9. صديقة .

1.3K 106 0
                                    

كنت في الصف أجلس في الكرسي الأخير وبيدي قلم أخربش به على كتابي و ذهني منشغل أفكر بأشياء كثيرة .

للتو تذكرت بأني لازلت لا أعرف ما اسمه لم اسأله عن اسمه سابقاً ؟ بماذا سأدعوه بعد رؤية وجهه أصبحت اتسائل عن اسمه !.

انتظروا لماذا أنا أفكر به الآن ، ما هذا ؟ تباً لقد أصبحت أفكر به كثيراً .

قطع تفكيري صوت الجرس عندما رن ، و جمعت أغراضي لأضعها داخل الحقيبة ، شعرت بشخص يجلس جانبي لكن لم أنظر إلا عندما سمعتها تقول "مرحباً نانا !".

نظرت لها بنظره متسائله بعض الشيء "مرحباً" قلت ذلك بشيء من عدم الراحة قليلاً .

"أنا هولاند رييد" مدت يدها بوضعية المصاحفة وترددت للحظات حتى أرفع يدي وأصافحها "نعم" .

استمرت بهز يدي والإبتسامة تعلو وجهها ، أما أنا فقد حاولت الإبتسام قدر المستطاع .

سحبت يدي منها وسألتها "هل تريدين شيء ما !".

"صديقة ، أريد أن تصبحي صديقتي !" قالت ذلك ويبدوا على وجهها الإبتهاج ، لماذا هي تبتسم بتلك الطريقة وكأن شيء عظيم قد حدث ، هل يبتسم الناس هكذا عادةً !.

"لكن لماذا ؟" يبدوا بأني فاجأتها بسؤالي هذا . "لماذا تسألين أنا طالبة جديدة بالطبع سأبحث عن صديقة ما !" لم أكن أعلم بأن هناك طلاب جدد فلم ألحظ أي تغير او زياده بالصف هذا .

"حسناً لكن لماذا أنا ؛ هناك الكثير من الطلاب لتطلبي منهم ذلك ؟!" قلت ذلك ويبدوا أني فاجأتها للمرة الثانية .

"لماذا تتصرفين هكذا أليس طلبي شيء طبيعي" قالت ذلك بإستنكار من تصرفي .

"حسناً ربما للطلبة الطبيعين لكن أنا لست كذلك" قلت ذلك بإستهزاء ليس منها بل من نفسي . استمرت بالنظر لي ولم تجد ما تقوله لذا قلت ببساطة " أعني أنكِ لن تتحملي التواجد معي هولاند" بنبرة هادئة وجدية .

"لنجرب إذاً ؟" قالت ذلك بسرعة فور إنتهاء كلمتي .

"نجرب ماذا ؟" سألتها لتجيب هي "لمدة شهر ربما ! لنجرب إذا كنت لن أستحمل تواجدكِ معي ".

"هه ، إنه شيء سخيف" قلت ذلك بتعبير مستهزء .

"هل ستخسرين شيئاً " قالت بهدوء .

"لا ، بالطبع لا " قلت ذلك بسرعة .

"حسناً إذاً سنصبح صديقات لمدة شهر وبعدها سنرى ماذا يحدث ؟!".
.
.
.
خرجت من الصف و أنا أستمع لثرثرة هولاند عن نفسها وهوايتها ولقد واجهتها بهدوء تام .

استمريت بالنظر للأرجاء عندما لم أجد هيدين ينتظرني عند خزانتي ، أين هو ؟.

أدخلت كتبي التي لا أحتاجها وأخرجت التي أحتاجها وبمجرد أن أغلقت الخزانة و إلتفت لإكمال طريقي للبحث عن هيدين واجهت مورفي أمامي و عندما نظر إلي تحرك بسرعة قادماً لي "اوه تباً" نطقت بذلك دون شعور .

"Massages"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن