هذا هو الثلجُ من عليائِهِ نَزَلا
و َهَا هيَ الأرضُ في أَبهى مفاتنها تزينتْ بالأبيض كعروسٍ وارتدتْ حُلَلاَ
والطير يمرحُ في الأَجواءِ مُبتهجاً و قامَ يشدو بهذا العُرسِ مُحتفِلاً
و كلُّ غصنٍ يتمايل طَرَبَاً من نشوةِ الفرح التّي جعِلْتَهُ ثَمِلاَفتح الرجل صاحب العيون السوداء مقلتيه ليحملق في سقف الغرفة لثواني معدودة يحاول إستدراك أن قرص الشمس الأبيض الوهاج قد تجلى و هذا يعنى أن صباح يومه المنتظر قد حل
بقى عمر محملق في سقف الغرفة يرتب مخططاته لهذا اليوم العظيم..ليلة رأس السنة!
هذا اليوم العظيم الذي أغرق عقل السينيور بالأفكار و الخطط الجميلة كجمال أميرته حبيبته و روحه الماكثة في قلبه بكل خلية و نبضة فيه..!
سافرت عينيه من غربة الغرفة إلى وطنها و ملاذها..وجهها و ياله مِن ملاذ... ملاذ النعيم الذي هو على أتم الإستعداد للتحديق فيه ما تبقى مِن عمره دون ملل او كلل
أستلقى ذو العيون السوداء كالحبر على جانبه الأيمن و أمتدت أصابع يده تنعم بملامسة وجهها الثلجي و شعرها الناري كحمم البركان و على وجهه إبتسامة دافئة مبتهجة
فهو حقاً ما زال لا يستطيع الإقتناع بأن هذه الأميرة الحمراء النائمة في حضنه زوجته و أم صغيره و قد يصل به الأمر أحياناً كثيرة إلى التساؤل هل هذه الكائنة حقيقية أم أنها أحدى الحوريات اللواتي يعشن في البحار او يظهرن في القصص الخيالية ؟!
و إذاً كانت حقيقية.. فيجب أنه فعل خيرٍ وفيرٍ ليحصل عليها
تنهد صاحب الوجه الوسيم تنهيدة طويلة الأمد تدل على سعادته البالغة بوجودها في حياته و أمتدت أصابعه السمراء تلامس وجنتها البيضاء الناعمة
- تمتلكين جمالاً لا تُدركينه أبداً يا حبيبتي..!
أكمل عمر الهمس و هو يقترب من وجهها
- جمال يأخذ عقلي من رأسي..جمال لا يمت للبشر بصلة..!
أنهى السينيور وصلة الهمس تلك و أقترب من شفتيها الكرزتين ليطبع عليها قُبلة صغيرة ربما لتأكد من حقيقة وجودها
إبتعد بعدها السينيور مبتسماً و بقى يحدق في وجهها النائم بكل أريحية لا يكترث بشأن بركان المشاعر الذي تفجر في داخله بمجرد النظر إليه
اوه لا.! لا يجب أن يتشوش عقله بهذه الحورية الآن فهو في أشد الحاجة إلى تركيزه لتجهيز ليلة تليق بفتاته الحمراء
أغمض عينيه الجميلتين يجاهد حتى يُهدأ رغبته المشتعلة في البقاء يشاهدها و ينعم بحرية التحديق في ممتلكاته الخاصة و لكنه لا يفرط فيها أيضاً و لا يريد إحزانها و تخريب مخططات هذه الليلة التي تنتظر بسبب أنانيته.. و جمالها الأخاذ أيضاً..!
لقد عزم السينيور على إسعاد طفلته الحلوة لذا يجب عليه فعل ذلك.. فمن ذا الذي سيوقف قرار أعند رجال تركيا ؟ فحتى أكثر رغباته قوة ستعجز عن ذلك حتماً
تحرك الشاب من سريره بخفة و أنزل قدميه لتلامس الأرضية الخشبية و من ثم أخذ هاتفه و هم بالخروج ليبدأ عمله الطويل مستغلاً نوم جميلة الجميلات العميق ليتصرف بحرية
هبط الرجل إلى الطابق الأول و إفتتح محاورته مع سائقه الوفي ليساعده في بعض الأمور
- Merhaba Sükrü .. Her şey hazır mı ?
"مرحباً شكري..هل كل شيء جاهز ؟"
- Evet, her şey hazır Ömer Bay
" نعم، كل شيء جاهز عمر بيه"
- Tamam Sükrü Çok teşekkür ederim
" تمام شكري شكراً جزيلاً لك "
أنتهى ذاك الحوار القصير بين السينيور و سائقه صاحب الشعر الأبيض و عاد الرجل ليرتدي ملابس الرياضة و يمارس أحدى معشوقاته ألا وهي الرياضة
........................................................................
أنت تقرأ
أميري العاشق.
Romanceهل تؤمنون بهذا الشعور الساحر هل تؤمنون بألم الاشتياق هل تؤمنون بنار الغيرة علي حبيبكِ هل تؤمنون بمتعة ولذه الامتلاك هل تؤمنون بالسعادة التي تأتي مع العشق هل تؤمنون بالعشق او بمعني أدق هل تؤمنون بالعشق من الاساس