24. عائق في طريق خلاصي.

814 86 3
                                    




قطبت حاجباي فور رؤيته و قلت بإستنكار "هل تقوم بتتبعي أم ماذا ؟ تستمر بالظهور أمامي !." استمر هو بالتحديق بي لتأمرني والدتي "نانا اذهبي لغرفتك ، سأشرح لكِ بعد أن ننتهي من حديثنا ." إذاً هو له علاقة بأمي هل ياترى لها يد بالقضية التي يعمل عليها زيد معه ؟ لقد حاولت وضع الكثير من التوقعات اثر الجو المتكهرب هذا .

استدرت لأذهب و قبل أن أفعل ذلك تكلم هو رافضاً "لا تذهبي نانا ابقي ، عليك أن تستمعي لكل شيء ." نظرت لأمي التي قالت له بنبره مرتفعه "هي لاتعلم شيئاً بعد ، أود إخبارها لاحقاً ."

"لديها الحق لمعرفة كل شيء دار بيني و بينك ." اقترب من الأم خطوتان لتصرخ عليه دون أن تتحرك "هل الآن تحدد حقوقها ، الآن فقط علمت بشأنها و تريد منها أن تعرف كل شيء بيني و بينك لقد قمت بتربيتها طوال السنوات الماضيه لوحدي قمت بدفع جميع الرسوم الدراسية و صرفت على ملبسها و مأكلها بينما أنت كنت تكسب المال طوال السنوات تلك و لم تقم بصرفها على إبنتك الوحيده !."

نظرت لأمي بحالة صدمة بعد نطقها للكلمة الأخيرة ، إذاً هو ... والدي ؟ ألهذا لم يستطع كاين إخباري عن والدي عندما سألته اليوم ؟ استمريت بالتحديق به بصدمه انتظره يتكلم لتكمل أمي "أنت لم تكن معها في أصعب أوقاتها حتى ، لم ترها تبكي و تنهض ليلاً مرتعبه لم تعلم ماذا حدث لإبنتك في يومٍ من الأيام جعل حالتها تتدهور ، لم تبقى بجانبها لم تحاول رفع معانتها لم ترها تبكي يومياً في الليل و أنت عاجز عن مواساتها ، لم تفعل أي شيء من هذا ."

"أنا مستعد لتعويضها عن كل شيء ." قال ذلك بجديه لتضحك أمي ساخره "مهما فعلت لن تصل لما فعلته أنا لها ." صرخ والدي بقهر "لهذا أنا مستعد للتخلي عن حياتي لأجلها ."

"توقفو ." قلت أنا لأجعلهم يعيروني القليل من الإهتمام و عندما حاولت التكلم لم أجد الكلمات التي تعبر عن مشاعري وقتها لذا تكلمت محاولة "الآن أنت والدي الذي لم يسأل عني على مدى ثمانية عشر عاماً الماضيه ؟." نظرت له لتضعف ملامحه و يقترب مني "نانا ..." ابتعدت عنه أنا بسرعة و بدأت الدموع تتجمع بعينيّ "دعني ..." تحركت أنا قائله "أريد البقاء لوحدي ."

حينما هممت بالخروج من المنزل أوقفتني أمي فجأة "نانا لا تذهبي رجاءً ابقي هنا ، اخشى أن يصيبك مكروه ." دفعت يد أمي الممسكه بي و قلت "سأكون بخير لا تقلقي ."

تسارعت خطواتي بعد أن خرجت من المنزل شيئاً فشيئاً حتى أصبحت أركض إلا لامكان ، لم أعرف أين أذهب أو ما عليّ فعله .

بعد مده من الركض المستمر توقفت في منتصف الطريق لأدرك بأني ابتعدت كثيراً عن المنزل و لم أتعرف على المكان الذي أنا به ، لهثت باكيه لأجلس القرصفاء في منتصف الطريق و لم أعد أعلم ماذا بإمكاني أن أفعل قدماي لا تحتملان ثقل جسدي فقد تعبت من الركض المستمر .

"Massages"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن