١٥

8.2K 788 264
                                    


"جيمين؟ تعال الى المقهى حالاً!"

"انها المرة الاولى الت..."

يونقي اقفلَ بوجهه دون الاكتراث حتى بما اراد جيمين قوله

التفتَ لهيرا، التي فهمت الامر برمته من ملامحه التي باتت محيرة

هي اومأت لتدفعه بسرعةٍ بينما تهمس

"اذهب اليه حالاً!"

وما ان غادرَ جيمين مهرولاً، حتى سأل تايهيونق محاولاً ارضاء فضوله

"مالذي يحدثُ معكما؟"

هي رفعت كتفيها تزامناً مع اغلاق شفتيها، محاولةً التزام الصمت وعدم الثرثرة لأجل جيمين.

----

هو يقف امام باب المقهى، لكنه متوترٌ بلا سبب.

اخذ نفساً عميقاً، ثم خطى الى الداخل. لم يُتعِب نفسه بالبحث عن يونقي، فالاخر سرعان ما هرولَ نحوه ثم امسك بيده ساحباً اياه لغرفة التبديل

اقفل الباب تحت انظارِ جيمين الذي لازال لا يعلم مالذي يحدث

الاكبر هرول نحو الخزانة وفتحها قبل ان يُخرج منها زياً كالذي يرتديه

هو رماه بوجه جيمين وقبل ان يتحدث، جيمين قاطعه

"انا لطيفٌ بما فيه الكفاية لآتي رغم اغلاقكَ بوجهي، لذا تحدث بدلاً من رمي هذا"

يونقي اخذَ نفساً عميقاً ثم وضع كفيه على كتفي جيمين ووجهه مازال موجهاً للأرض، قبل ان يرفعه مجدداً ليقابل جيمين

"اريدكَ ان تقوم بالاعتناء بالمقهى وخدمة الزبائن الى حين عودتي، لن أتأخر، حسناً؟"

ووجه جيمين الخالي من اي تعابيرٍ جعله يردف

"انا حقاً حقاً اسف جيمين لكن.."

"لا امانع، ليس لدي ما افعله لذا لا بأس"

جيمين نطقَ ببساطة، وابتسامةٌ واسعة شقت طريقها نحو شفتي يونقي

هو شكرَ جيمين مراراً وتكراراً قبل ان يخلع قميصه، متناسياً الاخر.

الاصغر انتفضَ باحراجٍ قبل ان يصرخَ حين اغلق عيناه، رغم انه ترك فجوةً بين اصابعه ليتمكن من التحديق

"م-مالذي تفعله! مازلتُ هنا!"

يونقي تجاهله تماماً قبل ان يهرول للخارج على عجلةٍ من امره.

جيمين تنهد حين تم تجاهله، هو حدق بما في يده، ثم قرر اخيراً تبديلَ ملابسه

سيكونُ يوماً طويلاً.

وقفَ حيثُ يقفُ يونقي دائماً، ولا يعلم لمَ يستمر بالابتسام كالاحمق، فهو للتو شعرَ بأنه شخصٌ مميزٌ ليونقي، ربما

فالاكبر بدا وكأنه يثق به الى الحد الذي جعله يَختار جيمين ليحُل محله !

هو ابتسمَ لتلك الفتاة التي دخلت للتو ورحب بها كما يفعل يونقي دائماً.

وبالطبع دهشتُها كانت واضحةً على ملامحها

جيمين اعتقد بأن املها برؤية يونقي قد خابَ، لذا كاد يبررُ سببَ وجوده لكنها اسرعت نحوه لتهمس بحماسٍ

"انتَ حبيبه صحيح؟ كنتُ اعلم بذلك اقسم!"

لمَ هي تبدو سعيدةً بقولها هذا؟

"لا يا انسة، انا صديقٌ فحسب"

هو لا يريد الاعتراف بذلك، لكنهما اصدقاءٌ باعتقاده.

لا يمكن لهما ان يكونا اكثر من ذلك، رغم انه يرغب بذلك.

تلك الفتاة عبست، ثم سحبت نفسها بهدوءٍ نحو مجموعة فتياتٍ يجلسن عادةً في الطاولات الاخيرة.


---

رغم ان يونقي هو مالكُ المقهى، الا انه لم يستطع الدخول، هو كان محرجاً لأن الساعة اصبحتْ الحادية عشر بالفعل.

اي انه تأخر ساعتين على جيمين

وحين دخل، المقهى الفارغ اشعره بالذنب. الطاولاتُ نظيفةٌ ولا يوجد اثرٌ لزبونٍ واحد.

هو اخيراً القى نظرةً عن كثب على احدى الطاولات

وهاهو جيمين ذا يعانقُ وجهه بذراعيه

"هذا اللطيفُ غفى بالفعل؟"

---

هقنقتنثحشكضزبتثم انا كييفف قادرة اكتب بدون ما اصيح؟؟


بحاول اخلص الرواية بهالثلاث ايام الياية يعني تقريباً باقي لي بارتين واخلصها :(💛

مَقهى مِيلوديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن