كنت في السطح أجلس فوق الجدار وأنظر لجميع الطلاب بالأسفل هناك مجموعة تقف وتضحك معاً ، وهناك ثنائي يقبلان بعضهما البعض أسفل الشجرة ، ومن يجلس لوحده يستمع الموسيقى أو يدرس .
الجميع كان يفعل شيئاً لكن أنا لا أفعل شيء فقط أجلس في مكاني وأراقبهم ، أراقب إبتساماتهم السعيدة جداً ولازالت أتسائل كيف يمكنهم أن يصبحوا بهذه السعادة في حياة كهذه !.
أدخلت يدي في جيب معطفي وأخرجت علبة سجائر ، لأضع واحده في فمي وأشعلها ، نفثت الدخان الذي استنشقته بالهواء وكانت أشبه بتنهيده طويلة تجعل مني بائسة .
"نانا!" جاء صوت من خلفي واملت رأسي لرؤيته كان هيدين .
"هل تدخنين؟" نظر إلي متفاجئ . أومئت له بصمت وبدا هو غاضباً بعض الشيء ، سحبها مني وقام بإطفاءها .
"مالذي فعلته؟" قلت بغضب وإنفعال وصوتي بدا مرتفع قليلاً .
"بل أنتِ ما الذي تفعلينه ؟" نظر إلي بنظرات منفعله ومتفاجئة ، "هل تعلمين ما أضراره ، سيقتلك !".
أخذت العلبة لأشعل واحدة أخرى "ما الذي تعرفه ؟!".
"الكثير وأكثر مما تتخيلين" قال هيدين .
"ليس عني" وضعتها بين شفتي وعندما كنت على وشك إشعالها سحبها هيدين من بين يدي ورماها بعيداً "بلا أنا أعرفك".
"هل جننت أم ماذا ؟" صرخت به بغضب "أيضاً ماهو الذي تعرفه عني ، فقط لأني جلست معك ليومان أصبحت تعرفني ، لا تجعلني أضحك رجاءً".
"أنتِ شخص جيد" قال ذلك بجدية .
ضحكت بصوت عالٍ لمدى سخافة تلك الكلمات إنه مضحك جداً "شكراً لأنك جعلتني أضحك ، لا توجد ولا صفة واحده جيده بي ارأيت أنا أدخن".
"لقد وقفت ضد مورفي والجميع يشاهد ، لقد أوقفتِه عن التنمر علي وتقولين بأنكِ لستِ شخص جيد" قال مبرراً ومصدقاً لكلِ كلمة وحرف يقوله . رفعت عيناي للسماء ، لا أريد النظر لوجهه "لقد كنت مجبورة على مساعدتك ليس لأجلك بل لنفسي".
"أنتِ من تظني ذلك لكن أنا لا أفعل ، ولن أفعل" إستمر بحماولة إقناعي بإستمرار مالذي يعرفه بحقي حتى يتكلم هكذا هو لم يرَ أنانيتي وفسادي الداخلي أبداً .
"لقد طلب شخصٌ مني ذلك ، لقد طلب أن أساعدك .. بتهديدي ، لذا لم يكن لدي فرصة سوا إنقاذك" قلت بضعف شديد . "من هذا الشخص ؟!" سأل هو مباشرةً .
"لا أعلم ، لا أعرفه ، لم أقابله ، هو فقط يستمر بمراستلي وتهديدي بأنه سينشر الأشياء السيئة التي أفعلها حتى أعمل لصالحه !" نزلت دمعتي على خدي لم أستطع إمساكها ولا أعلم ما خطبي لماذا أبكي الآن فجأة . "أنا فقط فتاة سيئة ، أنانية ، وقحة ، حتى عندما أفعل شيء جيد فالمنفعه تعود إلي يستحيل بأن أفعل شيء لأجل الآخرين " قلت ذلك ومسحت دمعتي بعنف . أنا غاضبة من نفسي جداً لماذا علي البكاء وأمامه هو شخصياً .
أنت تقرأ
"Massages"
Fanfiction-تحت التعديل- "أنا حتى أعرف والدكِ الحقيقي الذي لم تتكلم عنه والدتك، يمكنني فقط إرسال بعض الأشياء له، حتى يأخذكِ بعيداً عنها أعتقد بأن هذه الطريقة أسهل وأفضل." وأكمل هوَ متلاعباً بي "اه، صحيح أنتِ ترتدين ثياب نوم لونها اسود أليس كذلك؟" صعقت عندما ق...
