحاجةٍ للاكسجين
الاكبر كان يحدق به، ولم يفكر بابعاد عينيه حتى.
هو فجأةً نطقَ بتهكمٍ بالغ
"لمَ انتَ مثارٌ دائماً جيمين؟"
جيمين اخذَ وقتاً لاستيعاب ما يقصده، حينها فقط شعر بالالم اسفله. وحرارةٌ تسللت الى وجهه لتلون وجنتيه.
"انا لستُ مثاراً طوال الوقت! انه فقط انكَ مثيرٌ"
---
بس ابي اتأكد، الكل عادي عنده البارت الياي يكون +18؟ لو فيه وحده ما تبي عادي قولي 🌚💛
انا بروحي مستحيه انزله 😭😂
أنت تقرأ
مَقهى مِيلودي
Fanfiction"انا لستُ مثاراً طوال الوقت! انه فقط انكَ مثير" Top: yoongi Bottom: jimin