1.رسالة .

6.4K 213 13
                                    



كنت أمشي في الشارع و بخطوات ثقيله وأنظر للناس من حولي ببرود. أصبحت واعيه جداً لما يحدث من حولي، الناس هنا يعيشون ويستمرون بفعل ذلك.

يتألمون ويؤلمُون، يُحِبون ويُحَبَّون، يَكرَهون ويُكْرَهَون.

الأيام تستمر وأنا لا أزال متوقفه مكاني وأراقب الجميع، لا أعلم ما أفعل لكني أستمر بالعيش هذا ما يجب علي فعله فأنا لازلت على قيد الحياة، بالرغم من أني لا أعلم لماذا لازلت موجوده؟ لكن أنا شاكره لهذا!

سمعت هاتفي يرن فجأه وأخرجته لأجيب بصوت ثقيل "نعم"

"أين أنتِ لماذا لم تعودي للمنزل بعد ؟!" سمعت صوت والدتي وتبدو غاضبه ... قليلاً.

"ها أنا في طريقي للعوده، لا داعي للغضب"

"لا تتلفي أعصابي وعودي للمنزل مباشرة هل سمعتني !!" قالت محذرةً لي، لأرد أنا وأنهي هذه المكالمة "حسناً سأعود مباشرة، وداعاً"

أغلقته وتنهدت بضيق هذا يبدوا جيد فعلى الأقل يوجد شخص يسأل عني. لنذهب إلى المنزل الآن حتى لا تقتلني أمي.

دخلت إلى المنزل لتنظر أمي لي "هل عدتِ أخيراً، لماذا تأخرتي هكذا !!"

رفعت شعري للأعلى لأقول ببساطه "لقد ذهبت لتسكع قليلاً"

نظرت إلى ملابسي للحظات وقالت بغضب "هل أنتِ ترتدين مثل هذه الملابس أخرى؟"

نظرت إلى ما أرتدي بصمت "ماذا بها؟" لقد كنت أرتدي بنطال قصير وقميص شفاف مع كعب عالٍ.
أمسكتني أمي معاتبه "توقفي عن إرتداء هذه الأشياء إنها غير لائقة أبدًا"

قلت بسخريه "هه مالذي تقولينه إنها فقط ملابس"

"إذهبي لتغيير ملابسكِ وإنزلي لتناول العشاء" قالت ذلك بنبرة أمر لأرد عليها وأنا أصعد الدرج ذاهبةً لغرفتي "لقد تناولت العشاء مسبقاً"

سمعتها تصرخ "أنتِ حقاً فتاة ميئوس منها"

جلست على سريري وأنا أنظر لوجهي بالمرآة وأتذكر ماحدث معي اليوم بالكامل تنهدت بضيق "تباً لماذا عليه التدخل دائماً!"
.
.
لقد كنت أجلس على الطاولة وأشرب بعضاً من المشروب وأنظر لجميع من في النادي يرقص ظهرت على وجهي شبه ابتسامه... ذلك الصخب أحبه حقاً يجعلني أشعر بشعور أفضل ويملئ الفراغ الذي بداخلي.

شعرت بيد تلتف حول خصري ببطء ثم تتوقف عند معدتي ونظرت له وقد كان شاباً يبدوا بالعشرينات من عمره شعره أشقر ووجهه شاحب عيناه زرقاوتان وأكتافه عريضه ملامحه في الواقع تبدو مريحة وناعمة بعض الشيء.

"Massages"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن