بعد يوم طويل في باريس كان أشبه حلم بالنسبة إلى دفنه " زارت مدينة العشاق وهي عاشقة" وأثناء تحليق الطائرة للعودة إلى ارض الوطن إسطنبول تحدثت دفنه بهدوء يصحبه الفضول
- هل سبق لك زيارة باريس؟!
- نعم مرة واحدة فقط
ليكمل بعد أن أمسك يدها وقبلها
- ولكنها لم تكن جميلة كهذه المرة ابداً
لتقرر دفنه التلاعب وتشويش عقل حبيبها قليلاً
- ولما كانت مختلفة هذا المرة يا ترى
- كل مكان أذهب إليه معكِ يكون أجمل أكشتف كل شيء للمرة الأولى بجانبكِ
كانت تحاول دفنه تشويش عقله ولكنها تقسم الآن أنه هو من قام بتشويشها حتى أن وجهها يحترق خجلاً الآن لاحظها عمر ليبتسم ويقول
- هل انتِ بخير؟!
- بخير بخير
- حسناً أنا سأنام ماذا عنكِ؟
- لن انم
- حسنا حبيبتي ولكن.. أريد رائحتكِ
رائحتي!! كيف؟!
ليمسك عمر بكتف دفنه ليجعل رأسها ترتاح على كتفه ويحاوط كتفها
- هكذا... كم رائحتكِ جميلة أعشقها
- لم أكن أعلم أن رائحتي مميزة ابداً هل تعلم؟
- رائحتكِ مميزة كل شيء بك مميز
ثم يقبل رأسها ويهمس
- أحبكِ كثيراً دفنتي
- وأنا أيضاً حبي
أغمض عينيه الجميلتين بعد قليل لينام معانقاً أميرته التي قررت النوم هي أيضاً
............
كان عمر يتحدث وهو يخرج من المطار ممكساً بيد دفنه وقال
- سأشتاق إليكِ دفنه يمكنكِ المبيت عندي الليلة
- وأنا أيضاً سأشتاق إليك حبي ولكن جدتي تعلم عنادها
- حسناً حبيبتي سأراكِ غداً ...هيا سأوصلك
تذهب دفنه إلى منزلها لترى جدتها وإيسو ونيهان وسرادر
لتتحدث توركان إلى دفنه
- ابنتي نحن سنذهب إلى مانسيا أن سيلين بنت أختي نظمية ستتزوج بعد غد ويجب أن نكون بجانبها
- هل ستتأخرون إذن ؟
- لا سنعود بعد ثلاثة أيام فقط
لتكمل توركان وهي تقترب من دفنه قائلة
- يجب عليكِ الأهتمام بصحتكِ وتأكلين طعامكِ بأنتظام و...
لتكمل دفنه بملل
- وسأسقى النباتات ولا أترك اي إطعمة في الخارج... أنا لست طفلة يا جدتي أقسم لكِ
- اف تتذمرين من نصائحي فوراً حسناً إلى اللقاء
- حسناً جدتي إلى اللقاء
ثم تذهب إلى إيسو وتعانقه ثم البقية ثم تحدث إيسو ليجذب إنتباه دفنه
- سنكون على إتصال مستمر ديفوجيك
- بالطبع سنفعل إيسو كن حذراً وإبلغوا سيلين سلامي ومبارك لها مجدداً
وبعد رحيلهم شعرت دفنه بالتعب وتصعد لتنام
...........
وفي الصباح استيقظت دفنه بتعب واضح تشعر كأن وحش عملاقٌ يعتصر رأسها ومعدتها بكل قوته لترفع رأسها من على الوسادة بضعف كانت تستجمع قواهاحتى حاولت النهوض ليشتد للألم لتتأوه
- آآآآه لا أتحمل ...لن أذهب للعمل اليوم
ثم تعود برأسها على وسادة وتكمل
- يجب أن أخبر أحداً أنني لن أذهب هل أخبر عمر؟! .. لا سيقلق ماذا أفعل؟ ...داريا نعم داريا
ثم تمسك الهاتف لتتصل بداريا وفور أن سمعت صوتها قالت بضعف شديد
- آآه داريا أنا متعبة قليلاً اليوم لن أستطيع المجئ اليوم
- لما؟ ما بكِ ؟صوتكِ متعب جداً
- نعم على الأغلب مريضة قليلاً
- حسناً دفنه استريحي قليلاً
- حسناً شكراً لكِ داريا
...........
كان عمر أنتهى من الرياضة والفطور وذهب إلى الشركة وفور دخوله ركضت داريا وراءه لتبلغه بجدول أعماله وبعد ركض داريا وثرثرتها أنتهت وأخيراً من قراءة جدول الأعمال ليدخل عمر المكتب ثم يقف ينظر إلى غرفة دفنه من النافذة ليجدها فارغة ليقول
- فارغة!!! لما لم تأتي دفنه؟ هل هي بخير؟
اهدأ اهدأ يا عمر أنه الازدحام المروري بالطبع أنها بخير تأخرت فقط
ليلتفت عمر إلى عمله ولكن عقله لم يستطع إبعاد دفنه عن تفكيره وبعد ساعة كاملة مازال مكتب دفنه فارغاً ليجذب عمر الهاتف الخاص بالغرفة ويطلب داريا وقال
- داريا تعالي إليّ الآن فوراً
وأغلق الهاتف ونظر إلى دفنه وتكلم كأنه يراها
- دفنتي هل انتِ بخير؟! هل انتِ متعبة يا ترى؟!
ثم جاءت داريا وطرقت الباب وقالت
- سيد عمر طلبتني
- نعم نعم داريا تعالي
لتدخل داريا وتقف أمام مكتبه
- هل تعرفين لما تأخرت دفنه اليوم؟!
- لن تأتي سيدي
- لن تأتي!! لما؟!
- متعبة قليلاً لقد أخبرتني أنها لن تأتي صباحاً
نهض عمر من كرسيه وأتجه إلى داريا مسرعاً
- متعبة!!!! هل هي بخير؟! اين هي؟ هل ذهبت إلى مشفى؟
- لا أعلم
- أخرجي داريا
ثم خرج عمر من مكتبه مسرعاً وخرجت داريا خلفه ليتجه عمر إلى سيارته ويتصل بدفنه مراراً وتكراراً حتى أجابت
- ح.. حبي كيف حالك ؟!
- دفنه هل انتِ بخير؟؟!!!
- نعم بخير لا تقلق
- اين انتِ إذن؟!!
- في المنزل
- حسناً أنا قادم
...................
قررت دفنه ترك غرفة النوم والنزول إلى غرفة المعيشة في محاولة منها لتستعيد ولو جزء من نشاطها ولكنها كانت محاولة فاشلة حيث أنها ذهبت الاستلقاء على الأريكة فقط وبعد ما يقارب النصف الساعة كانت تسمع صوت مفتاح يوضع بالباب لترفع رأسها بتعب وتحاول النهوض ولكن الباب كان تم فتحه بالفعل ودخل عمر مسرعاً إليها
- حبيبتي هل أنت بخير ؟!!
وقبل أن يسمع إجابتها وضع شفتيه علي جبينها ليجد أن جبينها يشتعل من الحرارة
- حبيبتي أنت تحترقبن بالفعل
- لا تقلق حبي سأكو…
وقبل أن تكمل حملها عمر وتوجه نحو السيارة ليضعها في المقعد المجاور له ثم يتجه نحو كرسي السائق متجهاً نحو منزله وعند وصوله حمل دفنه ودخل بها إلى المنزل وضعها علي السرير وهمس
- حبي أنتظريني سأعودُ حالاً
وبعد دقيقةً جاء عمر وبيده طبق وقطعة قماش مبللة بالماء البارد لتفتح دفنه عيونها بأتساع
- لن تفعل هذا اليس كذلك ؟!!
- هيا حبيبتي القوية يجب أن نزيل حرارتك
ثم يضع القماشة على رأس دفنه لتظهر على وجهها الأبيض علامات الانزعاج
- اووف بارد جداً عمر.... لا يحتمل
- اسف حبيبتي يجب عليّ فعل ذلك
وبعد مده إنخفضت حرارة دفنه قليلاً ليقول عمر وهو يقبل جبينها
- حبي أنتظريني هنا قليلاً سأحضر لكِ الحساء
ثم هبط عمر إلى الطابق الأول ليبدأ في تحضير الحساء ولكن قاطع رنين هاتفه عمله ليجيب وهو يضع الهاتف بين أذنه وكتفه
- مرحباً سنان
- اين انت عمر؟ لقد رأيتك صباحاً اين ذهبت؟
- دفنه مريضة وانا بجانبها
- اوه قل هذا إذن ترك السيد عمر العمل من اجل حبيبته
- أنا لا أمزح سنان
- حسناً حسناً لا تغضب هل ستتأخر إذن؟؟!
- لا أعلم سنان
- حسناً حاول إلا تتأخر كثيراً
- حسناً إذاً إلى اللقاء
- إلى اللقاء سنان
ثم صعد عمر وبيديه الحساء ليجد أميرته نائمة ليقترب منها ويهمس
- دفنه ......دفنتي الحلوة
لتفرك دفنه عينيها بتعب
- اريد أن انام
- حسناً أولا الحساء ثم نامي
ولأن عمر كان يشك أنها مازالت نائمة قرر تولي الأمر ليقول ببراءة
- هل يمكنني إطعامك؟
هل أنت جاد؟!!
-نعم ماذا في ذلك ؟
لتضحك دفنه بشدة
- لا أتخيل المشهد ابداً
- دعينا نعيشه إذن
وبدأ عمر في إطعامها كانت كالطفلة الصغيرة المدللة تضحك بسعادة عكس دفنه المتألمة في الصباح
وبعد أنتهاء الحساء تحدثت
- هل ستعود إلى الشركة؟!
- لا؟!!
- لا يمكن أن أذهب واهتم بالعمل وأترك كل هذا الجمال.... لا يعقل
- وماذا سيفعلون في باسونيس؟!!!
- ليتدبروا أمري ألا يحق للمدير الهرب إلى حبيبته يوماً واحداً
- عمر ساسأل شيئاً
- بالطبع
- لقد دخلت إلى منزلي بالمفتاح ولكن كيف؟!!
- كنت أعلم من صوتك أنكِ متعبة ولا تستطعين النزول لفتح الباب لذلك أنا طلبت مفتاح إيما
نظرت دفنه إلى عيون عمر بحب ومررت يدها علي ذقنه وهمست
- Seni seviyorum...Cok Seviyorum
ليمسك عمر بيد دفنه الموضوعة على ذقنه وقبلها وهو مغمض العينين وأطال القبلة قدر إستطاعته ثم وضع يدها علي لحيته
- أعشق ملمس يدك الناعم على ذقني
ثم أكمل بتخدر وأغلق عينيه مجدداً
- افعليها مجدداً....... أرجوكِ
لتمرر دفنه يدها على كل إنش بذقنه وعمر أعاد إغلاق عينيه أبتسمت بهدوء
- لم أكن أعلم أنك تحب هذا..
أبتسم عمر بحب
- أنا أحب كل شيء تفعلينهُ
............
وفي المساء كان عصافير الحب يشربون الشاي ويضحكون بشدة من يراهم لا يصدق أن هؤلاء أحدهما كان يحترق والآخر يبحث عنها كالمجنون..... هل العشق يحسن مننا بهذا الشكل حقاً
وبعد إنتهاء أحاديثهم ومشاكستهم قالت دفنه
- أنا سأذهب لقد بدأت أنام
ليمسك عمر بمعصمها برفق ويلفها نحوه
- إلى اين
- إلى منزلي
- لا تفعلي دفنه يمكنكِ البقاء هل يوجد أفضل من بقائنا معاً يوماً كاملاً برأيك؟!
- بالطبع لا
- إذن إبقي
صمتت دفنه تفكر لثواني ولكن أنتصر القلب في النهاية
- حسناً ليكن كذلك إذن
وقبل أن تشعر دفنه بشيء كانت بين أحضان عمر ويصعد بها الدرج لتبتسم
- حملتني كثيراً اليوم هل تلاحظ هذا ؟
نعم.. أحب ذلك... تكونين بقربي أكثر هكذا
- هل ثقيلة إذن؟!
- نعم.. كثقل الريشة تماماً
وصل عمر إلى سرير وضع دفنه بهدوء وقام بتغطيتها ثم استلقى بجانبها وسحب الغطاء فوقه
- تعالي إلى حضني دفنه
لتبتسم دفنه وتقترب حتي تضع رأسها على صدره وتهمس
- لا أنصحك بتكرار هذا اليوم معي لأنك ستعاني حقاً
- لم افهم
- سأستغل الفرص وأتدلل عليك كثيراً
- تدللي إذن
مسح عمر على شعرها الأحمر مرات عدة وهمس
- تصبحين على خير أميرتي المدللة
أنت تقرأ
أميري العاشق.
Romanceهل تؤمنون بهذا الشعور الساحر هل تؤمنون بألم الاشتياق هل تؤمنون بنار الغيرة علي حبيبكِ هل تؤمنون بمتعة ولذه الامتلاك هل تؤمنون بالسعادة التي تأتي مع العشق هل تؤمنون بالعشق او بمعني أدق هل تؤمنون بالعشق من الاساس