١٤

8.5K 797 300
                                    


جيمين لم يكن بخير، هو حتماً لن يكون كذلك بعد ان قرصَ يونقي وجنته بلطفٍ هكذا.

هو كره كيف ان يونقي يعطيه املاً زائفاً تجاه مشاعره، لم يعد يعلم، هل يونقي يبادله؟ ام انه يعبثُ به انتقاماً لكل ما فعله جيمين؟

ولأنه لا يرغبُ بالتفكير اكثر، سيشغل نفسه بأي شيءٍ اخر.

--

اعادت خصلات شعرها للخلفِ قبل ان تأخذَ نفساً عميقاً وتبتسم حين رأتهم.

اقتربت من جيمين وتايهيونق الجالسين على احدى الطاولات بينما يدرسان

شهقت بصدمةٍ زائفة لتتحدث

"اي معجزةٍ حدثت؟"

"لا تسأليني، جيمين سحبني لندرُسَ وها نحن هنا"

ورغم ان الخبثَ بانَ على ابتسامتها الا ان لا احد لاحظَ ذلك

هي جلست بجوار جيمين الذي لم يلتفت لها. كان مركزاً جداً للحد الذي يجعله لا يرمشُ حتى

"أهو بسبب يونقي؟"

هي همست قرب اذنه مما جعله ينتفض حين اكتشف انها هنا.

ثانية، ثانيتان، ثلاثة، وهو مازال يحاول استيعاب ما قالته

كيف لها ان تعلم؟ هو تمنى انه لم يسمَعها
جيداً

التفتَ لها ببطءٍ ليرى اخيراً ابتسامتها الخبيثة.

اذاً هي بالفعل تعلم.

"اعتقد انني اعلم ما يحصل معك، لذا انا هنا دائماً جيميني، اخبرني لو اردتَ ذلك"

هي همست له حين ربتت على ظهره، وتايهيونق المسكين يحاول فهمَ ما يحصل هنا

جيمين اومأ لها بلطفٍ قبل ان يغلق الكتاب الذي بيده.

وللتو علمَ انه كان يُمسكه بالمقلوب.

حتى ولو لم يرى اوجههم، يستطيع الشعور بضحكاتهم المكتومة لكنه لطيفٌ بما فيه الكفاية ليتجاهلهم

هو يريدُ اخبارهما بشدة، لكن لسببٍ يجهله، الامرُ صعب.

"اعتقد انني احبه، هيرا"

تمتم لنفسه حين غطى وجهه بكفيه

وكلاهما استطاع سماعه، هيرا التي تعلمُ ذلك بالفعل لم تكن مدهوشةً كما هو تايهيونق الذي سألَ بريبةٍ

"من هو؟ جيمين، لا يعقل انكَ تقصدني"

جيمين انزل يديه ليحدق بتايهيونق، نظراته الفارغة جعلت الاخر يقهقه بتوترٍ

"كنتُ امزح يا رجل!"

ضحكة هيرا العالية اخترقت اذني جيمين الذي تمنى لو انها كانت اكثر انوثةً

"رجل؟ اوه تايهيونق فقط انتظر قليلاً بعد لترى من هو الرجل"

كلاهما تبادلا النظرات محاولين فهم ما قالته، هي اردفت باستهزاءٍ بعدها

"هو سيكون في الاسفل، وانا اراهنُ بكل ما املك على هذا!"

غمزت للذي صرخ حين شعرَ بوجهه يتورد

"ما اللعنة؟ هذا قطعاً لن يحدث!"

"اوه جيميني رأيتُ كل شيءٍ وانا استطيع معرفة ذلك بالنظر الى وجهكَ الآن"

تايهيونق لم يستطع السؤال عن الشخص الذي يقصدانه

فرنين هاتف جيمين ارعبَ ثلاثتهم .وهو حاولَ الا يبدو مثيراً للشبهات حين قرأ اسم يونقي.

اجابَ وكاد يتحدث بهدوءٍ شديدٍ لولا ان يونقي سبقه

"جيمين؟ تعال الى المقهى حالاً!"

مَقهى مِيلوديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن