28 . الجزء النهائي | قرار حتمي .

875 74 1
                                    




لقد كنت أجلس على إحدى الكراسي و هناك من يضع لي اللمسات الأخيرة من مساحيق التجميل و أرتدي فستاناً أرجواني اللون ، لأجل حفلة الشاي و التي تقام كل شهر و كفتاة من هذه العائلة يجب علي التواجد بها .

تلك الحفلة تجعلني أضحك كلما أفكر بها لم أكن أعتقد بأن هناك أشخاص يقيمون حفلات كهذه و بشكل مستمر أيضاً !.

طرق الباب ثلاث مرات ليدخل بعدها كاين مِمَا جعل شعر جسمي يقف فور رؤيته ، منذ أن جئت لهنا لم أكن معه لوحدنا في مكان منعزل أو أني كنت أتهرب منه طوال الوقت لا أكثر "هل تسمحين لي ببعض الوقت ؟." أمسكت بيد المرأة بلطف و قلت لها بنبره هادئه "يمكنكِ الذهاب من هنا الآن ، لقد انتهيت ."

خرجت هي لأبقى مع كاين الذي لم يبادر بأي كلمه و أنا أظن بأني أفهم مشاعره تكلمت بعدها "كم الأمر مضحك و يصيبني بالقشعريرة ، لطالما تساءلت كيف تعرف والدي و كيف أنك اكتشفت بأن لديه ابنة اتضح بأنك ابن اخيه و يده اليمين ." قال كاين رداً على كلامي "أنا اسف ."

"لا بأس بذلك بالنسبة لك ، كما أني أشكر الله بأنني استطعت معرفة مانوع العلاقة التي تربطني بك بسرعة ." قلت أنا له و نبرتي لم تتغير أبداً عن عادتها "كان يجدر بي إخباركِ بذلك مسبقاً ، لكن لم أتجرأ على ذلك ." قال هو ذلك لأنظر له بإبتسامة "أنا آمل بأن نصبح إخوة جيدين و نتقرب من بعضنا شيئاً فشئاً ." إبتسم هو الأخر بوجهي "أنا أيضاً ."

دلفت الخادمه فجأة لتقول "أنا اسفه على المقاطعه ، لكن يجب عليكِ النزول الآن انستي فالجميع بإنتظاركِ ." نظرت إليه وقلت مسنحبه "أراك لاحقاً إذاً ." أومأ لي بإبتسامة لأذهب بعدها لتلك الحفله السخيفة .

جلست معهم و كان هناك أم كاين المسماة بعمتي ، جدتي ، روبي و إمرأتان لا أعرفهما ، شربت القليل من الشاي الذي تم سكبه لي و أنا أسمع إحدى المرأتان تقول "إذاً نانا هل لديكِ أي طموح تريد أن تفعليها مستقبلاً ." رفعت عيني إليها و رمقتها بنظره هادئه لأنزل عيناي لكأس بعدها "لست متأكده مِمَا أريد بعد ."

"ألم تستطيعي التفكير بأي شيء أخر خلال حياتكِ في الثانوية !." قالت هي بتعجب لأتنهد بتعب و أقول بعدها "و هل أنا ملزمة بإيجاد شيء معين ؟." أصرت تلك المرأة قائله "ألم يكن لديكِ حلم طفوله أيضاً ؟!." قلت أنا محاولةً إنهاء الحديث عني "زيد يخبرني بأن أصبح مُمَرضة ، لكن أنا لست متأكده ."

"المحامي زيد آغوست ." قالت روبي فجأة لأومئ لها "نعم و مَنْ غيره ." قالت بسرعه "لكن كيف تعرفينه ." شعرت بإستصغارها لي لأقول بجديه "إنه صديقي ، لقد كنا معاً منذ الطفوله ." قالت بتصنع منهيتاً الحديث "هذا رائع ." رباه متى تنتهي هذه المحادثه الممله .

إستمرت تلك الحفله الجالبه للنوم حتى غروب الشمس ليتفرق الجميع مباشرتاً لذا قررت الذهاب للغرفة الخاصة بي ، لكن عماي أوقفتني "كيف أمكنكِ التصرف مع الضيوف بهذه الطريقة ؟!." استدرت لأنظر إليها بتساؤل "بهذه الطريقة ؟." تكلمت بنبرة جهورية "لماذا لم تتكلمي معهم بلباقه ؟ لماذا أحرجتهم بتلك التصرفات اللامباليه و المتجاهله ؟."

"Massages"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن