25. حياة كاين .

839 66 3
                                    

أنا كاين أعيش مع خالي ليس لدي إخوة و أبي يعيش في فرنسا منذ أن كنت صغيراً ، خالي نعيش معه و مع جدتي كان من المفترض أن يأخذ مكان والدي لكنه كان أشبه بالمستحيل بالنسبة لي كان من الممكن أن يحمي ظهري و أعيش معه كان بإمكانه تعويضي ببعدي عن والدي لكن ليس و كأنه يهتم كثيراً .

لطالما كان يفكر بأن يجعلني شخصاً مسؤولاً و جدياً منذ أن كنت في الثانية عشر كان يضغط علي بإستمرار و يوقفني من مقابلة أصدقائي بكثرة و يراقبني في كل مرة أخرج معهم لقد كان متعباً التعامل معه ، حتى أني تشاجرت معه في أوقات كثيرة بعد أن فشلت محاولاتي بجعله يتفهم وضعي أمام أصدقائي .

هانا إحدى أصدقائي الذين كرههم خالي ، إنها ليست فقيرة و ليست فتاة ذات حياة معتدله إنها فتاة الطبقة المخملية لديها ثلاث إخوة و هي  أصغرهم على الرغم من أنها فتاة غنية و والدها ذا شأن و إحدى شركاء عمي الذين تحت اسم -أصدقاء- إلا أن خالي لم يحبها مطلقاً إنها فقط تفعل ما تريد لديها بالفعل ثلاث إخوة يتولون شركة والدها لذا هي تعتبر نفسها فتاة حره تعمل في ذلك المتجر الخاسر و الذي تجمع به جميع مشترياتها من رحلاتها لبلدان مختلفه .

و هناك المحقق روك و هو إحدى أصدقائي المقربين أيضاً ، لطالما كان يعاني من الأشخاص ذوي السلطه بتغطيتهم على جرائم كثيرة و شنيعة حتى أنه في إحدى الأيام قرر الإستقالة بعد أن وعد فتاة في الإعدادية بأنه سيلقي القبض على من قتل والدها و سيخبر الجميع بالطريقة الظالمه التي توفي بها ، لكنه لم يستطع فعل ذلك مِمَا جعله يشعر بالأسف و اليأس الشديدين لذا قرر الإستقالة و في ذلك اليوم أخبرته بأني سأجلب له الدليل ، لقد ضحك هو قائلاً "إذا جلبت لي دليل حاسم سأجعلك تقوم بحل جميع القضايا إذاً ، و أعترف بخسارتي ."

حسناً هو لم يعترف بخسارته لكن استطعت اقناعه بعدم الإستقالة و البقاء في عمله و إذا شاق عليه شيئاً فليخبرني و سأجلب له أكبر دليل بالحياة لحسّم الأمر ، مع الوقت لقد أحببت هذا العمل و أصبح جزء من حياتي مساعدة الناس و رؤيتهم سعيدين بعقاب الأشخاص الذين تسببو بمعاناتهم و الحصول على العداله لقد جعلني أشعر بالحياة .

إذا كنت سأرسم الإبتسامة على وجه شخص أخر بدلاً من أن أرسمها على وجهي بطريقة أنانيه و مصطنعه سيكون أفضل ، لعلي أصبح سعيداً يوماً ما و ابتسم دون تصنع .

في إحدى الأيام وجدت صورة لإمرأة شابه في إحدى كتب خالي ، لقد تساءلت عنها كثيراً ، لم أرها في أطراف محيط خالي أبداً لذا بدء الفضول يأكلني و كيف أن هناك صورة إمرأة غير زوجته المتوفيه لديه ، لقد بدأت بالبحث بعدها عن تلك المرأة حتى وجدت كامل معلوماتها أنها أم عزباء تعيش لوحدها و ما أثار فضولي أكثر إبنتها لقد بحثت كثيراً عن الرجال الذين ارتبطت بهم و كل مره ينتهي الخيط بخالي .

لم أصدق في بادئ الأمر حتى اكتشفت بأن تلك الفتاة تكون إبنة خالي أي بمثابة أختي ، لقد كان ذلك غريباً أقصد ذلك الشعور الذي اجتاحني وقتها لقد شعرت بأن الوقت حان لإيجاد شخص كعائلة بالنسبة لي لذا بدأت بمراقبتها أولاً و بعدها أردت إصلاح بعض الأشياء بحياتها و جعلها تجرب ما استطعت تجربته أنا حينما بدأت عملي مع روك .

في البداية لم أرى بأن الأمر يجدي نفعاً و ذلك جعلني محبطاً ، لكن في أخر مرة اكتشفت بأن الأمر بدء بالنجاح بالفعل و ها هي فهمت بأن كل ما تفعله لا طائل منه و أنها مجبره للعودة لنفسها الحقيقة ، أنا سعيد بذلك لكن أشعر بالأسف في ذاتِ الوقت فقد بنيت بها جروحاً هي ليست بحاجة لها أبداً .

لقد كنت أود التقرب منها أكثر و إخبارها بأكبر و أصغر أسراري ، لكن هانا جعلتني أشعر بالتوتر من تلك العلاقة التي ستصبح بيني و بينها و التي لا يوجد لها مسمى لذا أردت الإستماع لهانا و إخبارها بذلك .

بأني أعتبر كأخاها الأكبر ..

وقفت أمام المرآة لألقي نظره أخيرة على مظهري ، و أنا أشعر براحة تامه بعد التفكير لأسبوع و أخيراً اتخذت قراري بإخبارها و كان ذلك عندما سألتني عن والدها و الذي يكون خالي ، أنا اليوم مستعد لذلك .

خرجت من غرفتي لأنزل للأسفل متوجهاً للباب و عندما أمسكت بالمقبض الخاص بالباب تكلمت أمي من غرفة المعيشة مناديتاً لي "كاين تعال لهنا قليلاً ." قلت أنا بصوتٍ جهوري "أنا على عجله أمي ، سأراكِ لاحقاً ."

"لست أنا من يريد ذلك بل خالك كاين ." وقفت أنا و نظرت لها "خالي ؟." لقد مضت فترة منذ أن كان هناك إجتماع عائلي كهذا "لماذا ؟." سألت مرةً أخرى لتجاوب امي " لا أعلم في الواقع ، كل ما عليك هو الجلوس و الإنتظار قال بأنه سيستغرق عشر دقائق ، هيا تعال و اجلس معي ."

جلست في غرفة المعيشة و الذي يتواجد بها كل من أمي و جدتي ينتظرون على أحر من الجمر خالي الذي يريد إخبارنا بشيء لم يخبره أحداً من قبل .

سمعنا صوت الباب ينفتح و خالي يعطي الخدم بعض الأوامر و بعدها سمعنا أصوات خطواته تقترب لصالة المعيشة في الواقع لم يكن خالي فقط كانت هناك خطوات شخص أخر معه .

دخل خالي و خلفه تلك الفتاة و فور رؤيتي لها توسعت حدقتا عيناي بصدمة و لم أستطع تصديق ما أنظر إليه مالذي جلبها هنا ؟.

"ما الأمر يا بني ، و من هذه الفتاة ؟." سألت جدتي لينظر لها خالي بصمت قبل أن يقف في و سط غرفة المعيشة و هي بجانبه قائلاً بهدوء شديد "لقد أردت الإعتراف بشيء اليوم لكم مثلما تعلمون ..." نظر إلي بعد أن قال ذلك بهدوء نظرت لتلك الفتاة التي لم ترفع رأسها أبداً منذ أن دخلت و كانت تنظر بجمود و ليس هناك أي تعابير بوجهها يمكن وصفه .

وضع خالي يده خلف ظهرها ليدفعها بخفه للأمام حتى ينظرو لها و هو يقول " رحبو بها جميعاً رجاءً ؟ إنها نانا لويس ، ابنتي من مارڤل ."

-يتبع-

"Massages"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن