٥

9.2K 794 406
                                    


"سأقوم بجعلكَ اضحوكةً وصدقني انا لا امزح"

زاوية شفتي يونقي ارتفعت لتشكل ابتسامةً ساخرة

كان واضحاً ان جيمين مجرد جبانٍ لكنه الآن يمثل القوة؟
ربما يونقي وجد مصدراً جديداً لمتعته

وجيمين تحدث قاطعاً تفكيره

"سأغادر الان، اياكَ وان تلحقني، لا اريده ان يكون واضحاً"

"وكأنني سأفعل"

الواقف قهقه على الاقصر، ربما هو لم يعد يرغب بقتله

هو سيقوم بقلب الطاولة دون علم جيمين.

---


اطرافُ جيمين لم تتوقف عن الارتعاش. وهو اعتبر نفسه محظوظاً لان لا احد لاحظ توتره.

وتزامناً مع دخول البروفيسور، جيمين قطب حاجباه. فيونقي لم يأتِ بعد.

هو لا يعلم لمَ بات قلقاً. لكن حبل افكاره تم قطعه حين خطى يونقي الى الداخل.

البروفيسور تنهد بينما يدعك جبينه قبل ان يتحدث

"مين يونقي، انتَ لا تتأخر عادةً لهذا فقط سأمررها لك هذه المرة"

الاخر اومأ دون اهتمامٍ وتحت ابصار الجميع، لم يتوجه نحو مكانه المعتاد.

هو مشى بهدوءٍ نحو جيمين ليجلس بجانبه محاولاً تمثيلَ البرود واللامبالاة.

حدقتا جيمين لم تكونا قادرتين على إلقاء نظرةٍ على يونقي

هو جمعَ قبضتيه محاولاً التركيز على البروفيسور، متجاهلاً التحديقات المذهولة .

لا احد توقعَ ان يونقي قد يغير مكانه فجأةً، لهذا اخذوا وقتاً قبل ان يلتفتوا للبروفيسور.

دقائق مرت وجيمين بدأ اخيراً يعتادُ على الاخر بجانبه رغم ان اعينه لا تكف عن الارتعاش بلا سبب.

شعورٌ غريبٌ داهمه حين احسَ بيدٍ تربت على فخذه، هو انتفض حين استوعبَ ما حدثَ للتو، لكنه حاولَ تجاهله.

"الجبناء لا يجب ان يخاطروا، جيميني"

صوته الخافت كان ذو بحةٍ تلاعبت بنظام تنفس الاصغر

هو بات يتنفس بصعوبةٍ بالغة، ولا يعلم لمَ بدا الاخر مثيراً بصوته.

لعنَ نفسه الف مرةٍ قبل ان يحاول التظاهر بأن لا شيء يحصل

لكن انامل يونقي بدأت تتلمس فخذه بطريقةٍ اثارت شعوراً مريباً في داخله.

هو امسك كف يونقي لايقافه، وبصره مازال على البروفيسور؛ لأنه لم يملك الجرأة للتحديق بيونقي

ليسَ وكأنه من هدده قبل دقائق!

الاكبر ابتسم، ثم ضغطَ على يدِ جيمين، حريصاً على ألا يؤلمه. والاخر ابعد يده بتوترٍ بالغ.

"ما الخطب، جيميني؟"

نطقها بنفس نبرته السابقة، وكرر فعلته بتمرير انامله مجدداً على فخذ جيمين، بشكلٍ مثيرٍ للشبهات.

جيمين لا يعلم مالذي داهمه، هو وقفَ فجأةً دون الاكتراث بيونقي الذي دُهِشَ من حركته اللا متوقعة.

"سأذهب لدورة المياه، المعذرة!"

هرولَ نحو الباب مسرعاً دون انتظار اجابة البروفيسور حتى، ودون الالتفات للجالس بجانبه او لأصدقائه

كان آملاً ان لا يلاحظَ احدٌ ما انتصابه،
وبالاخص يونقي

--


بخلص اللي عندي وبيي اقرا تعليقاتكم عالبارت اللي طاف يعني لا تحسبوني سحبت :(💛

الزبدة البارت السادس فيه شوويية 18+ ايم سوري لا تحطون توقعات كبيرة 😂😭

مَقهى مِيلوديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن