ياسين / متعمليش حاجة خليكى عادية جدا وحاولى تفهمى ادهم اكتر وتتاكدى انه بيحبك فعلا وحاولى تفهمى سبب تغيره المفاجىء بين لحظة والتانية وركزى فى المواقف عشان تعرفى ايه اللى بيغيره لان من كلامك انا عرفت هو تجاهلك ليه وهو ماشى
سلمى بلهفة / ليه
ياسين / عشان اللى بيحب بيغير وللمرة الالف بقولك دة تربيه صعيد وراجل اوى يعنى استحالة هيبين انه ضعيف ادام واحدة والمفروض ان انتى اللى تحسى بدة وطبعا بعد اللى حصل النهاردة واللى انتى حكيتيه بلسانك انا لو مكانه كنت ولعت فيكى اصلا ازاى اكون قاعد واخويا عمال يقولك هتوحشينى وهرسمك والتانى يقول اول اما ارجع مش هيكون ورايا غيرك والتالت يقولك انه هياخدك على طول معاه النادى ومش هيسيبك فالمفروض مستيه منه ايه اذا كنتى انتى اصلا مراعيتيش شعوره وقعدتى تضحكى معاهم
سلمى بابتسامة فرحة لانها افتكرت تغيره بعد ماهزروا معاها فعلا زى ما ياسين فسرلها .... بس انا بتعامل معاهم زى اخواتى
ياسين / يا بنتى الراجل ممكن يغير من ابنه فما بالك اخوه وهقولك على حاجة احسن تخيلى انتى انك قاعدة وادهم ده ليه اخت وعمالة تلعب وتهزر معاه وتترمى فى حضنه هتعملى ايه ساعتها اقطع دراعى ان ما اخترعتى خناقة عشان يبعد عنها ويجيلك
سلمى / ههههه
شروق غمزت لسلمى لانها حسيت من كلام ياسين ان هو كمان بيغير عليها وخاصة لما شافها بتهزر مع راجح وجاسر
وفى اللحظة دى دخل محمود وهو مخضوض على سلمى اول ماشاف مكتب محمد عامر مفتوح ولهفته كانت واضحه وزادت وضوح لما لقى اثار دموعها على وشها
محمود بصوت مهزوز من الخضة / مالك يا سلمى وبتعيطى ليه وايه اللى حصل قوليلى او قولى انتى يا ياسين متسيبونيش كدة
ياسين / يا عم اهدى وبالراحة وبعدين متقلقش اهى زى القرد اهى
شروق / بطل رخامة يا ياسين انت مش شايفه مخضوض ليه معلش يا محمود ياسين دايما كدة بس اطمن هى بس سلمى عيطت لما دخلت الاوضة وافتكرت محمد عامر
محمود / ايه بس اللى دخلك يا سلمى انا لازم اقفل الاوضة دى بمفتاح واحد يكون معايا عشان متحاوليش تدخلى تانى
سلمى / لا يا محمود ارجوك اوعى تعمل كدة انت متتخيلش انا ممكن يحصلى ايه لو لقيت اوضته اتقفلت نهائى مش هقدر هتعب اكتر
محمود / يعنى عايزانى اشوفك كل شوية بالمنظر دة
سلمى / لا صدقنى انا ارتحت اوى خلاص وطبعا سلمى قصدها انها ارتاحت لما فضفضت وكلام ياسين ريحها لانه اكدلها حب ادهم ليها
محمود / طيب تعالوا نشوف شغلنا فى مكتبى وقامت سلمى بكل هدوء وراحت معاهم وعرضت شغلها والصور اللى اخدتها للقاعة
شروق / القاعة دى تحفة يا سلمى
سلمى / انشاء الله تعملى فرحك فيها يا حبيبتى وغمزت بطريقة خفيه لياسين اللى فهم قصدها
سلمى / طيب يا جماعة انا مطلوب منى حاجة تانى النهاردة
محمود / رايحة فين متكملى اليوم معانا وبعدين نخرج كلنا نتغدى برة
سلمى / لا معلش عشان عايزة اروح اغدى ماما حياه وحمزة
محمود بضيق / هما مش عندهم دادة ممكن تاكلهم
سلمى / اصلها واخدة اجازة عشان بتعمل عملية
خرجت سلمى وراحت للفيلا واول مادخلت جريت على حمزة وشالته وقعدت تلف بيه وهى فرحانه
مدام حياه لاحظت انها فرحانه اوى وقالتلها شكلك مبسوطة ربنا يا حبيبتى يبسطك دايما
سلمى / بص يا سى حمزة انا جيبتلك ايه عشان نلعب مع بعض وكانت جاباله لعب كتير وحمزة فضل طول اليوم يلعب معاها ومدام حياه مبسوطة جدا
ادم / ايه يا سلمى مش هتيجى معايا
سلمى افتكرت كلام ياسين فاعتذرت لادم وقالتله بقولك ايه ما تيجى انت تقعد معانا هنا واهو ندردش مع بعض ايه رايك
ادم / يا سلام غالى والطلب رخيص انا لاجىء النهاردة فى البيت
وفعلا قضوا اليوم مع بعضهم وادم قرب كتير من سلمى واستريحلها وحس انها زى اخته الكبيرة وحكالها عن مغامراته مع البنات وهى الوحيدة اللى حكالها عالبنت اللى بيحبها حقيقى واتفاجات سلمى انها تبقى بنت عمه وانه مش ناوى يقولها الا لما يخلص دراسة وقعدوا يلعبوا ويهزروا واتصوروا مع بعض هى وهو وحمزة ومدام حياه
سلمى / بس انت طبعك مختلف خالص عن اخواتك
ادم / عشان اتربيت غيرهم تقدرى تقولى كدة تربيه متحررة شويه مش تربيه صعيدى
ادم / بقولك ايه صحيح انتى مش معايا عالفيس انتى اسمك ايه عالفيس عشان ابعتلك اد
سلمى بقت صديقة مع ادم عالفيس
وخلص اليوم والكل راح ينام اما سلمى لقيت نفسها عايزة تطلع جناح ادهم وبالفعل طلعت ومصدقت ان نيرة مش موجودة ودخلت اوضة النوم وافتكرت لما كانوا مع بعض ورتبوا الدولاب ولقيت نفسها بتقلب فى برفاناته وقعدت تشمها واتبسطت لان ذوقه كان عالى وحسيت انها شيفاه ادامها وهى شامه ريحة برفانه وحسيت انها مفتقداه وعينها جت على صورته هو ونيرة يوم زفافهم وركزت فيها وحسيت ببرود تام فى الصورة وبجمود واضح فى وشه ووشها ومش باين عليهم اى فحة زى اى عروسين وتخيلت نفسها مكانها واتنهدت بحزن لانها حتى التفكير فى دة مش من حقها فخرجت بسرعة قبل ما مدام حياه تنده عليها ومتلقيهاش
دخلت اوضتها وسرحت وفتحت الفيس وبعتت لجاسر وراجح وادهم اد
اول اشعار بالموافقة على طلبها كان من ادهم وكانه كان قاعد بيفكر هو كمان فيها
سلمى فرحت جدا واتفاجات برساله جايالها منه
ادهم / ايه اللى مصحيكى لحد دلوقتى
سلمى / ابدا مش جايلى نوم
ادهم / بتفكرى فى ايه
سلمى نفسها تقوله انها بتفكر فيه بس مقدرتش فقالت ابدا مش حاجة مححدة بس انا شربت قهوة كتير فسهرت
ادهم كان نفسه انها تقوله انها بتفكر فيه بس رد عليها وقالها وايه اللى خلاكى تشربى قهوة كتير وانتى اصلا اللى عايزانى ابطلها يباه ازاى بتشربيها
سلمى / معلش سماح المرة دى وراحت بعتاله الصور اللى اتصورتها هى ومدام حياة وحمزة وادم
ادهم فرح بالصور جدا لانه حس بان ادم ابنه اخيرا لقى اللى يرعاه ويهتم بيه كطفل ويشاركه لعبه ويهتم باكله وفرح لما لقى ان وجودها مجمع شمل الاسرة وخلا البيت فيه دفا بس اللى ضايقه لما لقى ادم فى الصورة واقف جنبها ومبسوط جدا وساند بايده على كتفها فبعتلها بسرعة الصور تانى وكاتبلها عليها ايه المنظر دة
سلمى / فرحت وافتكرت كلام ياسين انه ممكن يغير من اخوه فحبت تغيظه وبعتت تقوله مالها الصورة انا مش شايفة فيها حاجة
ادهم / اتضايق وكان نفسه انها تقوله انا اسفة او مش هتتكرر او تقول اى مبررفرد عليها بفتور وقالها طيب مع السلامة عشان هنام
سلمى / خافت انه يزعل فقالتله على فكرة ادم زى اخويا الصغير مش اكتر
ادهم / فرح لانها راعت شعوره وبررتله سبب انها وقفت جنب ادم بالشكل دة
سلمى / انا هحاول اجى ازوركوا موافق ولا لا
ادهم اتبسط جدا بس محاولش انه يبين شعوره دة فقالها براحتك لوحابة تيجى كنوع من تغير الجو مفيش مشاكل
سلمى اتضايقت من اسلوبة ومردتش عالرسالة ولاهو كمان سالها ليه مردتيش وكل واحد فيهم استسلم لخياله لحد ما نام
وتانى يوم الصبح سلمى اتكلمت مع ادم نه ييجى معاها يزوروا اخواته فى التدريب وفعلا ادم وافق وراحوا مع بعض وطول الطريق سلمى عمالة تتخيل وقع المفاجاة لما ادهم يشوفها ادامه لانها مقالتلوش هى هتزورهم امتى واخيرا وصلوا وبعد الاجراءات الامنية اللى اتخذت معاهم على بوابه الامن دخلت سلمى وادم وبحثت بعينها بسرعة عن ادهم واتفاجات بصوت ترحيب عالى من كتر الفرحة وكان صاحب الصوت هو راجح
راجح / لولو وحشتينى عاملة ايه
سلمى بابتسامة ازيك يا رجوحة انت اللى عامل اية
راجح / تعبان يا سلمى انا ماكونتش متخيل ان التدريبات صعبة وشاقه كدة وكله كوم وانهم يحرموكى من الاكل عشان تجوعى وتحاولى انتى تصرفى نفسك باى حاجة تصطاديها وقبل ما يكمل كلامه سمع صوت من وراه بيقول لا وانت صادق النهاردة اصعب يوم
سلمى / جسورة واحشنى اخبارك ايه
جاسر / انتى اللى وحشانى يا لولو طمنينى عليكى
سلمى / انا كويسة بس كلام راجح قلقنى عليكوا
جاسر / لا احنا واخدين على كدة وزى ما قولتلك النهاردة اصعب يوم بس راجح هو اللى مش متعود على كدة
سلمى / اشمعنى يعنى النهاردة
جاسر بصى يا ستى فترة التدريب دى بنتدرب فيها على حاجات كتير لا تتوقعيها وكل يوم الصبح بنقوم ومش بنكون عارفين احنا ايه اللى هيكون مطلوب مننا نعمله اوهنتدرب على ايه عشان التدريبات دى بتكون معتمدة كلها على سرعة البديهة وكيفية التصرف فى اى مشكلة فالقيادة بتفاجانا بنوع التدريب فى وقتها وكل فريق فى نهاية كل يوم بيكون ليه تقييم والتقييمات دى بتكون مهمة عشان بتتحط فى ملفاتنا وطبعا بتكون ديل للقادة الكبار عننا ولما يكون فى مهمة بيرجعوا للتقاير دى وعن طريقها بيقدروا يحددوا اذا كان الشخص دة يقدر يقوم بالمهمة ولا لا
اما كون ان النهاردة اصعب يوم لان القادة بلغتنا ان جميع الفرق الموجودة تكون مركزة فى اعضاءها واعضاء باقى الفرق التانية لان القيادة العليا هتخطف واحد من اى فريق عشوائى وعلى الفريق اللى اختفى منه الشخص ده انهم يلاحظوا اختفاؤه وكمان باقى الفرق لازم تلاحظ اولا ان اعضاءها مكتملين وبعدها تدور عالعضو المختفى هيكون مين ومن اى فريق
سلمى / طيب ما دى سهلة ما ممكن اوى اى فريق يلاحظ ان فى عضو ناقص بينهم وهى دى قضية
جاسر / هههه لا مش بالبساطةدى لانهم بيخطفوا حد فى وقت بريك او ممكن من الحمام او يكون نايم وعموما مش اكتشاف الشخص المفقود هو المهم اد ما هيكون ازاى نلاقيه ونعرف مكانه واديكى شايفة حوالينا صحرا وجبل يعنى العملية مش سهلة
ادم / يعنى ممكن دلوقتى يخوك انت او راجح او ادهم
جاسر / اه
سلمى بخضة / ايه دة ادهم شكله مختفى
جاسر / هههه لا متقلقيش القاده عمرها ما هتفكر تخفى الجبل
راجح / طبعا يا لولو عمرهم ماهيفكروا اصله هو اشهر قائد فريق هنا واشرسهم واختفاءه هيبان بسهوله فصعب انهم يفكروا فى حاجة زى كدة ووجه كلامه لادم وقاله اه يا ابن الايه دة انت نفدت لما دخلت هندسة وبعدت عن ايد الجبل ده انا شوفت منه وش تانى خالص فى ام التدريب ده
سلمى لسة عينيا زايغة وبتدور على ادهم
جاسر / ههه يا بنتى اهدى ما قولتلك خلاص متقلقيش وبعدين حتى لو هما اخفوه هما هيقتلوه يعنى ده تدريب يا بنتى وبعدين متقلقيش الجبل لو فى وسط الموساد هيعرف يدافع عن نفسه
ادم / ايه يا سلمى دة انتى وترتينى انا يا شيخة
أنت تقرأ
بكي لأجلها الجبال (الجزء الثاني)- للكاتبه رباب عبد الصمد
Romanceكل حقوق الملكيه خاصة للكاتبه رباب عبد الصمد الجزء الثانى من الرواية **المقدمه** يا راحلا عنى كما شئت ارحل انت فى قلبى لن ترحل كيف انساك وماذا فى بعدك افعل كيف اقدر على الشوق وكيف اتحمل لكن ما دمت ترغب فى الرحيل لن اتوسل نعم سيقتلنى الحزن لكن لن...