ادهم ساكت خالص مش قادر يتكلم وجواه شعور متضارب فهو فرحان انه خلاص هيتجوزها وفى نفس الوقت زعلان عشان شايفها هى مش فرحانه بس اخيرا اتكلم وقالها شروط ايه
سلمى وهى لا تزال باصة فى الارض / الشرط الاول ان ادم يرجع البيت وجاسر ميتنقلش وميكونش ظل للرئيس
والشرط التانى انى انا وانت جوازنا هيكون صورى يعنى انا هشوف كل طلباتك وهخلى بالى من حمزة ومن ماما ومن البيت كله بس كل واحد فينا هيكون فى حاله
والشرط الثالث / انك توعدنى انى لو انا حبيت حد فى يوم من الايام وطلبت منك الطلاق تطلقنى
والشرط الاخير / انك ما تهنيش ولا تاذينى وفى نفس الحظة دى انفجرت فى العياط بصوت مسموع لانها حست ان كرامتها بتتهان وه بتعرض نفسها عليه وان ملهاش حد يقولها دة صح ولا غلط
ادهم كان نفسه يقوم يحضنها ويبعد بيها عن العالم ويقولها انها اغلى حاجة فى حياته وانه عمره ما هياذيها او يهينها وانه فرحان جدا انه هيتجوزها وانه استحالة يسمح ان اى حد تانى ممكن يدخل قلبها بس طبعه الحاد هو اللى غلب فقالها بكل جمود وانا موافق على كل اللى قولتيه تحبى امتى نكتب الكتاب
سلمى بشهقة على حالها لان ملها ش اى راى فى حاجة فقالتله فى اى وقت انا مش فارق معايا هو يعنى اللى بيبع نفسه بيتشرط سعره هيكون كام
ادهم حس انها غرزت فى قلبه خنجر مسموم بالكلمة دى وكان نفسه يصرخ فيها ويقولها انتى عمرك ما بعتى نفسك ولا انا عمرى ما هسمح بكد بس برده ما اتكلمش
سلمى كان نفسها تسمع منه اى كلمة تهديها او ترفع من كرامتها بس ملقيتش فقامت بسرعة وقالتله اول ما تحب تجيب الماذون ادينى بس خبر وخرجت بسرعه
ادهم كان نفسه يجرى وراها ويقولها متنزليش وانتى كدة بس مقدرش
........................................................
محمود بصدمة / انت بتقول ايه يا ياسين سلمى هتتجوز ادهم وهى اللى راحت عرضت عليه نفسها
ياسين / هى قالت لشروق كدة عشان تنقذ الموقف المتازم عندهم
محمود / باه سلمى اللى الف واحد يتمناها تعمل كدة طيب ما انا كنت بتمنى بس التراب اللى بتمشى عليه ليه رفضتنى وحطت نفسها فى الموقف ده
ياسين / اوعى تكلمها فى حاجة يا محمود عشان هى اصلا نفسيتها تعبانة جدا
..........................................
مر يومين بعد الموقف ده وسلمى رافضة انها تنزل من بيتها وادم رجع بيته وجاسر اتلغى امر نقله وراجح بطل يشتغل شيفتين وباه يرجع البيت وبدا ادهم يهدى شويه
مدام حياه شافت ادهم بيفتح باب الفيلا ومعاه حمزة اللى بدا يتماثل للشفاء قرب ادم من والدته ونزل حمزة وقبل راسها
مدام حياه / انا عايزة اتكلم معاك شوية يا ادهم
ادهم / اتفضلى يا امى
مدام حياه انا تكتب كتابك على سلمى امتى
ادهم / اخر الاسبوع
مدام حياه / طيب انا عايزاك عااقل تغير اوضة نومك
ادهم بجمود / بس هى ما طلبتش
مدام حياه / ولا عمرها هتطلب بس يا ترى دة هيخلينا نحرمها حتى انها تنام على سرير خاص بيها ولا فى دى كمان هنكسر خاطرها
ادهم / حاضر يا امى من بكرة هخلى معرض الموبيليا يبعت اوضة جديدة
مدام حياه / ولازم تعملها فرح كبير
ادهم بدهشة / فرح اى انا معملتش حسابى على حكاية فرح دى
مدام حياه / ليه هى ملهاش نفس تفرح زى البنات ولا انت ناسى دى بالنسبة لابوك الله يرحمه ايه ولا عشان ما هى اللى جت وعرضت عليك نفسها يبقى خلاص بقت رخيصة ونحرمها من اقل الحقوق
ادهم / انتى بتقولى ايه يا ماما سلمى عمرها ماكانت ولا هتكون رخيصة ابدا
مدام حياه فرحت بكلام ادهم واتاكدت انه لسة بيحبها فابتسمت وقالتله خلاص يا حبيبى فرحها وهاتلها فستان حلو واعملها فرح كبير
.............................................
فى اليوم التالى رن جرس الباب
قامت سلمى تفتح الباب واتصدمت لما لقيت ادهم بجسمه الضخم سادد امامها الباب
ابتلعقت رقها ومعرفتش تتكلم من المفاجاة
ادهم بهدوء / انا قولت اجى اديلك الهدية دى ويارب ذوقى يعجبك
سلمى / هية ايه
ادهم / طيب مش هتقوليلى اتفضل
سلمى وهى متوترة / بس انا لوحدى
ادهم بابتسامة من زاوية فمه / وايه يعنى انتى دلوقتى فى حكم مراتى
سلمى من جواها فرحت لما سمعته بيقول مراتى بس كانت فرحتها مش كامله لانها كانت نفسها تسمعها لما يكون هو الى عارض عليها الجواز ففضلت انها متبينش اى حاجة وبهدوء شاورتله كاستئذان بالدخول
ادهم دخل وقعد على اول كرسى قابله وقالها / مش ناوية تفتحى تشوفى الهدية
لمى فتحت الشنطة واندهشت لما شافت فستان فرح وبصتله باستفهام وقالتله / بس انا مطلبتش فستان فرح
ادهم / وهو فى عروسة بتحضر فرحها من غير فستان فرح
سلمى / وكمان فرح ليه ده كله ما انت عارف ان جوازنا صورى
ادهم افتكر كلامها واتضايق لانه عمره ما هيتصور ان جوازهم صورى انما جاراها فى الكلام وقالها بس الناس فاهمه انه جواز طبيعى
سلمى كان نفسها تسمع منه اى كلمة تانية بس هو مريحهاش
ادهم / على فكرة انا كمان جيبتلك هدوم كتير وحطيتهالك فى الاوضة عندنا والفرح بعد يومين
سلمى / اوك
ادهم قام عشان يمشى بس فجاة مقدرش يمسك نفسه وكان نفسه ياخدها فى حضنه انما مسك نفسه واكتفى انه قرب منها وقبل راسها وقالها مبروك
سلمى حسيت برعشة افقدتها صوابها من جراء فعلته وما عرفتش تنطق حرف
دهم مشى بسرعة من ادامها عشان ما كانش قادر يسيطر على مشاعره وهى واقفة ادامه
.........................................................
جاء يم الفرح وسلمى
اول حاجة عملتها انها صحيت باكرا وراحت تزور قبر محمد عامر ووقفت عنده حزينه وشردت فى المصير اللى مستنيها وافتكرت ازاى هو طلب منها انها تدخل بيته وومع شرودها نسيت نفسها واتكلمت بصوت مسموع / ليه يا بابا قولتلى ادخلى بيتى ...ليه حطيتنى فى طريقه .... ليه حاولت تقربنى منه ...انت قولتلى انهم هيكونوا سندى وامانى وانى هلاقى الحب فى وسطهم وانهم عمرهم ما هياذونى بس للاسف انا مشفتش الجرح الا منه ومشوفتش الاهانه الا منه زى ماحسيت بحبه حسيت بكرهه ...زى ما حسيت بامانى معاه حسيت بخوفى منه بس مش قادرة اكرهه ولما فرحت انى ضعيفة وهو امانى لقيتنى عايزة اكون قويه عشان اقف قصاده ....ولما قولتلى لو مرتحتيش ابعدى افتكرت الموضوع سهل ولما بعدت لقيت القدر غصب عنى بيرجعنى ليه تانى ومش عارفة هعيش معاه ازاى وخايفة اسيب نفسى لمشاعرى اتجرح تانى .... انا جوايا مشاعر متلخبطة مش ادرى افسرها حب وكره ... قوة وضعف ...عايزة ابعد وفى نفس الوقت اقرب ....بس الحاجة الوحيدة اللى مش متلخبطة جوايا هو امنيتى انك تكون جنبى النهاردة ...كان نفسى اترمى فى حضنك واشتكيلك واسمعك وانت بتنصحنى وتطبطب عليا وتهون عليا ....كان نفسى اخد رايك ...كان نفسى تقولى مبروك ....كان نفسى ارفع كرامتى بوجودك معايا
أنت تقرأ
بكي لأجلها الجبال (الجزء الثاني)- للكاتبه رباب عبد الصمد
Romanceكل حقوق الملكيه خاصة للكاتبه رباب عبد الصمد الجزء الثانى من الرواية **المقدمه** يا راحلا عنى كما شئت ارحل انت فى قلبى لن ترحل كيف انساك وماذا فى بعدك افعل كيف اقدر على الشوق وكيف اتحمل لكن ما دمت ترغب فى الرحيل لن اتوسل نعم سيقتلنى الحزن لكن لن...