29 والاخير

37.4K 1K 706
                                    

سلمى بعد الحفلة ما خلصت وقفت مع يحيى 

يحيى ها مبسوطة يا سلمى
سلمى بحزن / خلاص يا يحيى مبقاش فى حاجة تبسطنى
يحيى / طيب ايه رايك نتفسح وانا عازمك بمناسبة النجاح الساحق اللى حققتيه النهاردة
سلمى بابتسامة امتنان / انت ربنا بعتك ليه يا يحيى عشان تهون عليه دايما
يحيى لاح بيده كاشارة وسلمى لم تفهم شىء
فى لحظة ظهرت عربية دفع رباعى امامهم وخرج اتنين ملثمين وخطفوا سلمى من يحيى
سلمى بصريخ / اعاااا الحقنى يا يحيى
يحيى متصنع الخوف / الحقونا ااا.... وما ان تحركت السيارة حتى ابتسم يحيى وقال انا اسف يا سلمى بس كله عشان مصلحتك وبكره تشكرينى وجاءه اتصال
يحيى / اولو ......هههههه يعنى خلاص مبسوط يا عم.... المهم بس تفهمها الحقيقة لحسن تكرهنى ....ههههه هنياله يا عم ادهم يالا يا باشا عايز اسمع انكوا قضيتوا احلى شهر عسل عرفته البشرية....يالا سلام
..........................
سلمى وهى فى السيارة مخطوفة اتفاجات بملثمين يغمون عينيها ويوثقون يديها
سلمى ببكاء / انتوا مين وعايزين منى ايه
الملثمين / محد بيرد
سلمى / انتوا مش بتردوا عليه ليه طيب انتوا واخدنى على فين .... وهتستفيدوا ايه بخطفى انا اصلا مليش حد عشان تساوموه عليا فلو انتوا محتاجين حاجة اولها ليه انا وانا هديكوا اللى انتوا عايزينه وبعدين انا اصلا مش من الامارات انا مصرية
وقعت كلمة سلمى (.... وهتستفيدوا ايه بخطفى انا اصلا مليش حد عشان تساوموه عليا )على اذن الملثمين فحزنوا لحالها وكان بود كلا منهم ان يضمها لصدره ليقول لها احنا كلنا معاكى
وصل الملثمين بسلمى لبيت بعيد عن العمران وادخلوها لحجرة مظلمة وتركوها ولا يزال لرباط على عينيها
سلمى قعدت تنادى ولكن لا مجيب فحاولت ان تجلس مكانها فكادت ان تجلس عالاض الا انها فجاة وجدت يد قوية امسكتها من معصمها وبرفق اجلسها على كرسى
سلمى بتوتر / طيب انا عمالة بنادى من بدرى مفيش حد راضى يرد عليه طالما انت موجود ليه مش بترد عليه
الشخص / مش بيرد بل قام بفك الرباط عن عينيها وفك ايديها
سلمى نظرت للرجل فوجدته ملثم وحاولت تستكشف الحجرة فوجدتها حجرة نوم بناتى ذات فرش راقى
سلمى ولا يزال التوتر مسيطر عليها / طيب ممكن تقولى انت مين وعايز منى ايه
الشخص / لحد دلوقتى مقدرش اقولك الا لما تجيلنا الاوامر
سلمى / طيب الاوامر دى هتجيلكوا امتى
الشخص / انتى وحظك وسابها وخرج واغلق الحجر بالمفتاح
سلمى قعدت عالسرير تتامل الحجرة ولا يزال الخوف مسيطر عليها
بعد فترة اتفاجات ان الباب بيتفتح ودل الشخص ومعاه صينية فيها اكل
سلمى / انا مش عايزة اكل انا عايزة اعرف انا هنا ليه وعايزين منى ايه
الشخص / لازم تاكلى عشان الراجل الكبير هو اللى امرنا بكدة
سلمى / مين الراجل دة وعايز ايه منى
الشخص / بصراحة شكلك عجباه
سلمى بصدمة / ايه
الشخص / وبداخله ابتسامة قالها هو عموما جايلك دلوقتى
وخرج وقفل الباب
بعد ساعة دخل شخص اخر ملثم فتلعثمت سلمى اول ما شافته ومش عارفة ان كان هو نفس الشخص اللى كلمها من شوية ولا دة واحد غيره انما كل اللى قدرت تعمله انها انكمشت على نفسها وافتكرت كلمة الرجل وهو بيقولها انها عجبت الرجل الكبير
سلمى بصوت مهزوز انت مين وعايز منى ايه
الملثم وكاد ان يضحك من طريقتها فى انكماشها على نفسها واخيرا اتكلم وقالها / مش الراجل بتاعى قالك انك عجبتينى
سلمى بنفور منه / يعنى ايه عجبتك والمفروض يعنى اعمل ايه فى الحالة دى ويا ترى كل واحدة بتعجبك بتخطفها
الملثم وبصدق من داخله / ومين قالك ان فى حد عجبنى قبل كدة نتى اول واحدة
سلمى / بس انا متجوزة وبعدين جوزى بيحبنى واستحالة هيسيبنى لواحد زيك وبدين دة راجل مخابرات وكمان دة شجاع اوى وهيوديك فى داهيه
الملثم وقد ابتسم من براءتها فى التعبير عن وصفه بانه شجاع وقوى فرح جدا بكلمتها ومع ذلك حاول اختبار صدق مشاعرها فقال / على فكرة انا مجمع عنك كل المعلومات وعارف انه خدعك وانه طلع مش بيحبك وعشان كدة انتى هربتى على هنا
سلمى فى هذه اللحظة انهمرت فى البكاء لانه فوقها من تفكيرها ان ادهم بيحبها فقالت وهى لا تزال تبكى / انا عارفة انه مش بيحبنى بس يكفى ان انا بحبه وده كفاية عندى بس برده انا لولجاتله هيساعدنى ومش هيسيبنى
الرجل الملثم فرح لانها بتعترف بدون اى خوف بانها بتحبه انما اللى احزنه انها متاكده انه مش بيحبها وبعد برهة من الصمت قالها / وايه اللى مخليكى متاكدة كدة انه هيساعدك طالما انتى متاكدة انه مش بيحبك
سلمى بحزن / يكفى انه ابن محمد عامر واولاد محمد عامر لا يمكن يسيبوا حدا بيطلب مساعدتهم
الملثم سابها وخرج
سلمى فضلت مكانها حوالى ساعة وبعدها حاولت تفتح البا لتتفاجا ان الباب اصلا مفتوح وخرجت من الاوضة للتفحص المكان فلم تجد احد فقالت لنفسها / اكيد هو مستخبى فى اى حته وطبعا مش متوقع انى هتجيلى الجراة انى اخرج من الاوضة وفجاة لقيت موبايل عالترابيزة امامها فبتلقائية اخدته وطلبت رقم
فى حين هى لا تعلم ان هناك من يراقبها وقلبه يكاد يقف من كثرة دقاته لانه اراد ان يعرف من هو اول شخص سوف تتصل به لانقاذها وهنا سوف يتحدد مصيره معها وما هى الا لحظات حتى تحولت نبضات قلبه المتوترة الى دقات ترقص فرحا عندما وجدها تتصل به هو وطبعا كان عامل التليفون صامت
سلمى بتوتر بتكلم نفسها / رد عليا يا ادهم عشان خاطرى انا مليش غيرك .... انا خايفة ومش عايزة حد يلمسنى غيرك
قلبه رقص طربا على انغام صوتها وهى تحدث نفسها وشعر اه يريد ان يخطفها فى حضنه ويدخلها بين ضلوعه بعيد عن الناس كلهم
سلمى انتفضت على صوته الاجش من خلفها / طيب لما انتى عارفة انى انا امانك وسندك وعارفة انى عمرى ما هسيبك بتعذبينى معاكى ليه
انتفضت عند سماع كلماته وما ان التفتت خلفها حتى قالت بصوت مبحوح / ادهم
ادهم بطلته الجذابة / عيونى
سلمى لم تتفوه باى حرف وغابت عن الدنيا
ما هى الا دقائق وفاقت فوجدت نفسها بين احضانه وعلى السرير فى الحجرة اللى كانت محبوسة فيها
سلمى وهى مفزوعه / انت عرفت ازاى انى مخطوفه وازاى قدرت توصلى
ادهم وقد اطلق ضحكته الجذابة وقالها انا عارف عنك كل حاجة من قبل انتى حتى ما تعرفينى
سلمى تنبهت الى انها بين احضانه فابتعدت بسرعة ولكنها ما ان حاولت ان تبتعد حتى جذبها ادهم احثر لحضنه وقال لها / متحاوليش عشان مش هتقدرى انتى خلاص دخلتى عرين الاسد يا قطة رينى باه هتعرفى تسيبى حضنى ازاى
سلمى بتوتر من قربه وقالتله هو انت اللى خطفتنى
ادهم بكل ثقة / وهو ممكن حد تانى يتجرا ويخطفك عشان كنت امحيه من على وش الارض
سلمى / حسيت براحة الى حد ما وانها فى امان خاصة وهى بين احضانه
ادهم / ساكته ليه
سلمى / سيبنى يا ادهم ونفذ طلبى
ادهم بخبث / طلب ايه
سلمى / تطلقنى
ادهم انقض على شفتيها وقبلها بشوق حاولت ان تبتعد عنه انما كان ذراعه الحاضن لها اقوى وبعد لحظات تركها وقالها كل ما تجيبى سيرة الطلاق هعمل كدة
سلمى بخجل / لو سمحت متعملش كدة تانى ومتفكرش ان اللى انت بتعمله دة هيخلينى مبعدش عنك ولا اطلب الطلاق
ادهم / انقض مرة اخرى وقبلها بلهفة اكثر من السابقة وقالها انا سبق وقولتلك لو جيبتى سيرة كلمة الطلاق ا اى شىء من الكلام دة هعمل كدة وابتسم ابتسامة جانبية وقالها بس الظاهر انى وحشتك وعشان كدة بتحاولى تكرريها
سلمى / لو سمحت ابعد عنى احنا اللى بينا انتهى ومش هيرجع تانى
انقض ادهم للمرة التالته على شفتيها ولكن هذه المرة لم يتركها بسهوله الا ليعطيها فرصة للتنفس
سلمى انت بتعمل كدة ليه
ادهم / انتى اللى مصممة على نفس الكلام اللى قوتلك متتكلميش فيه
سلمى / طيب واخرتها
ادهم وهو يستفزها / اخرة اية
سلمى / انت عايز منى ايه
ادهم / عايزك انتى مش انتى برده مراتى ولا ايه
سلمى / لا انت اعترفت انى مجرد واحدة جاية تربى ابنك وان عمرك ما هتنسى نيرة
ادهم وقد ظهر الضيق عليه لانها شكت فى حبه ليها ولو للحظة وبكل هدوء قام من مكانه ومد لها ايده
سلمى استجابت له واعطته يدها وهى لا تعرف ما ينوى فعله
ادهم / ساعدها على القيام وخرجوا للصالة ثم اجلسها على كرسى الانترية وجلس هو على الكرسى الاخر امامها
ادهم بكل جدية / بصى يا سلمى انا بحبك وعمرى ما حبيت ولا هحب حد غيرك وانتى فهمتى غلط وكل اللى سمعتيه منى لوالدة نيرة كان كدب فى كدب وهشرحلك ازاى بس المهم دلوقتى نك لازم تعرفى ان سيرة الطلاق دى متجيبيهاش خالص على لسانك لانك هتكونى بتحلمى يوم ما تفتكرى ان مكن استغنى عنك وطلاق مش هطلق ودة اولا
اما ثانيا هو ان انا خطفتك وجيبتك هنا عشان احط النقط عالحروف معاكى واشيل عن مخك اى تشويش ملخبط تفكيرك وعشان كدة احنا هنقعد انا وانتى هنا لوحدن لمدة شهر هنتعرف على بعض من اول وجديد وهيكون حقك انك تسالى اى سؤال وانا مش ههرب من اى اجابة حتى لو مش هتعجبك برده هقولها المهم انى هكون صريح معاكى عشان تعرفينى وفى الشهر دة انتى مش هتخرجى برة الشاليه دة نهاءى الا اذا انا اذنتلك وبرده مش هتكونى لوحدك يعنى رجلى على رجلك لان انا عارف اسهل حاجة عندك الهروب
اما ثالثا ففى نهاية الشهر هيكون ليكى حرية الاختيار اذا كنتى هتفضلى معايا او تسيبينى وساعتها مش هقولك لا وهطلقك
اما رابعا فعايزك تعرفى ان الشهر دة انتى بس اللى هتسالى عشان تعرفينى اما انا فمش هسال لانى عارفك من قبل انتى ما تعرفينى
ها اتفقنا
سلمى بتوتر ومش عارفة ترد
ادهم / هعتبر سكوتك دة موافقة لانى مش هسمح بحاجة غير كدة لحد ما تعرفينى كويس وساعتها هيكون ليكى حرية فى الاختيار اما دلوقتى فملكيش اى حرية
سلمى / طيب لما انا مليش حرية بتسالنى ليه اذا كنت موافقة ولا لا
ادهم / لانى مش قادر تخيل انى بجبرك على حاجة بس صدقينى انا مضطر عشان بحبك
سلمى وبداخلها سعادة لانها حسيت بصدق كلامه فقالت اوك وهنقول عالشهر دة انه شهر المصارحة
ادهم / سمسه زى ما تحبى بس انا عايز اسميه اسم تانى
سلمى / ايه هو
ادهم بخبث/ شهر عسل
سلمى بحزن / وانت جاى دلوقتى تفتكر اننا نعمل شهر عسل ما انا كنت معاك وبين ايديك وانت كسرت فرحتى واتنهدت بالم وقالت عشان تبقى تصدقنى لما اقولك انا عمرى ما عشت فرحة وكانت كاملة
دهم حضن وجهها بين كفيه وقالها بس معايا هتعيشى فرحتك كاملة وبكره هفكرك
سلمى ازاحت ايده وبعدت بوجهها عنه وبحزن قالتله ما انت برده قولتلى كدة يوم فرحى وانت برده اللى اعتبرتنى فتاه ليل وقولتلى ان قربك منى كان شهوة وانت برضه اللى قولت عنى انى مجرد واحدة بتربيلك ابنك وانك عمرك ما حبيتنى صح ولا انا بيتهيالى
ادهم رجع حضن وجهها تانى ولفه حتى تقابل عينه وقالها بصدق انتى فهمتينى غلط يا سلمى انا لما قولتلك انى بقرب منك شهوة عشان انتى جرحتينى بسؤالك حسستينى انى انسان همجى بجرى ورا شهواتى ومقدرتيش تميزى ان ده كان حب وانا لو كنت بجرى ورا شهواتى ما كنتش استنيت عليكى الوقت دة كله بس انتى اللى محاوتيش تتعبى عقلك وتفكرى وبالنسبة لوالدة نيرة هى جاتلى الفرح وقالتلى كلام ما اضحكشى عليكى اثر فيا وحسيت بالذنب ناحية نيرة ومبقيتش عارف اعمل ايه واتخلص من الذنب ده ازاى وكان اكبر عقاب ليه هو انى ابعد عنك لانك الوحيدة اللى اتمنى انى اقرب منها فده كن اصعب عقاب
سلمى / طيب انت عايز تعاقب نفسك بتجرحنى انا ليه وتضيع فرحة عمرى اللى تتمناها اى بنت واللى مش بتيجى الا مرة واحدة بس انت مش عارف انا ساعتها كان احساسى ايه ومع ذلك حاولت انى انسى واتعايش معاك واستحمل بس لقيتنى ببيع نفسى بالرخيص
وضع ادهم يده على فمها عند نطقها لهذه الكلمة وقالها انتى اغلى حاجة عندى يا سلمى وعمرك ما كنتى رخيصة وبعدين انتى لسة مسمعتيش اخر كلامى .... المهم انا لما لقيت انى بعدت عنك وكسرت قلبك وقلبى قبل منك تعبت ولما حست اننا بدانا نقرب من بعض تانى خاصة بعد قعد كل يوم فى البلكونة كان ليها تاثير كبير عليه ورجعت احس انى بقربك انا بكون انسان تانى وفجاة لقيتها ظهرتلى تانى وقبل ما اخليها تكمل كلامها عشان تضايقنى وتخلينى ابعد عنك تانى وانا كنت ماصدقت انى قربتلك فكرت انى اكدب عليها واوهمها عشان تستريح وتبعد ومتجيش تانى بس للاسف انتى دخلتى فى الوقت دة ومحاولتيش انك تسمعينى للاخر وانا طبعا عذرك لان اى واحدة مكانك كانت هتفكر نفس تفكيرك بس اا كان عندى امل انك مش هتصدقى وهتسالينى
سلمى / بس هى كلمتنى قبليها وقالتلى انك بتعتبرنى خدامة وانى المفروض انى ما اطمعش باكتر من كدة وبعدها على طول سمعتك وانت بتاكد كلامها فعايزنى اسالك ازاى وادى تبرير ازاى
ادهم / صدقينى انا معرفش حاجة عن موضوع انها كلمتك خالص بس كدة انتى بتاكديلى انها فعلا كانت عايزة تفرق ما بينا
سلمى سكتت وما اتكلمتش
ادهم وهو لسة حاضن وجهها بين كفيه سالها بهمس / صدقتينى يا سلمى
سلمى / وانا من امتى كبتك فى حاجة يا ادهم
قرب منها اكثر وقبلها بعمق وهى لم تمانع فهو كان واحشها وكلامه كان البلسم على قلبها
ابتعد ادهم عنها وهو يبتسم وقالها ها اسالى كل الاسئلة اللى فى دمغك وانا هجاوبك
سلمى / بس انا عايزاك تتكلم اونا اسمع من غير ما اسال
ادهم ابتسم لها وقالها طيب انا جعان ايه رايك نا كل الاول
سلمى اومات بنعم
ادهم / طيب بصى احنا هنتغدى دلوقتى دليفرى بس من بكرة انتى اللى هتعمليلى الاكل عشان انا وحشنى اكلك اوى
سلمى بهدء حاضر
ادهم / فى حاجة كمان
سلمى / ايه هى
ادهم / انا عايزك توضبلنا القاعدة فى البلكونه زى ما كنا بنعد فى بيتنا
سلمى ابتسمت ابتسامة صافية وقالتله من عينيه
قامت سلمى وجهزت القاعدة واخدت شاور وارتدت بيجامة شيك
ادهم طلب الدليفرى وقعدوا معا فى البلكونه
سلمى / طيب ممكن اعرف انت جيبت هدومى هنا ازاى
ادهم / كله كان بمساعده يحيى
سلمى / يعنى يحيى كان عارف عشان كدة ما اتمسكش بيا وانتوا بتخطفونى
ادهم وهو يبتسم / بصراحة يحيى دة طلع انسان محترم اوى مع انى كنت بغير منه وكنت عمال بخطط ازاى ابعده عنك باى طريقة
سلمى / طيب مين اللى كانوا ملثمين دول
ادهم / كل اللى بيحبوكى
سلمى / يعنى ايه مش فاهمة
ادهم / يعنى كانوا جاسر وراجح وادم وياسين
سلمى / وياسين كمان كان معاكوا
ادهم / اه لاننا استعينا بيه انه يجيبلنا اى خبر عنك لو كلمتيه او كلمتى شروق مراته
سلمى / دة انت كنت مرتب كل حاجة
ادهم / سلمى
سلمى / نعم
ادهم / عايز انام على كتفك
سلمى بخجل للحظة وبعدها قربت منه ينام على كتفها
سلمى / المكان هنا تحفة
ادهم / بصراحة دة كان اختيار يحيى لانه قالى ان دة شالية عالخليخ مباشرة وفى نفس الوقت مفيش حد حوالينا عشان نكون براحتنا واكمل بخبث وهو يمد يده لحجابها اللى زالة بسرعة وقالها يعنى ما حدش هيشوفك وانتى من غير حجاب
سلمى اتفاجات من فعلته وارتجفت
ادهم مد ايده وسحب المشبك اللى مثبته بيه شعرها وفرده وقالها كدة احلى كتير
سلمى بدا يظهر عليها التوتر
ادهم رجع نام على كتفها مرة اخرى وبعد لحظة قام مرة اخرى واقترب من رقبتها ودفن وجهه بين خصلات شعره واخد يتنفس بعمق لينعم برائحتها التى فقدها يوم ان بعدت عنه والتى هى سبيله للحيه
سلمى بتلعثم / انت بتعمل ايه
ادهم وهو لايزال دافن وجهه بين خصلات شعرها والادهى انه لف ايده حول خصرها ليقربها منه اكثر
سلمى وقد زاد تلعثمها / مش هينفع كدة
ادهم وكأن رائحتها جعلته فى دنيا تانية اصلك وحشتينى اوى
سلمى / وهى تبعده بهدوء وقالتله بس انت ما اتفقتش معايا على كدة وقولتلى عايز تنام على كتفى مش اللى انت بتعنله ده
ادهم وقد تنبه لفعله فابتعد وقالها ما انا هعملك ايه انتى بتثيرينى
سلمى / ده على اساس انى فناة ليل
ادهم / تاااانى
سلمى / هههه ده بس عشان اخرجك من المود اللى كنت فيه
ادهم / انتى فعلا فصلتينى
سلمى / هههه عشان تعرف
ادهم مد ايد ومسك ايدها بين كفيه وقالها ايه رايك نلعب لعبة الصراحة
سلمى / لعبة ايه دى
ادهم / هنسال بعض اسالة حتى لو كانت تافهه المهم نتعرف منها على اهم صفات بعض دى هتساعدنا اننا نعرف بعض اكتر
سلمى / موافقة ابدا انت
ادهم / ايه اكتر الوان بتفضليها بعيد عن الالوان المحايدة بس قبل ما تجاوبى انا هقولك اول لونه لانه الاميز عندك ( البنى بدرجاته)
سلمى استغربت وقالتله عرفت ازاى
ادهم هقولك بعدين فى الاسالة اللى جاية المهم ايه الالوان التانية
سلمى الاحمر والاخضر بس مش بكل درجاتهم
ادهم / عليكى الدور
سلمى / ايه اكتر حاجة عجبتك فيا واية اكتر حاجة ما تحبش انك تشوفها فيه
ادهم / اكتر حاجة بحبها فيكى ضحكتك وشعرك دول بتوه فيهم وخجلك اللى بيضيفلك جمال فوق جمالك والحاجة اللى محبش اشوفها فيكى دموعك لانها بتوجعنى اوى
ادهم / طيب انتى ايه اكتر موقف شوفتينى فيه وعجبتك واكتر موقف اتضايقتى منى فيه
سلمى / المواقف اللى شوفتك فيه واتبسطت منك كانت كتير يعنى يوم ما روحتلك التدريب ومسكت ايدى حسيت ساعتها بحبك حتى بالرغم اك ماكنتش ببتكلم معايا اى كلمة توح بكدة بس كان نفسى متسيبش ايدى خالص وكمان لما شزفتك وانت بتدى الاوامر لتلاميذك حسيت فيها بهيبتك وكمان لما جيتلى فرنس ساعتها حسيت انك فعلا حاسس بيا لانى كنت مفتقداك جدا وكمان موقفك وانت فى البلد لما كنت انت وكل العروسة كان شكلك حلو اوى فى اللبس الصعيدى وكان ليك كريزما مش عارفة اوصفها بس كل اللى كنت حساه انى نفسى باعلى صوتى اتكلم واقول ان الراجل اللى كله هيبة دة واللى كلكوا بتعملوله الف حساب دة يبقى حبيبى وبتاعى لوحدى واخر موقف لما جيتلى فى الفرح واعترفتلى بحبك كنت طايرة من السما وحسيت اد ايه انا باة ليا قيمة
اما المواقف اللى ضايقتنى منك هما موقفين بس مش عايزة اتكلم فيهم لانى مش عايزة اللحظة اللوة دى تتعكر
ادهم قبل ايديها ومال على راسها وقبل جبينها وقالها بنا ميجيب بينا تعكير تنى
سلمى / طيب وانت ايه اكتر موقف عجبك فيا
ادهم / اكتر موقف حبيته فيك يوم ما كنتى فى باريس مع بابا الله يرحمه وكنتى فاتحة ايدك فى المطر وبتغنى والموقف التانى
سلمى مقاطعة / استنى بس انت بتقول شوفتنى وانا فى باريس وانا بغنى تحت المطر ؟
ادهم بابتسامة وهو يتذكر ذلك اليوم اللى سلبته عقله ودخلت قلبه / اه شوفتك
سلمى / ازاى يعنى مش فاهمة
ادهم / برده هتعرفى بعدين المهم الموقف التانى لما جيتلك باريس وجريتى عليه وانتى فاتحلى ذراعاتك ساعتها حسيت ان الدنيا كلها اتجمعت بين دراعاتك
والمواقف اللى محبش انى اشوفك فيها تانى لما كنتى بتنزفى دم من تاثير الكانيولا فى المستشفى وانتى بتعافرى عشان تدخلى لبابا ولما جيتى المقابر وانتى منهارة كان نفسى اخدك فى حضنى وكمان الموقف اللى شوفتك فيه وانتى بتلملمى شتات هدومك المقطعة لما تجار السلاح كانوا خطفينك كان نفسى ارمى نفسى ىعليكى واغطيكى بجسمى بس انتى خذلتينى وجريتى على جاسر
ادهم / طيب قوليلى لو ما كونتيش محاسبة كنت تحبى تكونى ايه
سلمى / طبيبة نفسية
ادهم باستغراب / اشمعنى
سلمى / عشان انا دايما اللى لناس بتحب تفضفض معايا وبتتكلم وبحس انى بباه مبسوطة وانا بخفف عليهم وبعدين انا دايما مجروحة واللى بيكون مجروح دة اكتر واحد بيقدر انه يهون عالناس مشاكلهم
ادهم / امتى حبتينى
سلمى / من اول مرة اشوفك فيها من بعد ما دخات بيتكوا معرفش حسيت برعشة غريبة ودقات قلبى زادت واعجبت بشخصيتك الغامضة الحادة وكنت بانب نفسى انا ليه بفكر فيك وانت متجوز وعندك طفل
ادهم / بمناسبة حمزة يا سلمى انتى ممكن تندمى انك ارتبطى بواحد متجوز قبلك وكمان مخلف ويا ترى هتفضلى تحبى حمزة على طول
سلمى / انا مش هكدب عليك انى كان نفسى اكون انا اول واحدة فى قلب اللى هتجوزه بس ما انكرش ان دة كله اتلغى اول ما حبيتك ومعدش يفرق معايا ان كنت متجوز قبلى وعندك اطفال ولا لا المهم انى حبيتك وانت تحبنى وبالنسبة لحمزة انت عارف انى بحبه وبعامله كويس من قبل ما يباه فى اى شىء بينى وبينك
سلمى / طيب ممكن اعرف انت ليه زعقتلى جامد لما لقيتنى واقفة فى البلكونة بلبس عريان مع انك كنت سايب نيرة تلبساللى يعجبها وكمان مامتها قالتى نفس الكلمة بصى لنفسك لبسك اية وبنتى لبسها كان موضة ازاى
ادهم / يا سلمى انتى لو عندك جوهرة او هدية عزيزة عليكى بتعملى فيها ايه مش بتخبيها عن العين وتحتفظى بيها فى علبة مقفوله انتى النسبة ليا زى الجوهرة دى لانك فعلا جوهرة وانا بغير عليكى محبش ان حد يشوف جمالك غيرى وهبسطهالك بمثال مرة اتنين اصحاب اتقابلوا وواحد مراته لابسة حجاب وزى محتشم ولتانى مراته لابسة قصير ومتزوقة فالتانى سال الاول انت ليه يا عم ملبس مراتك الحجاب متخليها تتمتع بشبابها ومتزنقش عليها فالاول قاله طيب تقدر تقولى ايه الفرق بين العربية الملاكى وبين الميكروباس وبين الاتوبيس
الراجل قاله العربية الملاكى بتكون ملك لواحد بس وبيلمعها ويحافظ عليها ومحدش يقدر يركبها الا هو اما الميكروباس فكل واحد ليه مكان يقدر يركب والاتوبيش فدم سداح مداح لاى حد يركبه من غير ما يهتم بنضافته ولا هوية اللى راكبة
رد الاول عليه وقاله اهو الحجاب كده بالظبط يعنى اللى لابسة حجابها زى ما ربنا قال عليه دى بتكون صاينه نفسها لجوزها وبس وما حدش يقدر يستمتع بيها الا هو وبس اما اللى عاملين نفسهم لابسن حجاب وبرده بيلبسوا ضيق فدول زى الميكروباص كل الناس بتبص عليهم الا بعض المناطق المتغطية منهم والى بسموها حجاب اما باه اللى لابسن قصير ومن غير حجاب فدول زى الاتوبيس بيشوفهم اى حد فى اى وقت حتى لو مدفعش فلوس وبتكون ملك للكل ودة الفرق بين مراتى ومراتك مراتى لية انا بس انما انت مراتك استمتع بيها كل اللى ماشى حواليك من غير ما يتعب نفسه عشان يتجوزها
فهمتينى وانا ما كونتش بعمل كدة مع نيرة لانى ما كونتش بحبها ولا بحس يباى غيرة عليها اما انتى بغير عليكى
سلمى / طيب وانت ما قولتليش كدة لية وفهمتنى بالراحة
ادهم / اقولك ايه يا سلمى هو انا لازم اقولك انى بغير عليكى دى بتتحس مش بتتقال بس انتى اللى كنتى مغمية عنيكى وقلبك
سلمى / طيب قولى ازاى عرفت ان لونى هو اللون المفضل وازاى شوفتنى وانا بلعب تحت المطر ف باريس
ادهم انا كنت هناك فى باريس وشوفتك وانتى نازلة ولابسة فستانك

🎉 لقد انتهيت من قراءة بكي لأجلها الجبال (الجزء الثاني)- للكاتبه رباب عبد الصمد 🎉
بكي لأجلها الجبال (الجزء الثاني)- للكاتبه رباب عبد الصمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن