ياسين / كنت خايف لو قربت منك وانا مش جاهز تزهقى منى ومن حبى
شروق / اخص عليك يا ياسين انت لسة متعرفنيش
ياسين ضمها اكتر لحضنةسابقى لكى الروح فى هذا الكون
فان لم اكن لكى فلمن اكون
يا سيف حياتى وتاج عمرى المصون
بك وحدك ينبض قبى الحنون
بك وحدك يهتف عالمى المكنون
ولك وحدك يفيض نهرى المجنون
فتعالى ساكتبك حرفا على سطح القمر
يسقى منه العشاق الحلم والسهر
وسارسمك لوحة اضاهى فيها البشر
ومن نورها يستمد الناس البصر
سانقش اسمك على كل حبة مطر
لتفوح الارض بعطر روحك بعد حلم منتظر
سلمى بابتسامة من خلفهم / لا كدة كتير عليا انا بغير على فكرة يا ريت تراعوا شعور اختكوا الغلبانه اللى مش لاقيه حد يحبها
شروق بعد انا رفعت راسها من على كتف ياسين / ازاى بتقولى كدة يا لولو دة انتى بالذات كل الناس بتحبك ربى يسعدك زى ما بتسعدينا
ياسين / دة على اساس ان ادهم معترفلكيش بحبه وانه بيموت فيكى
سلمى قعدت جنبهم وبحزن قالت / تصدقونى لو قولتلكوا انى مش فرحانة
ياسين باستغراب / ليه كدة يا سلمى دة انتى حبتيه قبل مايحبك يبقى لما يعترفلك بحبه متفرحيش
سلمى / انا كنت فرحانه لما كنت بحبه وهو مش دريان لان عواطفى دى كانت مستخبية وملكى لوحدى لكن دلوقتى انا بسرق حق مش بتاعى .... انا كنت عايشة لحظة الحب للحب وبس وماكنتش طمعانه فى اكتر من كدة لكن دلوقتى مينفعش اعيشه لوحدى ....يا جماعة انا نفسى اعيش فرحة كاملة هو مكتوب عليه فرحتى لازم تكون ناقصة
شروق حضنت سلمى وقالتلها / حبيبتى يا سلمى ان شاء الله فرحتك هتكمل مع ادهم
ياسين بيبص لسلمى باسف على حالها ومعرفش يرد ويهون عليها
سلمى قامت بسرعة وهى تمسح دمعة نزلت من عينها وقالتلهم / معلش يا جماعة قطعت عليكوا اللحظة الحلوة انا همشى وهرجعلكوا تانى
ثم تذكرت موضوع التوكيل فشرحتلهم هى ناوية على ايه
ياسين / عموما انا مش قلقان عليكى انك تعمليلهم توكيل لانى واثق فى تربيتهم النضيفة وانهم عمرهم مهياذوكى
سلمى / طيب ممكن تتكلم انت مع محمود فى الموضوع دة عشان انا هخاف من رد فعله
ياسين / حاضر انا هتكلم معاه وافهمه
سلمى مشيت وسابتهم
ادم / اقفشتك ... على فين
سلمى / دومة حبيبى جيت فى وقتك انا مش لاقية حد اقعد معاه وزهقانه
ادم / معقول تزهقى وان موجود ده حتى يباة عيب عليا
سلمى / طيب قولى باه ايه اخبار صفا
ادم / انا متشكر ليكى ي سلمى قمر ونور قالولى انك انتى اللى قولتلهم يستاذنوا خالى انها تيجى تقضى معانا اليوم
سلمى / عيب عليك الكلام دة انت زى اخويا وغمزت بطرف عينها وقالتله بس عد الجمايل عشان لو اتزنقتلك الاقيك
ادم / انتى بس تشاورى يا لولو
سلمى / تسلملى يا دومة
مدام حياه / براحتك يا ست سلمى من ساعة ما جينا هنا وانتى نسيانى خالص
سلمى جريت عليها ومسكت ايدها وساعدتها عالمشى وقالتلها / اوعى يا ماما تقولى كدة انا مقدرش على زعلك ولا اقدر انى انساكى خالص
مدام حياه / انا عارفة ي حبيبتى انا بس بحب اناغشك
محمود بعصبية نادى على سلمى
سلمى توقعت سبب عصبيته فراحتله بسرعة عشان ميتكلمش امام مدام حياه
سلمى / مالك يا محمود صوتك عالى اوى
محمود / يعنى كل اللى انتى بتعمليه وعايزة صوتى ميكونش عالى
سلمى / طيب تعالى بس نتكلم برة الفيلا وبالفعل خرجوا الجنينه
محمود / انتى ليه مصممة تقحمى ادهم وجاسر فى حياتنا
سلمى بهدوء / اسمعنى يا محمود بهدوء اولا انا عملت كدة لان دى كانت وصية بابا محمد عامر وانت عارف انى اى حاجة طلبها منى هنفذها مهما كان التمن وثانيا كونك بتقول حياتنا فانا عايزة اصح الكلمة واقولك اسمها حياتى
محمود وقف امامها ووضع ايده على كتفيها وهزها وقالها مهما تحولى تبعدى او تصححى فى كلمات او اوضاع انا مش هسيبك وحياتك هى حياتى ان شئتى او ابيتى ومش كونك هتعمليلهم توكيل يعنى هيقدروا يبعدونا عن بعض سامعة
سلمى / يا محمود انت مش عايز تصدق ليه انك كنت كل حاجة ليه بس ده كان زمان انت كنت بالنسبالى مرض انا شفيت منه ليه مصمم انك تموتنى
محمود / عشان انا متاكد انك بتحاولى تهربى من حبى بانك تعيشى اى وهم وخلاص فوقى يا سلمى ادهم عمره ما هيكون ليكى وبكره افكرك وسابها ومشى
سلمى وجعها كلامه وكانه فوقها على نتيجة هى محاولتش انها تتوقعها وفضل عقلها يفكر فى احداث ممكن تحصلها لو ادهم خذلها انما قلبها رفض الفكرة وقررت انها تدخل تقعد مع مدام حياه عشان متفكرش فى حاجة
فى الصباح رحل الجميع وركبت سلمى جنب ادهم وركبت مدام حياه مع جاسر ومعاهم حمزة وركب ادم مع راجح وركبت شروق بجوار ياسين وركب مع محمود بنته سلمى
سلمى لاحظت ان ادهم مش بيتكلم خالص فسالته مالك يا ادهم فى حاجة
ادهم / انتى لية مقولتليش ان عصام كان عاوز يتقدملك وان محمود قاله انك خطيبته
سلمى / ما انت جيت ورديت على محمود وانا افتكرتك عرفت
ادهم / انا معرفتش حاجة انا كنت فكر ان محمود بيحاول يقربك تانى مش اكتر بس اتفاجات ان عصام بيه متحسر انك طلعتى مخطوبة ولما سالته هو ليه اصلا مهتم بيك فحكالى وطبعا اتفاجات انى بسمع الكلام دة لاول مرة وكنت اتمنى انى اسمعه منك انتى
سلمى / انا اسفة بس صدقنى انا كنت فاكراك سمعت الكلام من اوله وعرفت كل حاجة وبابتسامة خبيثة قالتله وبعدين انت ايه اللى مزعلك فى الموضوع ما انا زى اى واحدة بيجيلها عرسان ولا حد قالك عنى مترهبنه
ادهم بنرفزة / اقفلى عالموضوع دة وكلها كام يوم وهحط النقط عالحروف لكل حاجة تخصنا
سلمى بقلق وفى سرها / اتمنى كدة يا ادهم
الكل وصل القاهرة
سلمى / لو سمحت يا ادهم انا هنزل هنا
ادهم / ليه
سلمى / عشان هاخد تاكسى وهروح على بيتى
ادهم / ليه ان شاء الله
سلمى / ابدا انا بس عايزة اشقر عالشقة وبعدين بصراحة عايزة ابعد عنك عشان تفكر كويس وتاخد قرارك من غير ما تكون متاثر بوجودى جنبك
ادهم بضيق / دة على اساس انى عيل ممكن اتاثر باللى حواليا ولا على اساس انى مراهق مش بعرف احسب الامور صح .... يا سلمى انا ضابط مخابرات يعن الاحاسيس والمشاعر بنبعدها خالص عن حسابتنا لما نيجى ناخد قرار وانا لما هاجى اخد قرار ارتباطى بيكى مش هقدر للاسف انى الغى قلبى لانك ببساطة ساكنة فيه بس فى نفس الوقت مش هلغى عقلى لانه عارف ان انتى الوحيدة اللى مناسبة ليه وهتخلى بالك من بيتى ومن ابنى وده مش هيفرق ان كنتى موجودة او بعدتى لكن انا مش هكون مطمن عليكى وانتى بعيد بل بالعكس انتى ببعدك هتشوشرى على عقلى لان هيكون همه انه يطمن انتى عاملة ايه فريحينى وارجعى معايا
سلمى / وتفتكر انا بعد الكلام الجميل ده ممكن ارفض
ادهم / احبك وانت طيبة كدة وبتسمعى الكلام
سلمى / هههه
سلمى / طيب بكرة ان شاء اله هنروح نعمل التوكيل
ادهم / اه
......................
ياسين وصل شروق باب بيتها ةقالها سلام يا قلبى
شروق / خلى بالك من نفسك
ياسين / يعنى اطلع معاكى
شروق / يعنى ايه تطلع معايا
ياسين / مش انتى بتقوليلى خلى بالك من نفسك وانتى نفسى
شروق احمرت وجنتيها وقالتله / سينو متحرجنيش
ياسين / طيب ياحبيبتى اول اما اطلع هتصل بيكى اطمن عليكى ولا اقولك انا هبصلك من ورا الشباك زى الافلام
شروق / اوعى يا مجنون
ياسين / انا مجنون بيكى
شروق جريت من ادامه وطلعت عالسلم بسرعةعشان تهرب من كلامه اللى بيخليها فى دنيا تانية
ياسين / اهربى اهربى بس شوفى هتقدرى تهربى لحد فين
......................................
الحاجة امانى / اهلا يا محمود حمد الله عالسلامة يا حبيبى
ازيك يا سلمى عاملة ايه
سلمى / الحمد لله يا تيتة انا اتبسطت اوى مع ماما سلمى وحمزة
الحاجة امانى / استغربت ان سلمى بتقول ماما سلمى واستغربت من اسم حمزة فسالتها حمزة مين يا سلمى
سلمى / حمزة صاحبى اللى بيلعب معايا
الحاجة امانى / مين يا محمود حمزة دة
محمود / دة يا ستى ابن ادهم اللى عايز ياخد سلمى منى
الحاجة امانى / يا خد سلمى منك ازاى يعنى هو مش ات بتقول ان عنده ابن يعنى سلمى هتوافق انها تتجوز واحد متجوز ومخلف
محمود / الغريب انه مراته لسة على ذمته
الحاجة امانى دبت على صدرها وقالت / يا لهوى يعنى سلمى هتوافق انها تكون درة
محمود / انا كمان لسة مش فاهم اى حاجة بس اللى متاكد ه انى مش هسيبها لحد يا خدها منى وتركها ودخل بسرعه لحجرته
الحاجة امانى فى سرها / والله يا ابنى انا مش عارفة ايه اللى جواك هل انت فعلا بتحب سلمى وندمان انك سيبتها وفى الحالة دى وبالحالة اللى انا شيفاك فيها دى يبقى انت كدة مريض بحبها
ولا انت مستخسرها فى اى حد تانى وعايزها كنوع من التملك لانك حاسس انها كانت بتاعتك وحد خدها منك وفى الحالة دى برده هتكون مريض بالانانية
ربنا يا ابنى ينورلك طريقك
رن تليفون محمود ووجد المتصل هالة مراته
محمود بفتور رد عالتليفون / ايوة يا هالة
هالة بدلع / ايه ايوة دى مش تقولى وحشتينى
محمود بنفس الفتور / فى ايه يا هالة
هالة / انا رجعت دلوقتى من السفر وجيالكوا فى الطريق عشان اشوفك انت وسلمى عشان انا ادامى اسبوع وراجعة فرنسا تانى
محمود بضيق / طيب وايه اللى رجعك لما انتى مسافرة بعد اسبوع
هالة / حودة يا حبيبى انت مش عايز تشوفنى
محمود / ماشى يا سيتى بس بلاش حودة دى انا مش عيل يالا سلام وانهى المكالمة قبل ان يسمع منها رد
.................................
فى الصباح ادهم نزل من شقته للريسيبشن الرئيسى بتاع الفيلا وشاف ادم وساله عن جاسر
ادم / قاعد مستنيك فى الجنينة
ادهم بحدة / سلمى معاه
ادم / لا سلمى مش هنا اصلا خرجت من الصبح
ادهم / خرجت ازاى دى جاية معانا الشهر العقارى
ادم / مش عارف انا شوفتها بتركب تاكسى وماشية
ادهم بزعيق / وانت ازاى تسيبها تمشى قبل ما تعرف هى رايحة فين وازاة تسيبها تركب تاكسى والفيلا فيها اربع رجاله معاهم عربيات
دخل جاسر على صوت ادهم
جاسر / فى ايه يا ادهم متنرفز كدة ليه
ادهم / متنرفز من كلام اخوك اللى لا يعتمد عليه فى حاجة
جاسر / في ايه يا ادم ايه اللى حصل نرفز اخوك كدة
ادم / هو بياسلنى عليك فقولتله فى الجنينهة فقالى وسلمى معاه وانا قولتله انها مش هنا وانها خرجت من الصبح وشوفتها وه بتركب تاكسى فتضايق انى ازاى اسيبها تخرج من غير ما اسالها وازاى اسيبها تركب تاكسى لوحدها واحنا معانا عربيات بس هو ما ادنيش فرصة انى اقوله انى شوفتها وهى بتركب التاكسى وانا كنت فى بلكونة اوضتى وملحقتش اكلمها واقولها اوصلك واصلا انا ما كونتش هسالها انتى رايحة فين عشان دى حريتها وممكن وى تكسفنى وتقولى انت مالك
جاسر محاولا تهداة ادهم / ادم مغلطش كدة يا ادهم وفعلا هى من حقها انها تخرج براحتها من غير ما تدينا تقرير
ادهم / بس انا ........
قاطعه دخول سلمى من بابا الفيلا
سلمى / السلام عليكم اتاخرت عليكوا ولا حاجة
ادهم بعصبية / انتى كنتى فين
سلمى اتضايقت من عصبيته عليها ادام اخواته وبضيق ردت وقالت / الاول روحت زورت والدكوا وقريتله الفاتحة وبعد كدة قابلت محمود وراح معايا عشان كان عندى تصوير واجهة لاعلان شركة هينزل عندنا فى المجلة
ادهم بنفس الصوت العالى / وما قولتيش ليه ومحمود ييجى معاكى ليه هو دة مش شغلك انتى
سلمى بضيق من كلامه وبتحدى قالتل / هو انا كنت محبوسة وهربت انا كان عندى شغل وبعدين انا محمود وياسين مش يحبوا انى اروح اصور اى شركة او مصنع الا لما بيكون واحد فيهم معايا عشان الامان يعنى
ادهم باستهزاء/ اااه يعنى هما الامان بالنسبالك لكن احنا لا
سلمى باستغراب من طريقة كلامه والهجوم عليها / انا ما قولتش كدة هما بيروحوا معايا عشان هما معايا فى الشغل مش اكتر
جاسر مقاطعا الكلام بينهم لينهى المشاحنات / طيب يالا عشان اتاخرنا
سلمى / اه يا ريت عشان عايزة ارجع على بيتى عشان هسافر بعد بكره باريس
ادهم / ليه
سلمى بتحدى / شغل
جاسر / طيب يالا ونكمل كلامنا فى الطريق
سلمى ركبت جنب ادهم وجاسر فى عربيته
سلمى لسة متضايقة من طريقة كلام ادهم ومحاولتش انها تفتح اى مواضيع
ادهم / انا اسف
سلمى / على ايه
ادهم / عالطريقة اللى كلمتك بيها بس والله كان غصب عنى انا قلقت عليكى بصراحة اتضايقت اول ما عرفت ان محمود كان معاكى
سلمى / اولا دة ميخليكش تزعقلى ادام اخواتك بالطريقة وثانيا فيها ايه ان محمود كان معايا طيب ما هو طول اليوم معايا فى المجلة
ادهم / خلاص باه يا سلمى انا بغير عليكى حسى بيه
سلمى اتكفت ومردتش
......................................
انهوا اجراءات التوكيل وادهم وصل سلمى لبيتها وراح شغله وفضل طول ليوم متوتر من ان سلمى هتسبه اسبوع وتروح فرنسا ومش عارف هيقدر يستحمل الاسبوع دة ازاى
سلمى لنفسها وهى فى بيتها بتحضر شنطتها / موضوع سفرى لباريس جه فى وقته عشان ابعد عن ادهم وياخد قراره من غير تاثير
وفجاة سمعت صوت خبط عالباب فقامت فتحت ولقت محمود
سلمى باستفهام / محمود ؟ خير فى حاجة
محمود / انا كنت جاى اقولك انى هوصلك بكرة للمطار ولو عايزانى اسافر معاكى انا تحت امرك
سلمى بتوتر/ تسلملى يا محمود انا مش عايزة اتعبك انا اتفقت مع تاكسى هييجى يوصلنى
محمود / تاكسى ولا ادهم
سلمى / هو انت متعود من انى اكدب يا محمود
محمود / وانا مصدقك يا سلمى عموما لو احتاجتينى هتلاقينى
نزل محمود ونامت سلمى وهى بتحلم بادهم واللى هيقرره مع نيرة
....................................
فى باريس
هدام هانيا / اهلا يا سلمى حمد الله عالسلامة
سلمى / الله سلمك يا مدام هانيا
مدام هانيا / مش قادرة اقولك تصميماتك الاخيرة عملت ضجة وخاصة الملابس الخاصة بالمحجبات لانك صممتيهم بشكل جديد شجعتى الناس انهم يفتخروا بالحجاب وميتعقدوش
سلمى / عمر الحجاب ما كان عقدة يا مدام هانيا
مدام هانيا / بس هنا اللى بيلبس الحجاب بيكون حاجة شاذة لكن بفضل لمساتك اضفيتى عالحجاب نفس الوان الموضة واستايلات شيك وموضة مع انها واسعة وطويلة وما قولكيش عالعبايات بتوع الخليج اللى هنا بعتولى رسايل عشان يحجزوا كل اللى موجود ومن ضمنهم صاحب مصنع ملابس عايز يشترى التصميمات ايه رايك
سلمى / ههه بالراحة عليا يا مدام ناهيا انا لسة ما اخدتش نفسى من السفر
مدام هانيا / على فكرة انا حجزتلك فى فندق قريب من هنا
سلمى بحزن / لا يا مدام هانيا انا هروح لنفس الفندق اللى نزلت فيه المرة اللى فاتت
مدام هانيا مواسية / انا عرفت اللى حصل لاستاذ محمد عامر لما لقيت النعى اللى انتى منزلاه عالبوست واتكلمت مع زميلتك شروق لما لقيتك مردتيش عليه وعرفت انك فى المستشفى وعشان كدة انا اصريت وحجزتلك فى الفندق دة لانى كنت عارفة انك هتقولى كدة
سلمى وقد ظهرت الدموع فى عينيها / معلش يا مدام هانيا انا همشى دلوقتى وهاجى بالليل عالعرض على طول وخرجت قبل ماتسمع اى رد تانى من مدام هانيا
راحت سلمى للفندق وحجزت واول ما دخلت الريسيبشن وافتكرت شكله وهو قاعد معاها وافتكرت خوفه عليها وافتكرت انه هو اصلا صاحب الفضل انه قدم تصميماتها لاكبر مصممة ازياء فى فرنسا اللى هى مدام هانيا فانهارت من البكاء حتى اغمى عليها امام موظف الريسيبشن
بعد حولى ساعتين سلمى بتفتح عينها لقيت نفسها نايمة على السرير اللى فى الاوضة اللى كانت حجزاها فى الفندق ولقيت حواليها دكتور ومدير الفندق وموظف الريسيبشن
الدكتور وبلهجة عربية خليجية / حمد الله على سلامتك فى الحقيقة انتى كان مغمى عليكى وانا كنت فى الريسيبشن بالصدفة لانى حاجز اوضة هنا عشان عندى مؤتمر طبى
سلمى / انا متشكرة لحضرتك جدا واسفة للكل لانى ازعجتكوا
الدكتور / انا اسمى يحيى ودة الكارت بتاعى ولو احتاجتينى فى اى وقت هتلاقينى انا قاعد هنا عشرة ايام فى مؤتمر طبى ونازل زى ما قولتلك فى الفندق
الدكتور يحيى يمتاز بملامح رجولية عربية فجة قمحى البشرة وبشارب كثيف ناعم وشعر اسود قاتم ناعم وطويل شىء ما يصل قليلا لياقة قميصه وواضح عليه انه يهتم باناقته فى اختيار لبسه
سلمى اخدت منه الكارت وشكرته جدا وبعد دقايق خرج الكل من عندها وقامت هى بكل استسلام وجهزت نفسها عشان ميعاد الديفيلية
فى القاعة المقام فيها الديفيلية اتفاجات سلمى بواحد يمد ايده ليسلم عليها وبلكنة عربية قالها استاذة سلمى مش كدة
سلمى باستغراب مدت ايدها وسلمت عليه وهى مش فاهمة مين ده
الشخص / انا سيف علام صاحب اكبر مصنع ملابس فى دبى و.......
قاطعته سلمى / اه اهلا وسهلا مدام هانيا كلمتنى عن حضرتك وقالتلى انك عايز تشترى تصميماتى
سيف / ايوة بالظبط كدة وانا اتمنى انك توافقى ويكون فى تعامل بينا
سلمى / بس انا ماضية عقد مع مدام هانيا فمش هقدر ابيعلك التصميمات
سيف / انا عارف واتكلمت مع مدام هانيا واتفقت معاها انك لو وافقتى انا هعوضها عن تصميماتك وهاخدها انا وتقدرى تمضى معايا عقد جديد وتصمم الملابس لصالح مصنعى ايه رايك
سلمى / انا معنديش اى مانع انى اصمم لحضرتك بس انا لية رجاء
سيف / اؤمرى
سلمى / انا هفضل اصمم لمدام هانيا حتى لو من غير اى مقابل لان اللى عرفنى عليها شخص عزيز عليا وانا لا يمكن انهى حاجة هو اللى بداهالى
سيف / وانا معنديش اى مانع بس المهم تعمليلى انا تصميمات غير بتاعة مدام هانيا عشان ما كونش بقلد حد
سلمى / اكيد
سيف / طيب ممكن نمضى العقد
سلمى سرحت فى حالها لانها افتكرت محمد عامر انه كان معها لما كانت بتمضى العقد مع مدام هانيا وافتكرت ازاى كان بيقرا العقد ويراجعه قبل ما يخليها تمضى على حاجة اما النهاردة فهى وحيدة ملهاش حد ولا سند يقف معاها
سلمى حسيت انها مخنوقة ومش قادرة تاخد نفسها فقالتله طيب ممكن ناجل العقد لحد بكرة بس عشان انا تعبانه دلوقتى ولازم ارجع الفندق
سيف / مش هتحضرى الديفيلية وتفرحى بنجاحك
سلمى وهى قايمة بسرعة ومش قادرة تتكلم / معلش مش قادرة
جريت سلمى ووصلت للفندق وضيق نفاسها ازداد حدة ومن غير ما تاخد بالها اتخبطت فى شخص ادامها واتفاجات انه الدكتور يحيى
الدكتور يحيى / اهلا انسة سلمى
سلمى وقفت وحاولت انها ترد عليه بس عينيها كانت زايغة ونفسها مش قادرة تاخده
الدكتور يحيى لاحظ كدة وسندها بسرعة وقعدها على كرسى فى جنينة الفندق وفتح شنطته واداها حقنة مهدئة
بعد حوالى نصف ساعة هديت سلمى وبدات تاخد نفسها بانتظام
الدكتور يحيى / عاملة ايه دلوقتى
سلمى / انا متشكرة ليك اوى يا دكتور انا تعبتك معايا النهاردة كتير
الدكتور يحيى / ابدا انا متعبتش فى حاجة انا اصلا كنت قاعد مفيش ورايا اى حاجة بعد ما رجعت من المؤتمر بس انتى ليه بتعملى فى نفسك كدة
سلمى / اعمل فى نفسى ايه
الدكتور يحيى / اللى بيجيلك دة نتيجة الكبت اللى بيسببلك خنقة ويخليكى مش قادرة تاخدى نفسك .... عشان ايه كل دة
سلمى نزلت دموعها بصمت وطبعا ما اتعصبتش نتيجة فعل الحقنة المهداة وقالتله غصب عنى انا وحيدة فى الدنيا وهو الوحيد اللى كان بيقف معايا ويخاف عليه وبيعتبرنى زى بنته ....هو كان القشاية اللى انقتنى من الدنيا وعدها سبنى وراح
يحيى / طيب ممكن تحكيلى مين دة يمكن لو حكيتى وفضفضتى تهدى شوية
سلمى / طيب ممكن اطلب منك طلب
الدكتور يحيى / اؤمرى
سلمى / عايزة اروح اقعد على شط نهر السين
الدكتور يحيى فهم ان ليها هناك ذكريات فقالها بابتسامة / يا سلام غالى والطلب رخيص انا اصلا كنت عايز اتمشى لانى بقضى فترة الليل كلها لوحدى فى ملل لحد ما فترة المؤتمر تتنتهى
وبالفعل اتوجهوا لنهر السين
سلمى / صحيح نسيت اسالك هو انت بلدك ايه
الدكتور يحيى / انا عربى
سلمى استغربت من رده المبهم وما ردتش
الدكتور يحيى / تفتكرى هتفرق معاكى او معايا نوع البلد طالما كلنا عرب ومسلمين ودمنا واحد
سلمى / لا اكيد مش هتفرق كلنا اشقاء بتربطنا عقيدة ولغة واحدة
وصلوا للنهر
الدكتور يحيى يمد لها ايده بالاشارة للجلوس
الدكتور يحيى بابتسامة / انا يا سيتى من الامارات
سلمى مبادلاه نفس الابتسامة / اهلا وسهلا
الدكتور يحيى / ادينا يا سيتى جينا لمكان ذكرياتك تقدرى دلوقتى تحكى
سلمى اندهشت من جمته وبصتله وما اتكلمتش
الدكتور يحيى بابتسامة / يعنى مش عايزانى اخمن واحدة نفستها تعبان وبتفتكر شخص عزيز عليها ولما قولتلها احكى يمكن تهدى اول حاجة قالتها انها عايزة تيجى هنا يبقى اكيد المكان دة بيفكرها بحاجة صح ولا انا غلطان
سلمى بابتسامة هادية تقرب الى الحزينة / عندك حق كلامك صح وانا فعلا ليا ذكرى جميلة هنا
الدكتور يحيى بحركة مضحكة فاتحا ذراعيه / تقدرى تحكى وهتلاقى ادامك بئر كبير ترمى فيه همومك ومش هيفيض ابدا ولا هيشتكى
سلمى بصتله باستعطاف وقالتله انت ليه كدة كلامك مريح
الدكتور يحيى / عشان انتى عايزة تشوفينى كدة لا نفسك وقلبك مش بيشوف الا الشىء الحلو بس
واكمل قائلا احكى يا سيتى وانا سامعك
أنت تقرأ
بكي لأجلها الجبال (الجزء الثاني)- للكاتبه رباب عبد الصمد
Romanceكل حقوق الملكيه خاصة للكاتبه رباب عبد الصمد الجزء الثانى من الرواية **المقدمه** يا راحلا عنى كما شئت ارحل انت فى قلبى لن ترحل كيف انساك وماذا فى بعدك افعل كيف اقدر على الشوق وكيف اتحمل لكن ما دمت ترغب فى الرحيل لن اتوسل نعم سيقتلنى الحزن لكن لن...