١٣

8.5K 794 268
                                    


يومان ولا اثر ليونقي.

جيمين ذهبَ لمقهى ميلودي عدة مراتٍ لكنه مغلق
هو حتى لا يأتي للجامعة لاجل محاضراته.

لكن الاصغر لم يفكر قط بالاتصالِ به او بارسال رسالةٍ ما، هو لم يرد ان يظهرَ اهتمامه بالآخر.

رغم ان جانباً منه كان قلقاً اكثر عن اللازم هو اخفى ذلك عن رفاقه حتى، رغم ان هيرا قد لاحظت ذلك بالفعل.

--

"مين يونقي"

صمتٌ داهمَ القاعة حين نطق البروفيسور باسمه.

جيمين جالَ ببصره الارجاء على امل رؤية وجهه، لكنه لم يجده.

"سمعتُ من البروفيسورة هيجين انه لم يأتِ في الامس كذلك، هل يعاني من خطبٍ ما؟"

والصمتُ عاد مجدداً حين سأل، ربما اقليةٌ التفتوا لجيمين لعله يتحدث لكنه التزم الصمت.

البروفيسور كانغ تنهد قبل ان يكمل قراءة كشف الاسماء وتسجيل الحضور.

بضع دقائق مرت قبل ان يُفتح باب القاعة
وجيمين ابتسم رغم انه كان مصدوماً

يونقي دخلَ بهدوءٍ متجاهلاً التحديقات التي تكاد تخترقه

"واو ظهورٌ غير متوقع"

البروفيسور تمتم تحت انفاسه ومع ان يونقي استطاع سماعه هو تجاهله، وتوجه الى مقعده المعتاد الذي باتَ مهجوراً منذ ان بدأ بالجلوس بجانب جيمين

خيبةٌ طفيفة تسللت لقلب جيمين. هو توقع انه سيأتي بجانبه، لكن الاكبر لم يتعب نفسه حتى بالالتفات له.

هل عليه ان يذهب اليه بعد المحاضرة؟ ام عليه تجاهله؟

هو يخشى ان يلاحظ يونقي اهتمامه الشديد به وبالتالي قد يستغلُ ذلك لصالحه.

تنهدَ ببطءٍ قبل ان يلتفت ليونقي. انتفض معيداً رأسه للامام حين تواصلت اعينهما

لمَ كان يونقي يحدق به؟

'تجاهله جيمين، تظاهر بأنك كنت تراقب شيئاً اخر، لا تعد بصركَ اليه!'

كان يتمتم غير ملاحظٍ ان هيرا تحاول الا تبتسم بينما تنصت لصديقها المجنون.

---

جيمين لم يرد ان يلتقي بيونقي، لذا هو هرولَ للخارج متناسياً هيرا

هي امسكت خصلةً من شعرها قبل تضحك لتحدث نفسها حين رأت يونقي قد لحقَ بجيمين

"مراقبتهما ستكون ممتعة، على جين وتايهيونق ان يعلما!"

يونقي امسك ياقة قميص جيمين من الخلف

ساحباً اياه باتجاهه.

الاصغر لم يعلم ممَ هو متوترٌ لكنه اكتفى بالصمت بينما يراقب تحركات يونقي العشوائية

ربما حينها الاكبر ادرك، ان ليس لديه ما يقوله لجيمين. هو اراد تبريرَ اختفائه لجيمين، لكن حينها فكر

هل جيمين حقاً مهتمٌ بذلك؟

"لا تقل لي انكَ اختفيت ليومين فقط لاجلِ قبلة؟"

صوت الاصغر بدا منفعلاً على غير العادة

وحين اخذَ يونقي وقتاً لاستيعاب ما يقصده جيمين، اردف

"لم اكن اعلم انها ستؤثر بك هكذا! ثم نعم، انا فعلتها لأنني اردتُ ذلك لكنني استخدمتُ تحديقكَ كعذر!"

أَماراتُ الحيرة كانت واضحةً على ملامح يونقي

حينها جيمين ادرك، انه فضح نفسه .

"يبدو ان شخصاً غيري تأثرَ بالقبلة"

نطق الاكبر باستهزاءٍ قبل ان يترك كف جيمين الذي كان متمسكاً به.

هو ابتسم ليغيظ الاصغر قبل ان يرفع كفه ليلامس وجنة جيمين بأنامله.

قرصَ وجنته بخفةٍ حريصاً على ألا يؤلمه
ثم غادر مبتسماً تاركاً خلفه جيمين يصارع خجله.

"انا حتماً مغفل"

---

المفروض انزل بارتين بس اخاف يخلص المخزون اللي عندي 💔

مَقهى مِيلوديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن