أجمل دولة أعيش فيها حدودها ذِراعيكِ
و قانونها حُبّكِ، و شمسها عينيكِ، و شعبها أنا فقط، و ملكتها أنتِ وحدكِ.تسلل ضوء الشمس الذهبي إلى غرفة الزوجين و إبتدَت محاولات أشعة الشمس
مداهمة عيون سوداء لتجبرها على الإنفتاح على العالم الخارجي و كأنها هي أيضاً اشتاقت إليه و تطالبه بأن يستيقظ لتراه و تتأمله و تضيء وجهه فتزيده جاذبية
إنزعج الشاب الأسمر و قرن حاجبيه غاضبٍ من تلك الأشعة التي تفسد نومه و لكن لم يكن منزعجاً منها هي فحسب في الحقيقة بل من رائحة زوجته التي هجرته و حرمت أنفه منها
فتح الرجل عينيه دون تغيير نظرته المنزعجة
و لكن ما أن وقعت مقلتيه على عيون بُنية عشقها و أغرم بها من اللحظة الأولى حتى توارت نظراته المتضايقة و أضاءت إبتسامة نائمة شفتيه السمراء و رفع أصابعه تمسك خصلة حمراء مجعدة
- لما أنتِ مستيقظة باكراً هكذا ؟ كم الساعة الآن؟
أغمضت البرتقالية بندقيتها تستشعر لمسات إبهامه الساحرة على وجنتها الناعمة و تنحنحت لتصب تركيزها على سؤاله بدلاً من لمساته الجميلة هذه
- أنها السابعة صباحاً حبي
رفع الرجل يده أكثر و أخذ يريح رأسها على صدره و بعدها رست كلتا يديه عليها يحتضنها
- ما زال الوقت باكراً.. دعينا ننام قليلاً
أنسابت ضحكة منخفضة الصوت من شفتيها و هي تشاهد عيون عمر تنغلق رويداً رويداً فتسائلت لجذب إنتباه زوجها قبل أن يغط في النوم
- أين ذهب السينيور إبيليجيكي الذي يستيقظ مُبكراً جداً لممارسة الرياضة كل يوم؟
أبتسم و لكنه أكتفى بتلك الإبتسامة و أعتبرها إجابة قاطعة على سؤالها و ليس هذا فحسب بل تسائل هو أيضاً
- لما أستيقظتِ مبكراً هكذا؟،ماذا كنتِ تفعلين ؟
رفعت رأسها من صدره لتحملق في عينيه السوداء التي لطالما كانت تعشق الغوص داخلهم و أمتدت يدها ترتاح فوق قلبه و تستشعر ذبذباته التي تنبض بأسمها و من أجلها هي فقط..!
إدراكها لهذا جعلها مرتاحة و سعيدة و تشجعت لتخبره سبب أستيقاظها
- كنت أشاهدك و أنت نائم..!
و بالرغم من أنه كان يفعل ذلك في بعض الأحيان إلا أنه تفاجئ حقاً و إبتسم إبتسامة سعيدة.. و غير مصدقة أيضاً و عاد يلعب في شعرها ثم تسائل و هو يحدق بها بحب دون أن يترك تلك الخصلة الحمراء التي بيده
- هل كنتِ تفعلين هذا حقاً ؟
نظرت الحمراء إلى الشاب نظرة يعلمها جيداً و يعلم أن تلك النظرة تخبره أن ما ستقوله حبيبته الآن سيقطع نفسه بلا شك
و يجب الإعتراف أن هذا جعل الحماس يسيطر عليه حتى كادت أنفاسه تنقطع من الآن
- نعم أفعل أحب رؤيتك و أنت نائم.. تنام بشكل جميل جداً.. كالطفل او كملاك...تكون هادئ جداً و كأنك تحيا في عالم آخر.. يظهر وجهك الذي تخفيه عن الجميع
تنهدت الفتاة بعمق في نهاية حديثها هذا و بقيت مثبتة ناظريها على وجه زوجها الوسيم الذي مازال يحاول إستيعاب ما تفوهت به حبيبته في الصباح هكذا و عندما كان يحاول فهم ما نطقته برتقالته للتو فجأته بأن حديثها لم ينتهي بعد
- في رأيي أن حق مشاركتك صباحك لي أنا فقط و أنني من أشاركك نومك و أنني من يراك أولاً عند أستيقاظك شيء رائع جداً
تحولت شفتيه الشاب إلى إبتسامة عريضة و خبأ الشاب ذات الشعر الناري داخل أحضانه يحتضنها بقوة
- لا يوجد شيء في هذه الدنيا رأئع أكثر منكِ
وضع الشاب ذقنه على قمة رأس الفتاة الثلجبة و أبتسم بسمة هائمة ثم بعد ذلك أسترسل حديثه
- لا يوجد شيء رائع أكثر من رؤيتكِ كل صباح عندما أستيقظ.. لا يوجد شيء رائع بقدر رائحتكِ الياسمينية الجميلة التي أستنشقها كلما أقتربت منكِ ...لا يوجد شيء رائع مثل ملمس وجهكِ الجميل و الناعم
لا يوجد شيء رائع في حياتي مثل وجودكِ فيها دفنة.!
أمتقع وجه الفتاة بالأحمر و احترق بالنار التي أشعلتها كلمات السينيور فتركت قميصه و راحت تحرك يدها أمام وجهها لتستطيع التنفس رغم شكها من قدرتها على التنفس و هو ينظر لها بنظرته التي تأسر القلوب
بقى الحال هكذا فترة هي تحاول التنفس و كلما قاربت على إسترداد أنفاسها إبتسم إبتسامته الجذابة أو حدق بها مطولاً فتنقطع أنفاسها مرة اخرى
و لكنه قرر أن يرحمها في النهاية فأقترب و ألتقط قُبلة من شفتيها ثم وضع قُبلة صغيرة على طفلها الذي ينمو داخلها و الذي وصل عمر الثلاث أشهر الآن
- هيا تجهزي أنتِ و أنا سأعد الفطور
أومئت البرتقالية بشرود فهي لا تعد إلى الواقع بسرعة فائقة مثله عندما يعصف بها و في الحقيقة كانت هذه من أسباب عشق السينيور لها
رحل الرجل الوسيم من الغرفة و نهضت زوجته لتغيير ملابسها أستعداداً للخروج
أنت تقرأ
أميري العاشق.
Roman d'amourهل تؤمنون بهذا الشعور الساحر هل تؤمنون بألم الاشتياق هل تؤمنون بنار الغيرة علي حبيبكِ هل تؤمنون بمتعة ولذه الامتلاك هل تؤمنون بالسعادة التي تأتي مع العشق هل تؤمنون بالعشق او بمعني أدق هل تؤمنون بالعشق من الاساس