2.المهمة الأولى | إغراء .

2.9K 150 0
                                    

خرجت من المدرسة ظهراً و فور خروجي و صلتني رسالة لقد كانت من ذلك الشخص الليلة الماضية فتحتها "اليوم هو يوم مهمتكِ الأولى و عليكِ استلام شيء قبل أن أخبرك عنها."

كتبت له "متى استلم ذلك الشيء ؟."

"الآن .. عليكِ أن تمشي خمسين خطوه للأمام و تنعطفين يميناً و بعدها ستجدين محل صغير للأدوات المستعملة ، عندما تدخلين اخبري صاحبة المحل بإسمكِ و ستعطيك الطرد ."

أغلقت هاتفي و فعلت ما قاله بالرغم من اني لا أريد الانصياع لأوامره ، لكن أنا مجبورة لأجل أمي .

وصلت إلى ذلك المحل و وجدت أمامي فتاة ما قالت حينما فتحت الباب"مرحباً بك !."

أومأت لها ببساطه و قلت "أنا نانا ... أعتقد بأنه هناك شيء علي أن استلمه منكِ !." ابتسمت تلك الفتاة ابتسامة كبيرةً "أنتِ نانا إذاً ، ياله من شرف رؤيتك !."

ابتسمت لها بمجاملة و لم أقل شيئاً لذا هي بادرت بقولها "حسناً سأذهب لاجلبه لكِ ، انتظري رجاءً ."

ذهبت هي إلى غرفة و كما يبدو أنا مخزن ، وأنا استمريت بالنظر بالأرجاء لماذا أكذب ؟ يوجد الكثير من الأشياء الجميلة و المثيرة للإهتمام هنا .
خرجت هي بعد دقائق و اعطتني ذلك الصندوق و سألت بتردد "هل تعرفين عن مهمتكِ بعد ؟!."

هززت رأسي بإجابة "لا ليس بعد !."

"آههـ ، أنا أرى ذلك ."

قلت قبل أن أستدير مستعدتاً للخروج "حسناً إذاً و داعاً علي الذهاب ."

عدت للمنزل و ذهبت لغرفتي مباشرة و معي ذلك الصندوق لأفتحه و أجد به فستان أسود اللون و حذاء بكعبٍ عالِ و بجانبها رساله .

أخذت تلك الرسالة و بدأت بقراءة المهمة الأولى لها .
.
.
.
وقفت أمام ذلك الباب الكبير و كان الجو بارداً بعض الشيء ، أخذت بهاتفي و وضعته على إذني و كأني أتصل على شخصٍ ما فور رؤيتي لتلك السيارة .

تحركت للأمام قليلاً حتى أبتعد عن الباب ، أنزلت هاتفي لتخرج من فمي تنهيده ، و ماهي لحظات حتى شعرت بأصابعه على كتفي .

"هل هنالك مشكلة ما ؟."

تراجعت للخلف لا إرادياً و قلت بضجر "لقد جئت هنا لزيارة صديق لكني لا أعرف منزله بالضبط و لا يجيب على اتصالاتي ."

لقد كان يحدق بي بإستمرار و كأنه يريد الإنقضاض علي ، تمتمت بتذمر عندما لم يقل شيئاً "الجو بارد !."

"من هو صديقك ربما أعرفه ؟ ، إذا كان يسكن هنا !."

رفعت يدي لأداعب قرط اذني "اه ، لست متأكدة من إخبارك بإسمه ؟ إذا كان لا بأس بأن تعيرني هاتف آخر لأنه لا يرد على هاتفي و سأحاول من هاتفكِ ."

وضع يداه على جيوبه و قال "ماذا نفعل ؟ هاتفي انتهت بطاريته ، ما رأيك بالدخول لمنزلي للحظات و أعطيك هاتف المنزل ." كاذب هو فقط يريد استدراجي ظناً منه بأني غبيه "أخشى بأن أزعجك !."

"Massages"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن