٨

8.7K 782 448
                                    


 جيمين اخذ ابعد طاولةٍ عن يونقي؛ تجنباً لرؤيته

لكن الاخر كان يأتي كل خمس دقائق ليسأله ان كان بحاجةٍ لشيءٍ ما.

تنهد بصعوبةٍ حين رأى ان المقهى اصبح
فارغاً، وهو قطعاً لا يريد البقاء وحده

لذا اسرع ليونقي كي يدفع الفاتورة وينهي معاناته.

وحين هم بالمغادرة، يدٌ امتدت لامساك كفه، وهو التفت بدهشةٍ كون يونقي هو الفاعل.

"انتظر قليلاً، سآتي بعد قليل"

 قالَ بلطفٍ، وجيمين لم يسعه الرفض بسبب تلك النبرة.

لذا هو وقفَ مكانه منتظراً الاخر الذي دخلَ غرفةً ما ولم يطل فيها.

يونقي خرج مع حقيبة حاسوبه، وجيمين استنتج انه ذهبَ للعمل فور انتهاء محاضرته.

ومع ذلك هو مازال قلقاً من السبب الذي قد يجعل يونقي يقرر الذهاب معه.

"انتَ بالطبع تتساءل الى اين نحن ذاهبان"

هو قال ولم يمهل جيمين فرصةً للاجابة فقد اردف

"الى شقتي، للاستماع الى التسجيل الذي ارسلته "

"ما اللعنة؟!"

جيمين نطقَ مصدوماً وهو كاد يهرب لولا ان يونقي قبضَ اصابعه على معصم الاصغر، بينما قهقهته تعالت على مسامعه.

"ماذا؟ لقد اخذتَ كفايتكَ من المتعة وحان دوري، اريد رؤية وجهك بينما استمع لتأوهاتك المسجلة"

تلك الابتسامة الساخرة لم تغضب جيمين اطلاقاً، وعلى العكس تماماً، هو تورد خجلاً قبل ان يتحدث بتوتر

"لقد كان خطأً اقسم! "

يونقي اومأ بينما لم يتوقف عن الابتسام. ثم نطق بهدوءٍ بينما يقترب

"اصبحت لعبتك عادلة، بارك جيمين"

هو حاوط وجنتي جيمين بكفيه ثم بدأ بتقليص المسافة بينهما

وجيمين يجهل السبب الذي جعله يغمض عينيه منتظراً التصاق شفتيهما

وحين طال انتظاره هو فتحهما ليقابل وجه يونقي المبتسم بسخرية

"كنتَ متلهفاً لقبلة؟ مني انا؟"

وتوردٌ طفيف كسى وجنة الاصغر قبل ان يتحدث معاكسا الخيبة التي شعر بها في داخله

"قبلةٌ في مؤخرتي! يستحيل ان يحدث ذلك"

"لا امانع تقبيل مؤخرتك"

يونقي قال بينما يغمز لجيمين الذي صرخ بحنق

"توقف اخرس اللعنة مت!"

وهل سيتمكن بارك جيمين من كبت غيضه بعد ضحك يونقي؟ نعم بالطبع سيفعل.

هو شعرَ بغيضه ينطفئ تماماً بفضل ابتسامة الاخر التي ادرك للتو كم هي جاذبة.

"انتَ تحدق بي كثيراً رغم اني لم اسمح لك"

يونقي نطقَ بهدوءٍ تسبب برعشاتٍ في جسد الاخر، قبل ان يردف باستهزاء

"ربما في المرات القادمة، سأجعلك تدفع مالاً مقابل اطالتكَ التحديق بي"

-----

انا اممووتتتتت

وبكذا التنزيل بيرجع يومي 💛

مَقهى مِيلوديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن