12.عائلة كلوي .

1.2K 96 0
                                    




خرجت من الغرفة بعد أن بدلت ملابسي المبتله ، لقد اعطتني أم هيدين ملابس قديمة لها منذ أن كانت صغيرة لكن هذا لا يعني بأنها لم تكن كبيرة علي .

نظرت إلى أم هيدين التي ابتسمت عندما رأتني "اوه هل انتهيتي بالفعل !". أومئت لها وكنت منحرجه في تلك اللحظه منها "نعم ، شكراً لك" . نظرت إلى ما أعطتني اياه لإرتدائه وقالت ضاحكه "لا يزال كبيراً عليكِ". اكتفيت أنا بإبتسامة على وجهي حتى قالت هي "تعالي لنتناول وجبة العشاء" .

ذهبت خلفها وجلست على طاولة الطعام و التي كان يجلس بها التوأم جيس و جيمس و والدهم أما هيدين كان يساعد والدته في إعداد السفرة .

جلس كل من هيدين و والدته عندما انتهوا من إعداد السفرة و قالت أمه "يالكِ من فتاة شجاعة ، لقد قفزتي بالبحر بالرغم من أنكِ لا تجيدين السباحة!".

ابتسمت بإحراج وقلت "شعرت بالحماسة عندما أخبرني هيدين عنها لذا لم يسعني سوا القفز دون التفكير بشأن ما سأفعله عندما أصل للماء".

"و كيف كان ذلك" قال والد هيدين هذه المرة .

"لقد كان رائعاً" نظرت له بإبتسامة .

استمرينا بتناول الطعام و الضحك وسط قصص جيس و جيمس الغير منتهية .

رفعت رأسي وأنا أضحك على قصة جيس المثيرة للإعجاب ، و عندما نظرت إلى النافذة شعرت وكأن هناك شخص يراقبنا ، تغيرت ملامح وجهي و شعرت بالتوتر الشديد عندما تذكرت كلام صاحب العينان الرمادية عندما أخبرني بأن ذلك الرجل يلاحقني للإنتقام مني .

"ماذا هناك؟" همس لي هيدين الذي كان يجلس بجانبي عندما شعر بنظراتي المتوتره . "لا ، لا يوجد شيء !" قلت ذلك محاولةً الإبتسام له و جعله يطمئن .
.
.
.
انتهيت من تناول الطعام وخرجت من المنزل و كان هيدين هو من اوصلني للباب و طلب سيارة أجرة لي "دعيني أوصلك للمنزل أرجوك ؟" قال هيدين مترجياً .

هززت رأسي بالنفي " لا داعي لذلك فأنا سأركب سيارة أجرة ، و من هنا إلى منزلي لن أتوقف عند أي محطة".

"لكن لازال الوقت متأخر وأنتِ فتاة لا يمكنني تركي لوحدكِ" حاول مرةً أخرى .

"لقد أخبرتك بأنه لا بأس بذلك" لكن لازلت أنا مصّرة على أن لا يذهب معي "شكراً لك على كل شيء اليوم لقد استمعت حقاً" أكملت بإبتسامة وبعد أن أنهيت تلك الجملة رفعت يدي ولوحت له " وداعاً ".

صعدت سيارة الأجرة و ذهبت من هنا بهدوء نظرت إلى الأشجار الطويله و الصمت يعّم المكان الشيء الوحيد الذي كنت اسمعه هو صوت محركات السيارة كانت تدّوي في المكان ، لقد كنت في عمق سرحاني حتى تفاجئت بنفسي أقفز للأمام عندما توقفت السيارة فجأة .

"ماذا حدث لماذا توقفت فجأة ؟" سألت بسرعة وغضب .

خرج السائق و لم يجاوبني و تبعته بسرعة .

"Massages"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن