وقت السعادة

1.8K 62 62
                                    

حارب قاتل أبتسم مهما كان الأمر أترك نفسك للحب.... أعشق بشدة وحارب من أجله دمر الظلام واليأس لا تبحث سوى عن الأمان والعشق لا تفكر سوى بالحب حينها ستعلن حياتك الأستسلام ويبدأ وقت السعادة

خرج الثنائي من الشركة ودفنه تضع رأسها على كتف عمر وهمست
- سأذهب إلى سيد نجمي
- لما؟؟!
- يجب أن أخبره أننا تصالحنا
- لن تتركيني.... سنخبره بالهاتف
أبتسمت بهدوء و حركت رأسها إيجاباً
أمسكت بهاتفها وأتصلت بنجمي
- مرحباً سيد نجمي أنا دفنه
- مرحباً إبنتي كيف حالك؟!
- بخير...لقد تصالحت مع السيدة ناريمان أيضاً - حقاً!!لم ترغمك على قول هذا أليس كذلك؟!
- لا لم تفعل... عد للمنزل أرجوك هي تحتاجك
- حسناً.. بما أنكِ غفرت ذنبها... سأعود إليها
- ليكن الليلة من فضلك
- حسناً سأعود الآن
- شكراً جزيلاً لك سيد نجمي... إلى اللقاء
- إلى اللقاء دفنه
أغلقت الهاتف ووضعته في حقيبتها
- هيا بنا حبيبتي سنذهب إلى مكان ما
- حسناً ولكن إلى اين سنذهب ؟!
- مفاجأة
- مفاجأة!!! حقا!!ً وما هي؟!
- أن أخبرتكِ لن تصبح مفاجأة
ركب عمر السيارة ودفنه بجانبه وهي تحاول جاهدة حتى تعرف المفاجأة ولكن عبث ليس السينيور إبيليجيكي من يفصح عن مفاجأته
وأخيراً وصل الثنائي قبل أن تحترق دفنه فضولاً إلى أحدى البنايات شاهقة الأرتفاع
- لقد وصلنا
حاولت دفنه توقع المفاجأة ولكن عقلها أعلن فشله
- وما هي؟!
-  سترين بنفسكِ حبيبتي
دخلوا المبنى وأخذوا المصعد متوجهين إلى الطابق الأخير خرجت دفنه من المصعد وبدأت تنظر إلى المكان من حولها وترى كم أصبحت تكشف أسطنبول بالكامل من هُنا تأملت المشهد لمدة ثواني وتحدثت بصوت مندهش لا يخلو من أثار الفرحة
- أرى إسطنبول بالكامل من هُنا... إسطنبول تحت قدماي الآن
ركضت نحوه وعانقته بقوة
- أنت حبيب مثالي.... أنا أحبك
- وأنا أيضاً دفنتي
تركت دفنه حضنه وعادت ركضاً إلى السور وهي تتأمله
- يجب أن ترى المشهد...  أنه ساحر
أقترب عمر منها وضم ظهرها إلى صدره
- هل أعجبكِ المشهد لهذه الدرجة؟!
- نعم بالطبع.... أنه مذهل
- كم هذا جميل ولكن هذه ليست المفاجأة
- ماذا ؟! أرجوك لن أتحمل هذا القدر من السعادة
نظر إلى ساعته وأبتسم
- تبقى ثلاثة دقائق فقط
شردت دفنه في المنظر حتى سمعت صوت الألعاب النارية تنطلق في السماء رفعت نظرها إلى السماء لكي ترى مفاجأة أخرى تفقدها عقلها لقد كانت الألعاب النارية تنير
- Seni seviyorum güzel prensesim
تأملت دفنه الكلمات بصمت وإبتسامتها تشق وجهها حتى سمعت صوته يهمس
- أردت أن أقول لها لكِ ومن أعلى مكان في إسطنبول حتى يعلم الجميع أنني أحبك أميرتي الجميلة
تأملت وجهه بحب ونسمات الهواء تداعب  شعرها الذي يتطاير ورائها وبريق السعادة يلمع في عينيها الجميلتين دام التأمل ثواني قبل أن تغلق عينيها وتقبله بحب في مشهد كانت مدينة إسطنبول بأكملها شاهدة عليه
..............
طوال الطريق دفنه تتأمل وجهه عمر حتى كادت أن تحفظه كأسمها أو أكثر وهو يلاحظها ولكنه لا يريد التحدث وقطع تأملاتها دام الصمت طوال الطريق لا يكسره سوى دقات قلوبهم العاشقة بل المتيتمة عشقاً.. عند وصولهم قطع عمر حبل أفكارها بقبلة على شفتيها
- وصلنا حبيبتي
- لن أنسى هذه الليلة أبداً.. عندما أضع رأسي على الوسادة سأتذكر هذه الليلة دائما
سحب عمر يديها وقبلها
- ما رأيكِ في البقاء لدي اليوم؟!
- كنت أتمنى ولكن جدتي ستغضب كثيراً
- حسناً حبيبتي هيا إلى اللقاء
دخلت دفنه إلى منزلها وهي تحسس شفتيها مبتسمة حتى جاءت توركان من خلفها
- لما تأخرتِ هكذا؟!
شهقت دفنه من الرعب
- جدتي لقد أفزعتني.. لقد كنت مع عمر
- متى ستتوقفين عن التأخر؟!  أنتِ تقضين حياتكِ في الخارج وليس في المنزل
- حسناً جدتي دعينا نتحدث في هذا لاحقاً
- كان لدي مفاجأة لكِ
- حقاً !! ماذا؟!
- سيأتي عمر لطلبك والخطوبة أيضاً
- متى؟؟؟!!
- بعد غد صباحاً
- ولكنه لم يخبرني
- أردت أنا أخباركِ ..وبالطبع يجب عليكِ أنتِ ونيهان غداً غسل الستائر وتلميع الكؤوس وفرش الدانتيل ورش المعطر و...
- اف حسناً جدتي فهمت لدينا أعمال كثيرة.. هل يمكنني الصعود للنوم الآن
- حسناً ولكنكِ لن تهربين مني غداً
صعدت إلى غرفة نومها وألقت بجسدها على السرير وأغمضت عينيها وأخذت تمرر يديها على شفتيها
- مازالت أشعر  بدفئ شفتيه
أبتسمت عندما شعرت بسرعة ضربات قلبها
- يالله نبضات قلبي ستسمع من الخارج
نهضت من فراشها وقررت أخذ حماماً سريعاً ولكن نيهان دخلت إلى الغرفة وتسائلت
- ماذا بكِ ديفو؟!.. إبتسامتك لا تختفي ابداً
- اممم نعم...ماذا في هذا؟!
جلست نيهان على السرير وسحبت دفنه من يدها وأجلستها
- هيا أخبريني بكل شيء...بأدق التفاصيل
أغمضت عينيها الجميلتين مجدداً وعادت إبتسامتها الجذابة تنحر شفتيها
- ذهبنا إلى أعلى نقطة في إسطنبول... كانت  أسطنبول بأكملها تحت قدماي ..تركني أتأمل المنظر وبعدها بدأت الألعاب النارية في الإنطلاق كانت تكتب أحبكِ أميرتي الجميلة  ...وقبلته فقط
إبتسمت نيهان بدهشة
- أن الأمر يشبه الأفلام الرومانسية حقاً ...يا له من رجل رومانسي
أبتسمت دفنه بحب وهي تشابك أصابعها
- هو كذلك
بدأ هاتف دفنه بالرنين وأبتسمت نيهان
- الأمير يتصل على الأغلب... أنا سأخرج
إبتسمت دفنه بهدوء وسحبت الهاتف وعندما لاحظت نيهان إبتسامتها تحدثت بخبث
- أنه هو صحيح؟!.. أنا سأخرج..تحدثي براحة
أغلقت نيهان الباب خلفها وأجابت دفنه
- حبيبي
- كيف حالكِ حبيبتي الجميلة؟!.
- بخير...ستأتي لطلبي
- يعني.. يجب علينا إتباع العادات
- سأراك بعد يومين إذاً
- يومين.. أف سأنتظر ليومين
ضحكت دفنه بخفة
- لقد كنت معك صباحاً
- حسناً صباحاً.. كم ساعة مرت إذاً..أشتقتُ
- وأنا أيضاً أشتقتُ إليك
- حسناً سأتي إليكِ وتبقين لدي الليلة
- لا يمكن الليلة ابداً لدي أعمال بحجم الدنيا غداً صباحاً ويجب إنهائه
- اووه تضخم الأمر كثيراً
- نعم.. جدتي قلبت الأجواء كثيراً
- يُمكنني تهريبك من المنزل ما رأيك؟!
- تهريبي!! ...لا أتخيل المشهد ابداً
- حسناً دعينا نعيشه ونهرب 
- لا ....هذا جنون
- أعلم... كل شيء بكِ يجعلني مجنوناً
- كلامك هذا يجعلني أعتقد أنها فكرة جميلة 
- تقولين؟!!
- نعم لأهرب وأقضي ليلتين بجانبك
- لا تثيرين جنوني وإلا سأتي إليكِ الآن
- لا حسناً حسناً لا تفعل.. سننتظر أفضل
- اووه حسناً حبيبتي في النهاية يومان فقط
- ليلة سعيدة حبيبي
- أحلام سعيدة حبي
أغلقت دفنه الخط وأغلقت عينيها وأعلن قلبها وأنفاسها الأتحاد وعزف أجمل ترانيم العشق حتى أعلن النوم نهاية المعزوفة خاطفاً الأميرة
................
أعلنت الشمس نزول أشعتها البهية على مدينة إسطنبول وعلى قلوب عشاقها الغارقة في بحر الحب البحر الذي لا يفكر الغارق فيه بالنجاة بل أنه يحاول الغرق أكثر والعشق أكثر

أميري  العاشق.  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن