22

20.4K 540 5
                                    

سلمى مش قادرة تنطق حرف تانى ودموعها نازلة من سكات وبدات تحس باختناق ومش قادرة تاخد نفسها وبدات الدنيا تضلم ادامها وضربات قلبها عليت وفجاة صرخت اااااااه 

وجريت من امامهم وخرجت بره الفيلا وهى مصدومة
جاسر بصوت عالى / خلااااص ....خلاص يا ست نيرة نفذتى انتقامك واتشفيتى وبص لادهم اللى لا يزال على نفس وضعه ولا يتحرك له رمش كانهفى دنيا تانية مش دارى باللى حواليه وقاله وانت يا ادهم شايفها ز ما مراتك بتقول
وبعصبية اقوى كمل كلامه / للاسف احنا كلنا مفيناش راجل لاننا اختارنا اننا نسكت منردش عشان اخونا الكبير وقائدنا ...وكبير العيلة كلها واقف بس اظاهر انه خلاص مبقاش كبير
ادم خرج بسرعة ورا سلمى وهو يبكى عليها كالاطفال
اتفاجى الكل ان مدام حياه خارجة من اوضتها تستند عالحائط وواضح انها سمعت كل حاجة ودة سبب لها ازمة قلبية وبصوت عالى هز المكان اتكلمت وقالت / فيه ايه يا ولاد محمد عامر سيبتوا نيرة تبهدل البت ومفيش واحد رد ولا طيب خاطرها ليييييه ها هى كل ذنبها انها نفذت وصية ابوكوا اللى كان فاكر انها هتلاقى الامان فى وسطكوا اصله الله يرحمه كان فاكر انه خلف رجاله بس للاسف
ومن النهاردة انا مش عايزة حد فيكوا هنا وماحدش يدخل من باب الفيلا الا لما تجيبولى البنية وتردولها كرامتها اما انت يا كبير العيلة من النهاردة لا انت ابنى ولا اعرفك وببكاء قالت ذنبها ايه سلمى عشان تكسر قلبها وانتوا ازاى وقفتوا ساكتين دى مسابتش حد فيكوا الا لما حاولت بكل طاقتها انها تسعده ويكون فى الاخر ده جزاتها اااااه عليكى يا بنتى وعلى كسرة قلبك مكتوب عليكى تعيشى وحيدة تسعدى الكل والكل يجرح فيكى
وبصت لادهم وقالتله انت مكسرتش قلبها هى بس انت كمان كسرت قلب اخواتك لانهم كلهم حبوها وكل واحد كان نفسه يتجوزها وكلهم بعدوا عنها عشان خاطرك يا كبير ياللى كنت مثلهم الاعلى يا خذلان ابوك فيك ....امشوا كلكوا من ادامى مش عايزة اشوف حد
ادهم برده لحد دلوقتى مش بينطق
فجاة رن موبايل راجح ولم يتردد للحظة انه مايردش لانه لقى المتصل ادم وحس ان فى حاجة حصلت لسلمى
راجح / الو ....ايه مالها سلمى .... ازاى... انا جايلك حالا
مدام حياه اول ماسمعت كلام راجح وقعت من طولها
راجح / جاسر اطلب بسرعة الدكتور لامك وانا هلحق سلمى لحسن عربية خبطتها وهى بين الحياه والموت
......................................................
مر يومان بين مرض احد لصدمة اخر لجرح تالت لحزن رابع
اما سلمى فنقلها ادم وراجح لمستشفى القوات المسلحة عشان تكون تحت متابعة راجح واتسببيت الحادثة فى حدوث بعض الكسور والجروح ودخلت فى غيبوبة واحتاجت لنقل دم واتبرعلها محمود لانه الوحيد اللى كانت فصيلته مطابقة معاها
بعد يومين سلمى بدات تفوق / لقيت ياسين ومحمود وشروق وادم وجاسر وراجح حواليها وملقيتش ادهم وهوالوحيد اللى كان نفسها تشوفه عشان يديها اى مبرر لسكوته على كلام نيرة وكانت عايزة تفهم ان كان فعلا شايفها خدامة ولا لا وليه كسر قلبها وليه رضى باهانتها وفى ذات الوقت حمدت ربنا انها مشافتهوش عشان مش عايزة تتجرح تانى وبدموع قالت هو انا فين وايه اللى حصلى
شروق / اهدى يا قلبى انتى الحمد لله بقيتى كويسة
جاسر بشفقة اتقدم ناحيتها وباس راسها وقالها انا اسف يا سلمى عاللى حصل احنا كلنا طلعنا عيال مش رجاله
سلمى غمضت عينها ودموعها نزلت اكتر وحسيت بخنقة ولفيت وجهها للناحية الاخرى عشان مش عايزة تتكلم مع حد
راجح بسرعة اداها حقنه مهداة لما وجد شهقات بكاءها بدات تعلو وبدات تتخنق ونفسها يضيق
محمود / لو سمحت يا جماعة اخرجوا كلكوا برة لان من الواضح طول ما هى شايفاكوا حالتها بتسوق اكتر وكفاية اللى حصلها منكوا لحد كدة وانا من بكرة هنقلها مستشفى تانية عشان تبعد عنكوا
ادم بدموع مسك ايدها وباسها وقاله انا عمرى ماهسيب سلمى وهفض موجود جنبها
سلمى بصوت منخفض جدا ولاتزال دموعها تنزل على وجهها / لوسمحت اخركوا كلكوا مش عايزة اشوف حد هنا
امتثل الجميع لها وخرجوا عشان حقيقى حالتها ما كانتش تسمح انها تسمع اى حد
خارج الاوضة شروق اترمت فى حضن ياسين وببكاء على حال صديقتها قالتله / سلمى هتروح مننا يا ياسين
ياسين ربت عل ظهرها وقالها / متخافيش يا حبيبتى سلمى قوية وازمة وهتقدر تعديها
شروق بشهقة / بس اللى بيحصلها دة حرام والله كل شوية يتكسر قلبها وهى عمرها مكسرت قلب حد بالعكس دى بتعمل اللى فى وسعها عشان تسعدنا كلنا
ضمها ياسين اكتر وقاها انا عارف كل اللى بتقوليه واكتر يا حبيتى وفى نفسه افتكر اد ايه سلمى ساعدته ان يقرب مش شروق وانه يعترفلها بحبه
محمود واقف على باب اوضة سلمى شارد وافتكر ازاى ادهم هو كمان كسر قلبها زى ماعمل هو من قبله وحزن على حالها
مر اسبوع وبدات سلمى حالتها تستقروالكل بيتناوب عليها بما فيهم جاسر وادم وراجح اللى بيكون معاها من اول اليوم لاخره بحكم شغله فى المستشفى واللى اختار انه يطبق شيفتين عشان يفضل جنبها
بينما الحال مع ادهم كان عكسها تماما ماكانش بيتكلم مع حد خالص وانهك نفسه فى شغل مضاعف عشان يقدر ينسى اللى حصل ولم يجروء ان يتكلم مع امه او يتاسف لها او يطلب منها انها تسامحه وكان حزين عاللى حصل لسلمى ومش قادر يسا اخواته اللى كان متاكد انهم مش بيسيبوها ولا هما حاولوا انهم يتكلموا معاه او يفتحوا اى موضوع وتكاد تكون الصلة بينهم وبينه مقطوعه وازداد وجهه تجهم واصبح شره فى شرب القهوة والسجاير واصبح عصبى جدا وحاد فى اوامره وتدريباته مع تلاميذه ولاول مرة تجنب انه يحتك بجاسر فى الشغل لاحساسه انه مبقاش الكبير حتى فى نظر اخواته وذقنه ازددت كثافة ودى بدورها جعلت شكله الوحش الكاسر والكل من حواليه اصبحوا يتعاملوا عاه بحذر خوفا من بطشه وكان بيحاول يطمن على سلمى من بعيد لبعيد بانه كان معين ضابط من تلاميذه مخصوص يعرفله اخبارها ويطمنه عليها
مدام حياه حالتها استقرت وكانت حزينه لحال سلمى ولحال ابنها لانها عارفة اد ايه هو مخنوق وانه لسه بيحبها ونفسها تساعده بس مش عارفه ازاى خاصة انها مش بتشوفه ولا بتتكلم معاه
عند سلمى فى المستشفى سمعت طرقات عالباب وسمحت للطارق بالدخول
محمود ضحك ودخل لها وقالها / اممم ده احنا النهاردة تمام اوى
سلمى بهمس / يعنى يا محمود مكتوب ان دمك يجرى فى عروقى
محمود / ربنا بياه كاتب كل حاجة ياسلمى ومقدرها وبعدين انا طبعا مش قاصد عشان متقوليش انى ماصدقت وانى بفرض نفسى عليكى دى حاجة حصلت فجاة وكان لازم اتصرف وساعيتها حسيت ان فعلا ربنا له حكم فى حاجات كتير
سلمى / انا متشكرة يا محمود على وقفتك جنبى
محمود / انا موقفتش جنبك يا سلمى دة واجبى وحقك عليه ...انتى ليكى فيا حق يا سلمى
سلمى بحزن / لو سمحت يا محمود انا مش عايزة اتكلم فى اى حاجة دلوقتى
شروق وياسين دخلوا فجاة وشروق جريت على سلمى وسلمت عليها وقالتلها / وحشيتنا ضحكتك يا لولو عاملة ايه دلوقتى
ياسين / فوقى كدة يا سلمى عشان شروق هتكون محتجالك الفترة الى جاية كتير
سلمى بابتسامة وبصت لشروق وبنظرة من عينيها كاستفهام
شروق هزت راسها بابتسامة بمعنى نعم وقالت لسلمى اصل ياسين جة اتقدملى امبارح وبابا وافق والفرح بعد شهر ونص
سلمى / مبروك يا حبيبتى ربنا يتم فرتكوا على خير
شروق / يالا باه قومى بسرعة وفوقى عشا تكونى معايا
سلمى / اعملوا حسابكوا ان فرحكوا هيكون فى القاعة اللى انا صورتها قبل كدة وعلى حسابى وفستانك هيكون من تصميمى يا شوشو وبدلتك انت كمان يا ياسين على حسابى انتوا متعرفوش فرحتى النهاردة بيكوا اد اية وانهمرت دموعها بحزن على نفسها
شروق حضنتها وقالتلها متعيطيش يا حبيبتى صدقينى هو اللى خسران
...............................................
فى المساء دخل ادم لسلمى وسلم عليها
سلمى كويس يا ادم انك جيت انا كنت لسة هكلمك انا محتجالك فى خدمة
ادم / اؤمرى يا لولو
سلمى لو قولتلك هتساعدنى ومش هتقول لحد
ادم بشك مما ستقوله / طبعا يا سلمى انا مش عيل
سلمى / انا عايزة اخرج من هنا بسرعة من غير ما حد من ما يعرف وعايزة اختفى عن الناس كلها ولا عايزة اكلم حد ولا اسمع حد مش عايزة حد يعرفلى مكان خالص
ادم / بس ده هروب يا سلمى وانا متعود عليكى قوية وبعدين لو فى حد المفروض يختفى يبقى اللى جرح مش المجروح .... وعايز اقولك على حاجة كمان ....هو فى حاجة غامضة فى الموضوع انا مش فاهمنها واللى باكده عليكى ان ادهم اخويا مش بيحبك دة بيعشقك وانتى مشوفتيش شكله كان عامل ازاى ساعتها وكمان مشوفتيش شكله وحالته دلوقتى عاملة ايه و....
قاطعته سلمى ببكاء ورجاء / لو سمحت يا ادم انا طلبت منك تساعدنى ومطلبتش منك توضحلى حاجة ولا تبررلى حاجة وبصوت مخلوط بشهقات ودموع اكملت هاه هتساعدنى ولا لا
ادم / طبعا من غير كلام بس هتروحى فين
سلمى / هقولك فى الطريق بس يالا بسرعة قبل ما جاسر وراجح ييجو
ادم / راجح فعلا جايلك دلوقتى هو لسة مقابلنى وقالى اقعد معاكى على بال ما يكشف عالحالة اللى فى ايده ويجيلك
سلمى / طيب يالا بسرعة قبل ما ييجى ونزعت من ايدها الكانيولا المتصلة بالمحلول المعلق بايدها
وبالفعل خرجوا بسرعة فى خلسة قبل ان يراهم راجح
فى خارج المستشفى بعد ما سلمى ركبت بجوار ادم فى عربيته
ادم / ها هنروح فين
سلمى / اطلع بس بسرعة من ادام المستشفى وانا هقولك
فى ذات اللحظة كان راجح داخل لحجرة سلمى فوجد مرضة ما تقول له انها شاهدت ادم وهو ينزل بالمريضة سلمى وهى مستنده على ذراعه وكانت قد اعتقدت ان راجح كتب لها على خروج
راجح بسرعة راح لاوضة مكتبه وبص من الشباك فلاحظ ادم وهو يتحرك بعربيته ولم يسمع لنداءه
راجح حاول الاتصال بادم لا انه وجد تليفونه مغلق
راجح بكل عصبية اتصل بجاسر
.....................................................................
جاسر فى ذات اللحظة كان عند ادهم فى مكتبه
جاسر / هتفضل بحاتك دى كتير يا ادهم
ادهم / مش بيرد
جاسر / طب ذنبهم ايه تلامذتك واللى بتعمله فيهم انت مش شايف نفسك انت بقيت زى الوحش الكاسر وبقيت بتدربهم كتير وبترهقهم كانهم فى حرب حقيقية مش تدريب
ادهم بعصبية ضرب بايده على مكتبه وقام بكل عصبية ووقف امام اخيه وجها لوجه وقال بصوت عالى وهو يشير بسبابته كعلامة للتحذير / وبحذرك انت كمان متحاولش تتكلم معايا فى اى حاجة بره حدود الشغل ومتنساش انك زيك زيهم تلميذ عندى
جاسر بضيق / لا مش ناسى بس كمان مش ناسى انك اخويا الكبير وسندى ولازم اقف معاك لو لقيتك موجوع
ادهم بنفس العصبية / انا ولا موجوع ولا زفت ولتانى مرة بحذرك متتكلمش فى حاجة غير فى الشغل
جاسر بتحدى / لا هتكلم هنا لانى مش بلاقيك فى البيت وامك هتموت عشان تطمن عليك وبصراحة انا مش فاهم لما انت بتحبها كدة ليه وجعتها ليه سيبتها تضيع من ايدك ليه انا عايز افهم يمكن تريحنا احنا وامك يا سيدى بلاش هى
ادهم بكل قوة لكم جاسراخيه وكان هذه اللكة تنفيس عما بداخله ولكن جاسر بكل مهارة تفادى اللكمة وبكل هدوء قاله اصل انا تربيتك واتعلمت منك انى اتوقع تصرف اللى ادامى من نظرات عينيه واتعلمت برده منك ازاى اكون اسرع من اللى ادامى واتعلمت منك انى انى معرفش ازعل من اخويا حتى لو مد ايده عليه فما بالك لو كان اخويا الكبير يا كبيرى
هنا لم يعد يتحمل ادهم فجلس عالكرسى ودفن وجهه بين كفيه
جثى جاسر على ركبته امام اخيه وبحنان اخوى قاله / طب احكيلى يمكن تقدر تنفس عاللى جواك ويمكن اقدر اساعدك
ادهم رفع راسة ورجعها للخلف واغمض عينيه وسال جاسر / هى عاملة ايه دلوقتى
جاسر / تعبانه زيك بالظبط
ادهم بحزن / كان نفسى انا اللى دمى يجرى فى عروقها مش محمود
جاسر / انت عرفت ؟ يعنى انت بتتابع اخبارها
ادهم / سكت مردش
جاسر / طيب انا عايزك تفوق وتنسى اللى حصل ورتب اوراقك من تانى ولو اتاكدت انك مش هينفع انك تبعد عنها روحلها ورجعها باى تمن
ادهم / ابتسم ابتسامة الم وقاله انت تعرف ان سلمى ممكن ترجع بعد اللى حصل
جاسر / كل شىء ممكن يتصلح بس انت فوق وحاول
ادهم بحزن / سلمى خلاص ضاعت منى واخدت معاها كل حاجة حلوة
جاسر / طيب ممكن تفوق كدة عشان امك نفسها تطمن عليك
ادهم / امى انا خذلتها ومش طايقة تشوفنى وخذلت ابويا وخذلت سلمى وخذلتكوا كلكوا
جاسر بحزن على حال اخيه
انا مش متعود منك عالضعف دة وبعدين حب الراجل بيديه القوة مش بيضعفه وانت لازم تكون قوى وترجع حبك ده
ادهم / كان محمود قدر من قبلى
جاسر اول ما سمع كدة افتكر ان محمود حاول ولا يزال وهى ابدا ما هترجع وخاف على اخيه انه شعر ولو بنسبة بسيطة ان كلامه صح وكاد ان يكمل كلامه الا انه لم يحدث بسبب صوت تليفونه جاسر وهو لا يزال جاثى امام اخيه/ الو
راجح / الحقنى يا جاسر
جاسر قام بسرعه وقف وبخضة وصوت عالى / مالك يا راجح فى اية ..... ايه اللى حصل
راجح / ادم كان عند سلمى والممرضة قاتلى نها شافتها وهى خارجة مع ادم وملحقتهوش وشوفته من الشباك وهو ماشى
جاسر بعصبية / يعنى سلمى معاه ولا لا
هنا تنبه ادهم للحديث وقام هو كمان من مكانه مفزوع اول ما سمع اسمها وعرف ان فى مكروه حصلها
راجح / مش عارف انا شوفته هو بس اللى فى العربية لانه كان ماشى بسرعة وبعدين انا مكتبتلهاش على خروج ولقيتها كمان شايلة الكانولا بطريقة غلط فاكيد هى دلوقتى بتنزف مكان الكانيولا
جاسر / يعنى ايه طيب ما اتصلتش بيه
راجح / عمال اتصل بيه وتليفونه مقفول
جاسر / طيب بص هو اول ماهيفتح موبايله هيكلمك هكون انا عملت تتبع للموبايل وهنقدر نعرف هو فين وقفل معاه الخط
ادهم / فى ايه ايه الى حصل لسلمى
جاسر حكاله اللى حصل
ادهم قعد تانى على الكرسى بكسرة ومش عارف يعمل ايه
جاسر انا دلوقتى هحط رقمه تحت التتبع وهنعرف هو فين ما انت عارف ان الشبكات دلوقتى تقدر تدلنا على مكانه حتى وموبايله مقفول
ادهم / تباه لسة مش عارف اخوك
جاسر / قصدك ايه
ادهم / يعنى مهما كان هو مش ضابط بس بيتعلم من كلامنا واكيد شال البطارية عشان يفصل الشحن عن التليفون
جاسر طيب انا هكلم ياسين يمكن عنده اى معلومه
ادهم / لا كلم محمود
جاسر / الو ازيك يا محمود انا جاسر
محمود / ازيك يا جاسر عامل ايه
جاسر / انت مشوفتش سلمى
محمود / انا فى الطريق ليها اهه
جاسر / لا هى خرجت من المستشفى او بمعنى اصح هى هربت
محمود وقف فجاة بالعربية مما جعلها تحدث صوتا ازعج من حوله وبكل عصبية يعنى اية هربت وهربت ليه وهربت فين
جاسر حكاله اللى حصل
..........................................................
ادم / احنا كدة رايحين على فين
سلمى انا هروح الاول المقابر هزور والدك وبعد كدة هنروح على بيت فى الارياف بابا الله يرحمه اشتراهولى قبل ما يموت عشان كان عارفنى انى بحب الهدوء وجو الارياف
ادم / انا خايف اوى يا سلمى لو ادهم عرف انى انا اللى كنت معاكى وهربتك ممكن يقتلنى وبجد مش هزار
سلمى اول ما سمعت اسمه اتضايقت وبضيق قالتله / انت قولهم انك جيت تشوفنى لقيتنى مشيت اصلا فقمت ماشى من غير ما ترجع لراجح كانك خرجت تدور عليه
ادم / ربنا يستر ادهم مش سهل وخاصة لو موضوع انتى طرف فيه
سلمى / مهو عشان انا طرف فيه يبقى اطمن هو مش هيعملك حاجة عشان انا اصلا مبقيتش افرق معاه
ادم / انتى مش فاهمة حاجة ولا عارفة حالة ادهم ازاى دلوقتى
سلمى رجعت راسها للخلف واغمضت عينيها كاشارة ضمنية منها انه يسكت
وبالفعل ادم التزم الصمت
وصلت سلمى المقابر ووقفت امام قبر محمد عامر وبكت بحرارة وقالتله
انت ليه سيبتنى للدنيا تخبط فيه ولا ليه خليتنى ادخل بيتك من الاساس معقول انت كنت عايزنى اقرب منه وانت مش عارف انه ممكن يدبحنى ...للاسف مطلعش زيك ...كنت فاكراه ملاك نزلى من السما بس للاسف طلع هو كمان غدار .... بس انا دلوقتى محتجالك انت وعدتنى انى هلاقيك كل ما احتاجك و انا دلوقتى محتجالك ومش لقياك اعمل ايه ...رد عليه

بكي لأجلها الجبال (الجزء الثاني)- للكاتبه رباب عبد الصمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن