16؛المهمة الرابعة .

1K 89 0
                                    

فتحت عيناي ببطئ و رؤيتي كانت مشوشة بعض الشيء ، حاولت التركيز عندما لمحت شخص ما أمامي يجلس على أريكة و بيده سكين نظرت بخوف له بعد أن تعرفت عليه و عندما حاولت التحرك لم أستطع فيداي و قدماي مقيدتان .

"اووهه لقد استيقظتي أيتها الجميلة" سمعته يقول بإمتعاض مني .

"ماذا تريد مني ؟" قلت بخوف .

ضحك بسخرية "ههه ، هل أنا من ماذا يريد ؟ اممم دعيني أفكر ماذا أريد منك" صمت لدقائق و هو ينظر للأعلى بالزاوية "هناك فتاة وقفت امام منزلي الشهر الماضي تسأل عن المكان وأنها ضائعة و سرقت بعض أوراقي عندما كّرمتها و أدخلتها منزلي لمساعدتها" قال بقهر شديد .

إنتابني شعور بالقهر والغضب وحرارة جسدي ارتفعت و لم أستطع إمساك نفسي و أخرجت ما كنت أريد قوله منذ ذلك اليوم " ماذا ، كّرمتني ؟ ساعدتني ؟  أنت لم تكن تريد مساعدتي كل ما كُنتَ تفكر فيه بتلك اللحظه هي إغتصابي .." . قاطعني هو بقوله "و ماذا عنكِ أيتها ال.. ألم تكوني تحاولي إغرائي في تلكِ اللحظه ، أيتها السافله الوقحه كيف لفتاة صغيرة مثلكِ أن تفعل شيء كهذا ؟!".

"أفعل ... عندما تؤذي فتيات ليس لهن شأن أفعل و أقطعك أيضاً" في الواقع لا أعلم من أين جاءتني تلك الجرأة فجاة لكني استطعت قولها ، استطعت قولها و جسدي يرتعش بخوف من الحركة التي سيقدم عليها بعد .

"كم أنتِ جريئة !" قال بإبتسامة جانبيه هادئة جعلتني اشعر بالخوف أكثر ، نظر إلى الأكياس بجانبه و أدخل يده بإحداها و أخرج هدية زيد وفتحها "ويبدوا أنكِ شخص مهم أيضاً".

"هذا جيد ، عليك أن تعلم جيداً بأنهم لن يتركونك وشأنك ، من أنا مهمه عندهم" .

"لا بأس فأنا ليس لدي شيء أخسره" قال بهدوء تام يجعل الجو يتوتر أكثر .

"لا يوجد أحد عندنا لا يمتلك شيء ليخسره !" قلت بسخرية و أنا أشعر بسخافة تلك الكلمة .

"لكنك لا تعرفين ماهو ؟!" ابتسم بإنتصار .

"الشيء الذي جعلك تخطفني هو الذي تخاف أن تخسره و يبدوا بأنك خسرته بالفعل بالنظر إلى أنك اختطفتني للإنتقام ، أليس كذلك ؟" قلت ذلك بتحدي و شجاعة لكن لا تزال رعشة الخوف تملكني و لكني أيضاً لازلت أحاول التمسك بأخر قوه متبقيه لي .

ابتسمت بإنتصار عندما شعرت بتوتره و إهتزاز عيناه و فكه الذي اشتد "مالُك لقد خسرته بأكمله ، لأنه هو سبب أنك لا تمتلك شيء لخسارته هو السبب الذي جعلك تخفي أعمالك السيئة كلها ، لكن ماذا حصل الآن لقد خرجت فتاة لن تتراجع حتى تأخذ بحقها و اخذته لكن ها أنت لازلت تريد ممارسة أفعالك المشينة و التي ستزيد من مدة عقوبك لا أكثر ، أنا لست سافلة و لست وقحة الوقح و السافل هنا ، السافل هو أنت لا غير .." .

"كفى"ارتعش كل انش بجدسي عندما صرخ بصوت عالٍ.

وقف بإستقامه وهو ينظر إلي و يرفع قدمه ليتحرك قادماً إلي مباشرة "لكن هذا لا يعني بأني سأسترجع ما خسرت أليس كذلك ؟ آنستي". جلس القرفصاء أمامي و ابتسم " لهذا أنا أريد أن أدخل السجن براحة بعد أن أكمل ما أوقفته في ذلك اليوم" نظر إلي من أعلى إلى أسفل بنظره مقززة أردت تمزيقه لو لم أكن مربوطه .

"Massages"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن