ألم الفراق داء لا دواء له
ألم الفراق هو جرح في القلب لا يطيب
هو الألم و الغصّة لإبتعاد أشخاص نحبهم
أشخاصاً إعتدنا على وجودهم الدائم
رسمنا طريقنا معاً وبنينا أحلامنا
و لكن بلحظة أنتهى كل هذا عندما أقتحم عالمنا الوردي ذاك الضيف الثقيل الذي يدخل دون إستىذان الملقب بالموت...!!
فأصبح الكون كلّه ظلاماًٌ دامساً معتماً
أصبح الكون كله من دون أيّ ألوان أو ملامح أو أصوات، لم يعد سوى صدى صوتهم و طيف ذكراهم ليبقينا على قيد الحياة
مثل الغد منذ أربعة عشر عاماً رحلتِ عن عالمنا يا أمي تاركة ورائك أميرك الصغير محطم مهما مرت عليه السنين
كانت تلك الكلمات الحزينة التي تتم عن حالة الإكتتاب الشديدة التي تغلف قلب كاتبها مكتوبة بخط مألوف تماماً بالنسبة للبرتقالة خاصتنا التي كانت قابعة فوق فراشها الساعة الواحدة ليلاً و لم ينتابها النعاس فلجأت إلى قراءة أحدى كتب حبيبها المفضلة مما سمح لها بأن تقرأ تلك الورقة المكتوبة بخط حبيبها و رفيق روحها
كانت الفتاة ذات الشعر الناري قد وجدت تلك الورقة مطوية داخل الكتاب التي كان يقرأه عمر قبل خلوده إلى النوم و حينما رأتها إنتباها الفضول لمعرفة ما تحويه تلك الورقة لتتفاجى بكم الألم الذي يختبأ بين سطور تلك الكلمات المنكسرة
بقيت الفتاة تقرأ الورقة بإنكسار و حزن على حال زوجها المؤسف و على ذلك الجرح العميق الذي خلفته أمه في قلبه عند موتها
نقلت عينيها اللتان تحملان دموعٍ مالحة أكبر من كل مياة بحار العالم من الورقة إلى زوجها النائم بهدوء بجانبها على الفراش
شعرت برغبة تنتابها لتعانقه و كأنها تواسيه تدفئ قلبه المتحطم بإحتضانه بين أضلاعها
تسعده حتى و لو تتطلب الأمر روحها و عمرها
كم تمنت لو أنها تستطيع إعادتها للحياة مرة أخرى حتى لا يحزن و لا يتألم
أو لو بإمكانها أن تحزن، تحتطم، تنهار بدلاً منه
أستلقت الأميرة دفنة على جانبها لتصبح قابلة الزوج النائم الحزين و أمتدت يدها البيضاء الرقيقة لتأخذ يده السمراء الضخمة التي كانت موضوعة تحت وجنته الملتحية و ألصقت بباطنها قُبلة رقيقة داعمة
أغمضت عينيها الجميلتين دون أن تبعد شفتيها عن يده بل أقتربت أكثر و غمغمت
- ربما رحلت والدتك و لكنني هنا الآن كأم و زوجة و حبيبة و كل ما تريده و تحتاجه
لا يجب أن تحزن مهما كان المقابل فمن أغرقني بالسعادة يستلزم على القدر إسعاده
أنهت همسها عندما شعرت بإحدى القطرات التي تضمنتها قناتها الدمعية قد هربت من عينيها و سكنت فوق باطن يده
رفعت يدها تأنب تلك الدمعة المتدمرة الهاربة و تمسح دموعها الآخريات حتى لا يحاولوا التمرد عليها و مخالفة قوانينها
أغمضت عسليتها و رفعت يدها تلامس لحيته السوداء المهندمة و المرتبة التي لطالما عشقت لمسها
أنحنت يدها البيضاء من شعر ذقنه إلى وجنته، جبينه رموشه الكثيفة الطويلة الكاحلة شعره الأسود الناعم القصير
تغلغت أناملها الخجلة الحانية بين سواد الليل المتمثل في خصلات شعره القصير
تململ عمر و غمغم بكلمات غير مفهومة البتة
و لكن دفنة إعتبرتها إشارة لتبعد يدها و تتركه ينام في سلام
عينيه السوداوتين النعسة أطلت على الدنيا و لكنه لم يهتم أبداً سوى بتلك الحمراء المبتعدة عنه و التي سرعان ما إبعدت يدها و أرستها بجانبها عندما رأت عينيه مفتوحتين
- دفنة لما أنتِ مستيقظة ؟ هل حدث شيء؟
حركت رأسها بالنفي راسمة بسمة حانية تطمئن القلوب
لم ينتظر الشاب كي يعرف سبب إستيقاظها يكفيه أنها بخير بالإضافة إلى رغبته الشديدة في النوم و التي لم تساعد عقله على التفكير
- حسناً، دعينا ننام دفنتي..!
أعطته إيماءة بسيطة من رأسها أعتبرها الشاب الإذن المنتظر بالعودة لدفئها و إستنشاق رائحتها التي تُعد أفضل منوم للسينيور
فرفع ذراعه الضخمة يطوق جسده و يضمها إليه بقوة و من ثم أخذ يستنشق من رائحة شعرها لفترة و أطلق بعدها تنيهدة مرتاحة
- لا تبتعدي من حضني هكذا مجدداً..!
أومئت برأسها مرة أخرى و قررت تبرير إبتعادها
- أنا فقط لم ينتابني النعاس..لا أستطيع النوم. رفع الرجل الأسمر أنامله و بدأ يمسح على وجنتها و شعرها الناري بالتناوب
و حقاً نجح في إشعارها بالراحة و بدأ يتسلل القليل من النعاس إليها
اغمضت البرتقالة عينيها البُنية و إبتسمت بإستمتاع من أثر. لمساته الحنونة الساحرة و قبل أن تعلق على ما تفعله تلك اللمسات بها
سمعت صوت همهمته المنخفضة باسمها
- دفنة،حبيبتي يجب أن تنامي لديكِ عمل غداً
رفعت أناملها البيضاء تغوص بين شعيرات ذقنه لتريحه و يجيئ النعاس ركضاً إلى عينيه
- و هيا نام أنت أيضاً..!
و لأنه كان نائم منذ قليل من الأساس لم تلبث أن بقت عينيه مفتوحتان و رفعت بعدها الراية البيضاء معلنة إستسلامها لقوات جيش الاحتلال و لم يتردد النوم في إحتلالها أطلاقاً
أغُلقت عيون السينيور و نام فوراً بعد كل سبل الراحة التي غرق فيها من قِبل زوجته
و لكن زوجته كانت على العكس فهي لم تستطع حتى أن تغفو
مازلت كتابته تردد على مسامعها..!
كل كلمة تؤلمها.. تخبرها بأن السينيور الذي لطالما تحلى بالقوة إلى حد البرود أحيانا مازال ذاك الطفل الصغير الذي تركته أمه و رحلت دون علمه و هو كالمسكين يبحث عنها
يا إلهي أي جرح هذا الذي بداخله..!
لأول مرة منذ تعارفهم شعرت الأميرة الحمراء بالعجز..!
تعلم أنه يتألم و هي لا تستطيع فعل شيءٍ و هذا يؤلمها أضعاف
أمتئلت عيون البرتقالية بالدموع خاصة عندما تتدخل هرمونات الحمل في الأمر و لذا قررت الهرب من السرير لتبكي براحة و لكن ما أن تحركت حتى أشتد ضغط يده عليها مانعاً إياها من الحراك
ضغطت الفتاة على شفتيها متأففة و أدارت وجهها لتطمئن أنه مازال نائماً و عندما عزمت الهمة مرة أخرى و بدأت بالنهوض رست يده السمراء الضخمة على خصرها بل ليس هذا فحسب بل و أستيقظ أيضاً
- دفنة إلى أين ؟
تلقى الصمت منها كجواب و لكن دموع عينيها إنسابت لتصرخ حزناً عليه
هرع الشاب من فوق السرير و أحتضن وجهها بين كفيه و حرك إبهاميه يمسح تلك الدموع
- حبيبتي ..لما تبكين ؟ هل أنتِ بخير ؟
هزت رأسها بالموافقة و أقتربت طابعة قُبلة حانية مغلفة بطابع الحزن
- بخير لا تخف.. هرمونات الحمل فقط
أحتضن جسدها في نعيمه و همس قرب أذنها
- حبيبتي لا شيء يستحق إذراف دموعك من أجله..!
كانت ترغب بالصراخ قائلة "إلا أنت" و لكن إكتفت بإحتضانه و كأنها تخبره بأنها عائلته و حياته بأسرها
أغمض الشاب عينيه براحة بعدما شعر بأن هذا العناق راحة له أكثر منها هي
- هيا تعال لأجعلك تنام...!
همست البرتقالة عند إبتعادها عدة إنشات
فتراجع الشاب عدة خطوات ليرتاح على السرير و أستلقى على الفراش و بعدها جذبها ليخبأها داخل حضنه لدرجة تلاصقهما
- إبقي هكذا دفنتي فأنا متعب جداً و حقاً أريد أن أنام..!
غمغمت دفنة معتذرة و هي تنام على جانبها و تغلف خصره بيديها
- أنا آسفة لم أقصد.. إرتح.. ليلة سعيدة
رفعت يدها تسبح على وجنته و ذقنه حتى لاحظت عينيه تنلغقان رويداً رويداً و أنفه سكن بين خصلات شعرها ليستنشقه لينام بعدها مباشرة نوماً عميقاً
رفعت الفتاة نفسها واضعة قُبلة رقيقة على شفتيه و بقيت تلامس لحيته و تحدق به مطولاً حتى غفت...دون أن تشعر بذلك..!
........................................................................
هرب شعاع شمس منهك القوى من بين السحب المتراكمة المتشابكة شعاع طفيف أضاء وجه السينيور راسماً بداية لذاك اليوم المشؤوم
أستيقظ الشاب و رفع عينيه تحدق بالسقف و هو يزفر و ينتهد بضيق
إنه اليوم، ذاك اليوم الأسود الذي خسر فيه أمه و أعز ما يملك..!
ذاك اليوم الذي تمنى عمر ألا يستيقظ فيه أبداً
أو أن يختفى ذاك اليوم المعلون من التقويم
أغمض الشاب عينيه متألماً و ناقماً على عقله الذي إبتدأ عملية تعذيبه مبكراً جداً
- أرجوك لا تبدأ من الآن..
غمغم الشاب بأسى واضح و أغمض عينيه الجميلتين يفكر في أي شيء آخر يحسن من حالته الميؤوس منها هذه
أي شيء يريحه و يشعره بالراحة و السعادة
أي شيء مثل دفنة..حبيبته و زوجته
ذلك الملاك الذي رزقه الله به و الذي مازال عقله يستحيل عليه تصديق أنها حقيقية
تلك اللمسات الرقيقة الساحرة التي تأتي في وقتها دائماً
أستفاق عمر من مخيلاته بعدما أستطاع تخدير عقله بمسكنه و دوائه الدائم..دفنته.!
فتح عينيه و بريق الحب يتقافز منها خاصةً عندما أستشعر يد ناعمة في غاية الدفء تستوطن ذقنه
تبسم وجهه ببسمة رقيقة فرفع تلك اليد البيضاء و طبع ختم شفتيه على باطنها و أناملها قبل أن يريح يدها على قلبه لتنتقل إليها ذبذبات قلبه المرهق المتألم
- أتشعرين به ؟ أن هذا اليوم اليوم الوحيد الذي أشعر به ينكسر ستون مرة في الدقيقة رفع الرجل أصابعه تزيح خصلات شعرها الأحمر من فوق عينيها المغمضتين و طبع قُبلة سريعة على جبهتها البيضاء
- أتمنى أن تعلمي ما هو هذا اليوم..فأنا أحتاج مساندتكِ الساحرة لي اليوم أكثر من إحتياجي لها في أي وقتاً مضى..!
كان الصراع الداخلي في قلب السينيور بين إخبارها بأن اليوم ذكرى وفاة والدته لتبقى بجانبه..تعانق قلبه المكسور فتجمع شتاته
فعناق بسيط منها كافي ليهدأ من نحيب قلبه
و بين أن يصمت و يتحمل ألالامه وحده و ترك زوجته الحامل تعيش ذاك اليوم دون أحزان
و في النهاية قرر عدم إخبارها بذلكَ متمنياً من كل قلبه أن تكون هي على دراية بذلك..!
نهض الشاب أخيراً من الفراش تاركاً وراءه أميرته لا تعلم بجراح قلبه الدامية..أو هذا ما ظنه هو..! و من ثم رحل متجهاً إلى وجهته المعتادة
.......................................................................
وصل الشاب إلى غابة الحور.. تلك الغابة التي أنشئها خصيصاً من أجل والدته لتخليد ذكراها
بعد وفاتها و هو في الوقت ذاته ملجأه و مخبأه الذي يفر هارباً إليه في هذا اليوم من كل عام ليغرق في ذكرياته معها و تجف سوائل جسمه من دموعه التي لم تفارقه و بعدها يعود إلى منزله عند الغروب ليشعر ببرودة منزله و إنعزاله و كأن والدته كانت الوحيدة في هذا العالم و عند رحيلها أصبح عالمه فارغ خالي من الحياة..!
جلس الشاب على مقعد خشبي صغير في منتصف الحديقة مغمض العينين يستمع إلى أصوات الحور و لكنه لم يسمع أصوات الحور بل سمع صوت أمه و هي تشجعه على الرسم و التصميم عندما كان صغيراً
- إييي..يا لها من رسمة جميلة هكذا..ستصبح مصمماً عظيماً يشيد الجميع بدهائه يا بني..!
نعم أصبح هذا المصمم العظيم الذي يشيد الجميع بعبقرية تصميماته.. و لكنها لن تراه و هو يطير فوق السحاب..لن ترى أي شخص أصبح هو..!
تنهد الرجل بألم مميت يشعر بقلبه يضيق و ينكسر و كأنها ماتت الآن
يتذكر وصيتها له بأن يبقى صحيحٍ عادلاً و لا ينحرف عن مساره الصحيح لأي سبب
يتذكر جهاز القلب الذي يعلن توقف قلبها و قلبه الذي توقف معها..!
يتذكر تلك اللحظة التي خرجت فيها الممرضات حاملين جثمان أمه ليضعونه على النقالة متجهين إلى القبر..!
يتذكر تمسك أبيه الشديد بيدها و قبلاته الراجية على جبينها و صراخه العاجز قائلاً :
- لا، أرجوكِ لا تتركيني وحدي أمينتي أرجوكِ
يتذكّر جيداً اللحظة التي كان يدفنها بالتراب واضعاً روحه بجانبها في نفس القبر
أغمض عينيه و شعر بدموعه المالحة تترقرق من قنواته الدمعية إلى وجنته و لم يقدر أو يرغب في إيقافها فهو تعّب جداً من التظاهر بالقوة المزيفة خاصةً في ذلك الموضوع
بعيونه الزجاجية المتلألئة بالدموع و رؤيته الضبابية أمسك بهاتفه و لمس شاشته بخفة ليضئيه و يذهب بسرعة البرق إلى قائمة الأسماء
نعم يا سادة و لأول مرة منذ أربعة عشر عاماً السينيور يريد الإتصال بأحدهم ليسانده في ذاك اليوم ..!
نعم يريد ذاك الدفء و الحنان و السلام الذي ينعم به بجانبها
يكفيه سماع صوتها ليهدأ قلبه و يرتاح
يكفيه عناقاً واحداً منها لتجف دموع عينيه
يريد أن يتحدث معها عن ذكرياته مع أمه لأن إبقائه بداخله لا يفيده أبداً
يحتاج إلى دفنته..يحتاج إلى كل ما فيها..!
"Defnem"
ذاك الأسم الذي بقى الرجل يحدق فيه بتردد هل يتصل أم لا ؟.. هل يتصل لتأتي إليه ليؤلم قلبها و يحزنها لمجرد أنه لا يتحمل الصمت..؟
لقد صمت طوال ثلاثة عشر عاماً فلما يرغب بالبوح بألالامه الآن و يؤلم قلب حبيبته ؟
يا له من تفكير أناني للغاية..!
رفض عمر إيلام قلب دفنته فقرر تحمل ألالامه وحده
-...على أي حال مؤكد أنها في العمل الآن..!
........................................................................
فتحت الأميرة ذات الشعر الأحمر عينيها ببطء لتجد الجانب الآخر من السرير فارغ
مما أطلق تنهيدة يأس طويلة فهذا السينيور لن يتغير أبداً فبعدما قررت هي التخلي عن العمل من أجله إلا أنه لجأ إلى وحدته مجدداً
أغمضت عينيها الجميلتين مرة أخرى تُعيد تذكر تلك الكلمات التي قرأتها البارحة جيداً لتتضح لها الرؤية و هو أنه ربما لم يفضل الوحدة لحبه فيها أو لملله من دفنة و لكن لأن هذا الشيء المدعو بالحمل جعلها كسولة جداً و تنام لساعات طويلة و في الوقت ذاته جعلها حساسة جداً و سريعة البكاء و لم يرد أن يحزنها ففر إلى وحدته
شعرت البرتقالية بضيق حقاً لأنه لاذ بالصمت بالرغم من أن كِلاهما يعلم جيداً أنه في أمس الحاجة إليها و إلى الحديث معها أو بالكاد يريدها أن تستمع إليه
زحفت يديها تلامس بطنها المنتفخ الذي يحتوي على جنينها صاحب الأربع أشهر الذي ينمو داخل رحمها و غمغمت متحدثة إليه
- صغيري الجميل، صباح الخير، هل تعلم كم يتألم والدك ؟..يتألم كثيراً..و أنا..أنا لا أستطيع فعل شيء.. كم أتمنى لو كنت بجانبه الآن
فهو يحتاج هذا كثيراً و في الحقيقة أنا أيضاً
و لكنه ليس هُنا ولا أعرف أين هو..!
أين سيكون برأيك يا صغيري ؟
أين من الممكن أن يذهب أباك في يوم كهذا ؟
طرحت البرتقالة أسئلة عديدة على جنينها الذي هي متأكدة تماماً أنه لم يفهم أياً منها و لن يجاوبها بالطبع و لكنها أرادت التفكير بصوت مرتفع ليس إلا
- أين سيذهب في ذكرى وفاة والدته ؟
بالطبع إلى مكان يعني لها الكثير أليس كذلك ؟
مكان كلاهما يحبونه.. مكان مميز بالنسبة لهما
و لكن أين تحديداً ؟
عاد شريط ذكريات البرتقالة يمر أمام عينيها إلى أن توقف عند تلك اللحظة التي أخبرها عمر بأنه أنشئ غابة حور لتخليد ذكرى أمه و أن أمه كانت تحب سماع أصوات الحور و كانت تتوقف فوراً أمام الغابات لتغلق عينيها و تستمع إليها لعدة دقائق
فإذا أراد قضاء يوماً خاصاً بإمينة إبيليجيكي فبالطبع سيذهب ركضاً إلى مكان تعشقه و هو أقامه خصيصاً من أجلها
نعم أنها تلك الغابة،غابة حور إمينة إبيليجيكي
و في تلك اللحظة التي أنار فيها الحل في عقل البرتقالة الذكية قفزت من فوق السرير مسرعة إلى الخزانة لتستعد و هي تستكمل حديثها مع صغيرها و تتحسس بطنها
- صغيري العبقري ليسلم عقلك الجميل..!
لم تكتفي البرتقالية بأنها تناقشت مع جنين بعمر الأربع أشهر بل نسبت إليه إيجاد الحل و كأنه هو من فكر مطولاً و أخبرها به
و مع أن أفعال البرتقالية قد يراها الكثير و ربما الجميع جنون رسمي فهل من المنطقي أن تتناقش مع جنين عمره أربعة أشهر و يفهمك و يجيبك أيضاً..؟!
إلا أنها لم تهتم بتاتاً بما يراه الناس لم يهمها سوى أنها علمت مكان حبيبها و ستركض إليه
أخرجت الفتاة ملابس الخروج الراقية التي تجمع الأسود و الرمادي معاً
أنت تقرأ
أميري العاشق.
Romansaهل تؤمنون بهذا الشعور الساحر هل تؤمنون بألم الاشتياق هل تؤمنون بنار الغيرة علي حبيبكِ هل تؤمنون بمتعة ولذه الامتلاك هل تؤمنون بالسعادة التي تأتي مع العشق هل تؤمنون بالعشق او بمعني أدق هل تؤمنون بالعشق من الاساس