وصرخت فيه وقالت بالله عليك اقتلنى وريحنى ومتخافش مش هتلاقى حد يلاحقك ولا يقولك ليه قتلتها .... صدقنى لو قتلتنى هتكون انت الانسان الوحيد فى الدنيا دى كلها اللى قدملى خدمة ما انا طول حياتى عايشة فى وسط ناس بيخدعونى وبيدمرونى بس قبل ما تقتلنى عايزة اوضحلك حاجة واحدة واوعى تفتكر انى بقولك كدة عشان اكسب شفقتك عليه انا اه مليش اهل واه عايشة لوحدى بس عمرى ما اذيت د ولا خدعت حد وعيشت بكرامتى وشرفى وزى ما انت اقبتنى وشوفت ان الاخين كانوا عندى وانا لوحدى اكيد اتاكدت انى كنت بكامل لبسى واحترامى وانا معاهم وعلى صوت نحيبها اكتر ثم اكملت وفى حاجة كمان عايزة اقولهالك انت هتموتنى وانا هستريح وانت ممكن تهرب وتعيش حياتك بس فكر كدة انك وانت بكامل حريتك هتعيش برده سجين لانك بتعمل الغلط والحرام ومش هتسيب لاولادك اى شىء كويس يفتكروك بيه او يفتخرو انك ابوهم بيه حتى لو انت سيبتلهم اموال العالم كلها هيفضل عارك ملاحقهم وهيمتعوا بفلوسك ومش هيذكروك اصلا
اتاثر الرجل بكلامها وحس بصدق فى كلامها
سلمى وهى لسة بتبكى وبتلمم تات ملابسها / ممكن توعدنى
الرجل بهدوء يدل على تاثره بكلامها / اوعدك بايه
سلمى / انك تقتلنى وتريحنى
الرجل / بس اللى زيك المفروض تفتخر انها انسانه محترمة وانها بتستحمل وبتاوح فى الدنيا عتشان تعيش
سلمى / انا مش عايزة افتخر وتعبت من المآوحة فى الدنيا وبصوت مخنوق كملت كلامها وقالت بصراحة الدنيا دى وحشة اوى وانا عمرى ما شوفت فرحة كاملة فيها يمكن الاقيها فى الاخرة
هنا هجم جاسر وادهم وول ما ادهم شاف منظر سلمى على الم فى عروقه وظهرت غيرته وبسرعه خلع قميصه وسترها بيه واصبح هو عارى الصدر وبصوت متوتر سالها / حد اذاكى
سلمى بصتله وبتترعش وضامها جسمها كله لصدرها ودموعها نازلة من غير صوت
ادهم بالم على حالها / ارجوكى ردى عليه وطمنينى حد لمسك
تدخلت افراد الشرطة وقبصوا على كل العصابة ووقف جاسر خلف ادهم حزين على حال سلمى وعلى منظرها ومنتظر هو الاخر اى رد منها ليطمانه
سلمى / مش بترد
اخدها ادهم فى حضنه وفجاه استغرب من تصرفها لانها بعدت عنه وجريت على جاسر وانفجرت اكثر فى البكاء
ادهم اتضايق جا من تصرفها وحس بسكاكسن بتقطع فيه وبدا يفقد الامل فى حبها وحس انها مالت لحب جاسر وفضلته عليه
جاسر ربت على ظهر سلمى وبصوت هامس مطمئنا اياها وقالها متخافيش يا سلمى انا معاكى محدش هيقدر ياذيكى وبص لاخيه اللى كان متاكد انه جواه بركان يخشى ان ينفجر
وبالفعل ادهم حاول ان ينفس عما بداخله ففع ارة سلاحه وهم يقتل رئيس العصابه
جاسر بسرعة بعد سلمى عن حضنه وبصوت عالى لحق خوه وقاله اوعي يا ادهم سيادة اللواء قالك بلاش دم
لم يبالى ادهم واطلق رصاصة تجاه الرجل الا ان يد جاسر كانت اسرع وامسك يد ادهم وانحرف بالرصاصة فاصابت الشباك وتحطم
صرخت سلمى من الخوف لحدوث تبادل لاطلاق النار فجريت على ادهم وحضنته واترجته وهى تبكى وقالت / ارجوك يا ادهم عشان خاطرى بلاش تقتله
ادهم استغرب من وجودها بين ايده ومعرفش يترجم سبب ده هل لانها تحبه وخايفة عليه ولا لانها تحب جاسر وخايفه انه يصيبه مكروه
كذلك اندهش رجل العصابة من فعلها وانها تدافع عنه ولا تريد قتله فى حين انه هو بنفسه كاد ان يقتلها منذ لحظات والقى عليها اصعب السباب وتركها لرجاله كفريسة ينال كل منهم ما يشاء منها
انصاع ادهم لتوسلتها واخذها وخرج واعطى اوامرة للضباط بالقبض عليهم
سلمى سابت ايده وراحت لرجل العصابة وقالته احنا بيناوعدد لو سمحت نفذه .... اعملى اى خدمة قبل ما يتقبض عليك ....ريحنى وهكون شاكرة ليك
ادهم استغرب من توسلها للرجل وسالها وعد ايه اللى وعدهولك
سلمى مردتش عليه وفضلت تترجى فى الرجل
الرجل وهو متاثر بتوسلاتها وجه كلامه لادهم وقال / لو سمحت خدها من هنا وخلى بالك منها
ادهم استغرب نبرة صوت الرجل ولكنه لم يرد عليه بشفه كلمة
تم القبض على كل الموجودين وخرجت سلمى مع جاسر وادهم
جاسر / ممكن افهم انتى منهارة كدة ليه صارحينى حد لمسك
ادهم بعصبية / سؤالك غبى ما انت شايف هدومها
سلمى / لا يا جاسر هما بس قطعولى هدومى كنوع من الكسرة بس هو قالى كلام اقوى كتير من الاذى البدنى... قالى كلام وجعنى اوى
جاسر / طيب اهدى يا سلمى واركبى يالا وانت هترجعى معانا ومش هتسيبى الفيلا تانى
سلمى / انا هركب معاكو اه لكن مش هروح معاكوا الفيلا انا هروح على بيتى ارجوك يا جاسر متجادلنيش وتتعبنى
جاسر / خلاص ماشى طالما انتى كدة هتكونى مستريحة وانا مش هسيبك
ركبوا كلهم وادهم ماكانش طايق نفسه ولا طايق جاسر ومش فاهم ايه طبيعة العلاقة اللى بينتهم والغيرة عاميه عقله عن اى تفكير سليم
........................................................
بعد يومين كاملين وسلمى فى بيتها منعزلة مش بترد على تليفونها ولا عايزة تكلم حد وفجاة سمعت جرس الباب فقامت فتحت وهى مش قادرة تتحرك من هزل جسدها لانها تقريبا كانت مانعة الاكل كمان الا لقيمات بسيطة تساعدها عالبقاء حيه واول ما فتحت اتفاجات بشروق اللى مكانتش شافته من يوم الفرح
شروق حضنتها بشوق وقالتلها / اخص عليكى يا سلمى احنا عمالين نكلمك وانتى مش عايزة تردى خالص وحتى محمود طلع وخبط عليكى كتير عشان يطمنا وانتى مش بتفتحى
سلمى / طيب تعالى بس ادخلى استريحى
شروق / طمنينى عليكى يا سلمى
سلمى / انا كويسة اوى يا شروق متقلقيش وهرجع المجلة من بكرة
شروق بفرحة / بجد يا لولو ده خبر كويس م ناحيتين
سلمى باستفهام / من ناحيتين ازاى
شروق بابتسامة / اولا لانك هتستعيدى نفسك وهتتلهى فى الشغل وثانيا لانى هاخد اجازة لمدة ثمن شهور
سلمى / ليه فى حاجة ولا ايه
شروق ابتسمت وحطت ايدها على بطنها
سلمى هى كمن فهمت وابتسمت وقالتلها انتى حامل يا شوشو
شروق / اممم شوفتى هباه ام يا لولو
سلمى ضنتها وقالتها ربنا يقومك بالسلامة يا حبيبتى وتجيبلنا يا سين الصغير
شروق / تسلميلى يا لولو
...............................................
فى اليوم التالى رن جرس الباب وسلمى قامت تفتح وتفاجات ان اللى عالباب هى مدام حياه
سلمى بدهشة / ماما ايه اللى جاب حضرتك كنتى اتصلتى وانا اجى لحد عندك
مدام حياة / ما انا عارفة انك مستحيل انك تدخلى الفيلا تانى فقلت لازم اجيلك بنفسى
سلمى / انتى مجيتك دى غالية عندى اوى يا ماما
مدام حياه فتحت ذراعيها لسلمى وبالفعل سلمى ارتمت فى حضنها وكانها كانت محتاجة لحضن دافى يهون عليها اللى بيحصل لها
مدام حياه / انا جاية النهاردة وليه عندك رجاء
سلمى / انتى تؤمرى يا ماما ما تقوليش رجاء
مدام حياه / يعنى هتعملى اللى هطلبه منك
سلمى / انا مقدرش ارفضلك حاجة واكيد انتى عارفة
مدام حياه / مش لما تعرفى ايه هو الطلب
سلمى بقلق قالتلها ايه هو ....انما من داخلها حسيت ان مدام حياه عايزاها ترجع الفيلا
مدام حياه / انا عايزاكى توافقى انك تتجوزى ادهم
سلمى صعقت من الطلب وما عرفتش ترد والكلام اتحشرج فى حلقها
مدام حياه / ارجوكى يا سلمى توافقى
سلمى اخيرا قدرت تتكلم وسالتها هو اللى طلب من حضرتك كدة وفى داخلها كان نفسها ان مدام حياه تقولها ايوة
مدام حياه / يا بنتى ادهم عمره ما بيبوح باللى جواه بس انا امه وحاسة بيه هو بيحبك ومتضايق انه خسرك وعشان مش طايلك حالته بقت وحشة وبأه بينفى نفسه ى الشغل وعزل ابنه عننا زى ما بعدهو وحمزة نفسته ساءت وصحته اتدهورت عشان مفيش حد بيعتنى بيه وهو دلوقتى فى المستشفى
سلمى / يعنى انتى عايزانى ارجع اكون خدامة تانى صح
مدام حياه / يا سلمى احنا عمرنا ما اعترناكى كدة ودايما بنعتبرك فرد مننا وبلاش تاخدينا بذنب نيرة وبعدين انتى عارفة ان ادهم بيحبك بس هو مش بيعرف يعبر عاللى جواه هى دى طبيعته اللى اتربى عليها وهو صغير وشغله زودها
سلمى / انا اسفة يا ماما انا مش هقدر اتجوزه ادهم اللى كنت اعرفه اتحول وباه شخص تانى باه وحش كاسر مش بيعمل اى حساب للى ادامه انتوا اطلقتوا عليه لقب الجبل وماكونتش فاهمة اشمعنى اللقب دة اللى بتنادوله بيه بس لما عرفته عرفت اد ايه انتوا اختارتوا الاسم صح هو فعلا جبل ومايعرفش حاجة اسمها رحمة ولا حاجة اسمها قلب او حب وانا وحيدة ومعنديش سند يعنى بسهوله هيكسرنى ومش هلاقى حد يقف قصاده او ياخدلى حقى ساعتها هعمل ايه وانا ضعيفة ادامه
مدام حياه / انتى ليه فاكرة ان ادهم وحش يا بنتى ده قلبه طيب جدا وبيحبك زعمره ما هياذيكى انتى مش عارفة انتى عملتى فيه ايه من يوم ما حبك دة بدا يضحك ويخرج ويحس بالى حواليه ولما بعدتى عنه رجع اسؤ من الاول يعنى انتى اللى فى ايدك ترجعيه لطبيعته الطيبة
سلمى / ارجوكى يا ماما ما تضغطيش عليه
مدام حياه / وانا يا بنتى ما يرضنيش انى اضغط عليكى انا بحبك زيك زيه بالظبط وكنت فاكراكى انتى كمان بتحبيه بس خلاص طالما حبه انتهى من قلبك انا عمرى ما هجبرك على حاجة وقامت من مكانها وقالتلها ودلوقتى استاذن انا ...وخلى بالك من نفسك وابقى اسالى عليه
سلمى مش عارفة ترد ومش قادرة تقولها انا لسة بحبه بس هو اللى مبقاش يحبنى بس لسانها مطاوعهاش
مشيت مدام حياه واستسلمت سلمى لدموعها وبعد فترة من الزمن رن تليفونها
سلمى / الو ....اهلا يا جاسر طمن عليك
جاسر / انا عايز اشوفك ضرورى يا سلمى
سلمى / خير يا جاسر
جاسر لما اقابلك هقولك
سلمى / اوكى نص ساعة وهجيلك
جاسر / انا هعدى عليكى تحت البيت وهستناكى
سلمى / اوكى
بعد حوالى ساعة اخرى كانت سلمى وجاسر معا
سلمى / فى ايه يا جاسر
جاسر بحزن / ادهم يا سلمى بيدمر كل حاجة ادامه وهو مش عارف هو بيعمل ايه وانتى السبب
سلمى / انتوا كلكوا بتقولوا انا السبب
جاسر / كلنا مين
سلمى / والدتك جاتلى النهاردة وقالتلى نفس الكلام وقالتله عاللى دار بينها وبين والدته
جاسر ماما عندها حق فى كل اللى قالته هو بيحبك وغيران وحاسس ان فى حاجة بينى وبينى وعشان كدة نقلنى النهاردة
سلمى باستفهام / نقلك فين وليه
أنت تقرأ
بكي لأجلها الجبال (الجزء الثاني)- للكاتبه رباب عبد الصمد
Romanceكل حقوق الملكيه خاصة للكاتبه رباب عبد الصمد الجزء الثانى من الرواية **المقدمه** يا راحلا عنى كما شئت ارحل انت فى قلبى لن ترحل كيف انساك وماذا فى بعدك افعل كيف اقدر على الشوق وكيف اتحمل لكن ما دمت ترغب فى الرحيل لن اتوسل نعم سيقتلنى الحزن لكن لن...