أميري العاشق.

حياة جديدة

هذا الصباح هو ذاته الذي يعم على إسطنبول كل يوم و لكنه ذو مذاق مختلف تماماً هذا اليوم لأنه كان يعني حياة جديدة للعاشقان

فتحت الأميرة البيضاء الجميلة عينيها البندقية لتتأمل غرفتها الجديدة في منزل حبيبها و زوجها تجلت البسمة على ثغرها عندما مر قطار ذكريات ليلة البارحة أمام عينيها
هذه الليلة التي تجسد بها كل معاني السعادة بالنسبة لها بكل دقيقة بكل ثانية و كأن قلبها يحصل على نصيبه من السعادة و الراحة بعد سنوات الشقاء التي مضت بل نصيباً يكفيها باقي عمرها
تنهدت البرتقالية براحة و أخذت رئتيها شهيقاً كبيراً لتخلل رائحة أميرها الساحرة إلى داخلها كالمسكر العتيق و لكن قلبها لم يكُن أكتفى بهذا القدر من المتعة و لهذا قاد عينيها إلى وجه ساحرها الأسمر النائم بجانبها

أستمرت عينيها في التحديق في وجهه دون أن يرمش لها جفن و كأنه سينسل من أمامها أذا ذهبت بعينيها بعيداً و لو ثانية واحدة
أمتدت أطراف أصابعها تلامس وجنتيه مروراً بذقنه برفق حتى لا يستيقظ و لكنها رأت عينيه تتحرر من جفونه و ينظر إليها مبتسماً  مما جعلها تحدق به بدهشة
- لم أرى في حياتي أحداً نومه خفيفاً هكذا
زاد توسع بسمته و هو يتمتم
- Günaydın, Güzelim
لم تتوراى الملامح المتفاجئة من على وجهها
- هل أنا من أيقظتك؟ لم أكن أقصد إيقاظك
- برأيي لا يوجد أجمل من أستيقظ لأراكِ
أنارت حمرة الخجل وجه الأميرة الحمراء قبل أن يكمل عمر كلامه و هو يمسك خصلة من شعرها
- هيا لنأكل أولاً ثم نعد الحقائب
حركت رأسها إيجاباً و هي تبعد الغطاء عنها و تنزل كلا  قدميها إلى الأرض
كادت أن تخرج من الغرفة حين وقعت عينيها على علبة صغيرة على طاولة الزينة ألتقطت العلبة و هي توجه سؤالها إلى عمر الواقف خلفها
- Bu Ne ?
- Aç
فتحت العلبة بترقب حتى رصدت عينيها قلادة رقيقة