قلبي يحتاجك

1.8K 53 131
                                    

دائماً نريد أستمرار الحب والسعادة إلى الأبد ..نريد بقاء كل من نحب بجانبنا دائماً.. ولكن من اساس الحياة والطبيعة وقوانينها أن لكل شيء نهاية

بعد عناق طويل أستخدمته دفنه كطريقة للتعبير عن حبها له بعد أعترفه بحبه لها وأمام إيز أيضاً أرجع ظهره للوراء قليلاً ونظر في عسليتها يتأملها وإبتسم
- صباح الخير حبيبتي الجميلة... ما سر عناقك الدافئ هذا يا ترى؟!
أنزلت رأسها خجلاً ولكنه رفع ذقنها بأصبعه
- ما هذه الجرأة تحمرين وما شابه... أجبيني
مررت يدها على ذقنه وبدأت تحكها بلطف
- يعني..سمعتك وأنت تتحدث عني مع إيز
إبتسم عمر على ذكرى حديثه عنها وقبل يدها الموضوعة على ذقنه وأكمل بخبث
- ألم تكونين تعلمين أنني أحبكِ؟!
- كنت أعلم ولكن... يعني....  أعترافك أمامها
زادت إبتسامة عمر إتساعاً وضم خصرها إليه
- أنا أحبكِ دفنه وكثيراً.. ويمكنني قولها أمام الجميع.... لا يهمني إيز ولا اي أحد آخر... لا يهمني سواكِ
أعلن وجه دفنه خجلها من كلامه وزاد أحمراراً ولكن عمر لم يتوقف بل أمسك خصلة من شعرها الياقوتي الناعم وقربه إلى أنفه وهو يبتسم
- كما أنني على أستعداد أن أعيد لك كلامي مجدداً إذا كنتِ ستعانقيني وأعود إلى نعيم رائحتكِ
نظرت في عيونه بحب وعقلها مازال يحاول جاهداً أن يستوعب كلامه المعسول لها ولكنها شعرت بيديه تحاوط خصرها وسحبها إليه بقوة لدرجة إرتطامها بصدره وأمسك ذقنها
- أنا لا أسامح أحد في نسيان القوانين
وقبل أن تستوعب شيء شعرت بأنفاسه الساخنة تلفح وجهها معلنة رغبته في تقبيلها إبتسمت بهدوء وبدأت تقترب بهدوء حتى أصبح يفصل بينهم عدة بوصات ولكن أحدهم قرر إيقاف الأمر وبدأ يضغط على جرس الباب مما جعل عمر يفتح عينيه ويتأفف بضجر ودفنه إبتعدت بخجل وهمست
- هل تنتظر أحد؟!
تحدث بغضب من الطارق وهو يسحبها إليه
- أنتظر أحد حتى يفسد قهوتي الصباحية
ثم قبلها قبلة سريعة وهمس وهو يتجه إلى الباب
- لم أقتنع بها ولكن تكفي الآن.. وسأحصل على غيرها لاحقاً
أومئت بخجل قبل أن يفتح الباب ويتفاجئ بوقوف ناريمان ونجمي في الخارج عانق نجمي عمر وهو يبتسم
- كيف حالك بني؟!
- بخير عمي تفضل
دخل نجمي قبل أن تذهب ناريمان وتعانق عمر بقوة حتى كاد يختنق ولكنه دفعها إلى الوراء بغضب وتحدث ببرود
- تفضلي
دخلت ناريمان للداخل فور أن رأت دفنه غضبت ملامح وجهها
- ماذا تفعلين هنا ؟! من سمح لك بالتواجد هنا؟!
أجابت دفنه بثقة وهي تنظر إلى عمر القادم أمامها
- عمر من سمح لي بالتواجد هُنا ...في منزله
تحدث نجمي وهو يحاول تهدئة الوضع
- ناريمان عمر متعب دعينا لا نتحدث عن هذا
وصل عمر إلى أميرته وضم خصرها إليه
- في رأيي أنا أيضاً ...يكفي ما حدث في القهوة الخاصة بزينب اليس كذلك زوجة عمي؟!
توترت ملامح ناريمان بخوف وأكتست الدهشة ملامح نجمي
- ما هو الموضوع؟! ...ومن هي زينب؟!
نظر عمر إلى ناريمان بتهديد ولهذا قررت التراجع
- لا تهتم نجمي موضوع قديم وأنتهى
- ناريمان...لا تحاولين فعل الخدع اليس كذلك؟!
كان عمر على وشك التكلم عندما شعر بيد دفنه ضغطت على ذراعه وتبتسم بحب وكأنها تتطلب المغفرة عما سلف بادلها النظرات وهمس بحب
- من أجلكِ أنتِ فقط
ثم رفع رأسه ونظر إلى نجمي.
- لا لم تفعل شيء عمي... أنتهى
إبتسم نجمي براحة وقال بمزاح
- يوجد الكراسي والأرايك هنا... لما نقف؟!
- تفضل بالجلوس عمي
جلسوا جميعهم قبل أن يبدأ نجمي الحديث
- كيف حال إصابتك؟!.هل تحتاج ممرضة خاصة؟!
ولكن ناريمان قاطعت حديثه
- يمكنني أرسال ميني لك
ولكن دفنه أجابت بغيرة
- أنا هنا... أستطيع رعايته جيداً جداً
أمسك عمر يدها وقبل باطن كفها
- دفنه تهتم بي بشكل رائع...لقد التئم الجرح تقريبا
إبتسم نجمي فور تذكره لأمر إبنته
أتعلم سنان سيأتي مساءً لطلب سودا
- حقاً!!! لقد كان هنا البارحة ولم يخبرني
- لقد أتصل بي هذا الصباح وطلب المجئ
- أتمنى لهم السعادة
- وماذا عنكم أنتم عصافير الحب ؟!
أبتسم بحب وأطال النظر إلى دفنه
- بعد ثلاثة أسابيع
- هيا بالخير... سيتزوج الشركاء معا إذاً
بعد قليل رحل ناريمان ونجمي وفور أن أغلق عمر الباب خلفهم سحب دفنه إلى صدره وأمسك ذقنها وعينيه مثبتة على شفتيها
- يوجد دين لم تسددينه بعد
إبتسمت بخجل وهمست
- لم ينسي الأمر
أقترب من شفتيها وحاول تقبيلها ولكن للمرة الثانية لم يحقق مراده لأن المعلم صدري قام بالإتصال به.. تأفف عمر بضجر وملل
- ليس لهذه الدرجة حقاً
أنفجرت دفنه ضاحكة
- لا يمكن حدوثه بأي شكل
سحب عمر الهاتف ووضعه على أذنه وهو مازال ممسكاً بدفنه
- مرحباً معلمي ...كيف حالك؟!
- كيف حالك صغيري؟!... هل أنتهيتم من الحذاء؟!
- نعم... هل تريده الآن؟!
- نعم من فضلك... لقد تبقى يومان فقط
- حسناً ...هل أنت في الدكان ؟!
- نعم هناك
- حسناً أنا قادم
أغلق عمر الهاتف ووضع جبينه على جبينها
- أنا سأذهب إلى الدكان قليلاً... لن أتأخر حبي
- أرجوك..أرجوك لا تتأخر..أشعر بالملل من دونك
- لن أتاخر حبي ....إلى اللقاء
...............
وصل عمر إلى الدكان حتى يوصل الحذاء إلى المعلم صدري ولكنه تفاجئ بوجود دينيز ترامبا جالس أمام المعلم مما جعله يفرك ذقنه بغضب
- معلمي الحذاء
- هاا حسناً تفضل سنشرب الشاي معاً كما أن السيد ترامبا يريد الحديث معك في أمر هام
دخل عمر ووقف أمام ترامبا
- ماذا تريد بعد محاولة قتلي دينيز
- أولاً لقد ثبتت برائتي..وثانياً لم تكن المقصود
- ماذا؟؟!!!!!
- لم تكن أنت الهدف.... إيز لم تكن تريدك أنت
- ماذا؟؟!..أنا لا أفهم شيء
- كان من المفترض أن تكون معك دفنه وتموت هي في الحادثة... هذه هي خطة إيز ولكن لحسن حظها وحظك العاثر لم تذهب معك إلى الأجتماع... وبالتالي أنت من أصيب
لقد كان الأتفاق بيني وبين إيز قتل دفنه مقابل زواجنا ولكن لم تموت دفنه ولم نتزوج
ويجب عليّ طمأنة قلبك وإبلاغك أنها لم تكرر أمر الحادث مرة أخرى حتى لا تقع تحت رحمة عامل أخر... ولكنها بالطبع ستحاول إيذائها... يجب أن تكون حذراً جداً سيد عمر
ثم نهض عمر ببرود كأنه كان يتحدث عن أحوال الطقس وقبل خروجه من الباب أعاد النظر إلى عمر
- وأيضاً لا تحاول أستخدام كلامي هذا ضدي لأنك لن تصل إلى شيء
فور خروج ترامبا تحدث المعلم
- الحياة غريبة جداً... هو من جاء وتحدث
- الحياة متعبة.... متعبة جداً
- لا تخف يا صغيري... فقط كن حذر منها
- هي لا تعلم ما يمكنني فعله إذا حاولت إيذائها ....ولكنني لا أريد أن أصبح مثلها
- في بعض الأحيان نضطر إلى التصرف بشكل خاطئ لحل أمر ما
- لا يمكن أن نحل الخطأ بخطأ
- كلامك صحيح ولكن الحل السلمي لن يحل الأمر وربما يسبب الندم
أغلق عمر عينيه وهمس
- سيكون حل سلمي ولن أندم
ثم نهض مودعاً المعلم وقرر العودة إلى منزله ولكن أثناء الطريق أتصل بداريا
- مرحباً داريا أريد منكِ تحديد موعد مع السيد راغب صاحب شركة الجلود  الآن
- حسناً يا سيدي أنه في الشركة بالفعل وكان يبحث عن شركة أفضل من سندريلا للحقائب
- حسناً سوف أذهب إليه الآن ونتفق
أغلق عمر الهاتف وإبتسم بأنتصار
- حسناً لنلعب سيدة إيز
.........................
بعد نصف ساعة وصل إلى شركة راغب للجلود وتوجه إلى المساعدة
- مرحباً أنا سيد عمر رئيس باسونيس للأحذية اين السيد راغب
- في مكتبه سيدي تفضل إلى غرفة الإجتماعات سيدي وسوف إبلغه بوصولك حالاً
توجه إلى الغرفة وبعد قليل دخل السيد راغب مبتسماً
- السينيور إبيليجيكي هنا ...اهلا بك
- أهلا وسهلا بك سيد راغب.. تشرفت بلقائك
- وأنا أيضاً سينيور... ما سر هذه الزيارة؟!
- زيارة عمل... لقد علمت أنك تريد التعاقد مع شركة جديدة بدلاً من سندريلا  اليس كذلك؟!
- نعم...ولكنني لم أكسر التعاقد بعد
- أعلم ولكن أعتقد أن شركتان بحجم راغب للجلود وباسونيس سيكونون من أفضل الشركاء في تركيا
- بالطبع  سيد عمر بالأضافة إلى وضعكم المالي الممتاز عكس أغلب شركات الأحذية في السوق
- وشركة راغب شركة ممتازة أيضاً في رأيي
- حسناً أتفقنا سينيور إبيليجيكي
سلموا على بعضهم بديبلوماسية وخرج عمر وراغب معاً كل منهم إلى وجهته المقبلة

أميري  العاشق.  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن