17. المهمة الخامسة ; دار الأيتام .

1K 86 0
                                    




" اسمعي نانا ، أنا أعلم بأني كنت قاسٍ معك لكن هذا كله كان خيبة امل و لم أكن أستطع فعل شيء كهذا ؟".

"خيبة امل ؟ منذ متى تعرفني حتى تشعر بذلك !".

كُنتُ مستلقية و أنظر للسقف و أنا أتذكر كلامة ذاك و كيف تجاهله بسهولة لازال ذلك يزعجني حقاً ، لقد كنت أفكر به طوال الأسبوعين المنصرمين ، من أنا بالنسبة له حتى يشعر بخيبة أمل كبيرة مني ، و أيضاً من هو حتى يستطيع تغييري .

وقفت من السرير و نظرت إلى خزانة ملابسي لدقائق بتفكير و غضب من كلام كاين ، لكن هو لن يستطيع تغييري أبداً فأنا لازلت أحب تلك الأشياء .

سمعت شخصاً ما يطرق النافذة نظرت للخلف و توسعت عيناي بفزع و أنا أنظر لكاين يخبرني أن أفتح النافذة .

أقفلت باب الغرفة بسرعة و ذهبت لأفتح النافذة "ماذا تفعل أنت هنا في هذا الوقت ؟!". أنزل قدمه داخل الغرفة و تراجعت للخلف و أنا أكمل "أرى بأنك اعتدت على دخول غرفتي من المرة الأولى".

نظر إلي بصمت "الثانية" . انعقد حاجباي "الثانية ؟ أم أنها لم تكن المرة الأولى ، منذ متى و أنت تدخل غرفتي ...". قاطعني بسرعة وهو يقول "هل ستصمتين أم ماذا ؟".

نظرت إليه بجمود و قلت "سخيف ، على إية حال ماذا تريد مني الآن".

تحرك و هو ينظر إلى أرجاء غرفتي و يجلس على السرير "لدينا مهمة و علينا تنفيذها".

"هل مِنْ المحقق الفاشل مرةً أخرى ؟" سألت بسخرية .

"المحقق روك ، و كما أنه ليس فاشل القانون هو الفاشل" قال بجدية و كأنه غضب من سخريتي.

"إذاً ماهي المهمة ؟" سألت بفضول و أنا أجلس بجانبه . "المهمة تخصنا أنا و أنتِ ، لا المحقق روك و لا هانا سيتدخلون بها فقط أنا و أنتِ".

"ماهي إذاً ؟" عقدت حاجباي بإستغراب .

"هناك دار أيتام ، الأيتام الموجودون هناك لا تتعدى أعمارهم ١٢ و يتم تعنيفهم و إستغلالهم للقيام بأشياء غير قانونية ، أو بشكل أصح يتم إجبارهم".

"إذاً ما هي الخطة التي لديك ؟".
.
.
.
دخلت ذلك الدار بخطوات لا مباليه و سريعة ، لقد كان المكان هادئ و الأطفال غير موجودين بالأرجاء .

دفعت باب ذلك المكتب بقدمي و دخلت "رحبي بي عزيزتي" قلت ذلك و أنا أنظر لتلك المرأة التي تجلس في المكتب و تظهر تجاعيد على وجهها و بعض الشعر الأبيض الظاهر من بين شعيرات رأسها .

"من أنتِ حتى تقتحمي مكتبي" قالت بغضب و هي تقف من كرسيها .

اقتربت و أنا أنظر لأرجاء ذلك المكتب "أنا شخص مهم !" قلت بإبتسامة . اقتربت من تلك الملفات و عندما رفعت يدي لسحب واحدة منهم أمسكت بيدي بإحكام "لا تتجرئي على لمّس أي شيء من الموجود هنا ".

"Massages"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن