٨(١٨+)

385 12 0
                                    

خرج من المستشفى بعد أن إطمأن على عمه وكانت راحته لا توصف عندما وافق عمه على سفره ليس تحكما فيه إنما خوفا عليه، كما أخبره أنه سيلتحق به بعد عدة أيام...
وصل مع خالد ونسيم إلى طائرته الخاصة،وبعد أن صعدوا إليها وجلس كل في مقعده، إنشغل كل منهم يفكر في شئ أما هو فكل ذكرياته لماضي أسود غير حياته مرت على باله كأنها شريط سينمائي...
لعدة سنوات لم يزر فيها ذالك البلد مند ذلك الحادث...
...........قبل سنوات.........
كانت ليلة صيفية من ليالي اغسطس حيث النجوم تتلألأ في السماء، كان كمال في كامل أناقته نظر إلى نفسه في المرآة تم تذكر الختام الذي اشتراه لها وضعه في جيب السترة قرر أن يطلب يدها لزواج اليوم فهو لا يستطيع أن يعيش بدونها...
خرج إلي حيث كان ينتظره إبن عمه محمود استعداداً لذهاب إلي الحفلة الخيرية التي أعدها أحد رجال الأعمال من أصدقاء عمه، نظر إليه محمود قائلاً:
"إيه ياعم الشياكة دي"
قال كمال بإتسامة رائعة : "إيه رأيك"
"ولا جورج كلوني فزمانه دنتا حتخلي البنات تجري وراك"
"ولكن أنا مش عايز أي وحدة تحبني هي واحدة وبس"
"أيوا ايوا يا عم منا عارف هي بس لورا لي مشقلبة كيانك"
"يله يا سي محمود حنتأخر وكفاية كلام"
وصلوا إلى الحفل الخيري الذي كان في قمة الفخامة والرقي إلتقى كمال بلورا التي كانت جميلة ورائعة في فستانها الزهري القصير تحدثوا عن اشياء كثيره و رقصى معا....
ذهبت لإصلاح زينتها و كان كمال خلال ذلك في قمة السعادة وهو تذكر أول مرة إلتقى بها كان في حفل أيضا،ً مضت علاقتهما حوالي عدة أشهر تعرف خلالها عليها و أحبها بجنون وأحس الآن أنه آن الأون للإرتباط بها رسمياً...
لمحها متجهة إلى خارج القاعة بإتجاه الحديقة ظن أنها تريد إنتظاره هناك، أمسك علبة القضيفة الصغيرة التي كانت بجيب سترته نظر إلى الخاتم الألماسي و على وجهه إبتسامة عريضة لحق بها وفي نيته أن يطلب يدها لزواج لكن الابتسامة ماتت على شفتيه عندما وجد محبوبته في أحضان شخص آخر كان سيقتلهما في مكانهما لكنه توقف يستمع لها تقول بصوت باكي:
"اوه عزيزي كارلوس لم اعد أتحمل أريد أن أعود إليك أريد أن توقف هذه الخطة الغبية أنا..."
"شش حبيبتي سينتيا لورا أعرف أنني كنت غبيا عندما سمحت لك بمساعدتي للانتقام من كمال وعائلته"
"أريدك أن تنهي المسألة في أقرب وقت"
" عزيزتي يمكنك الليلة إنهاء علاقتك به"
" ليس الليلة غدا سأنهيها، الآن يجب أن أذهب قبل أن يبحث عني ساقبلك غدا في نفس المكان الذي نلتقي به"
"حسنا أذهبي الآن،سأنتظر لقياك غدا بفارغ الصبر"
توارى عن الأنظار حتى ذهبوا، تم عاد إلي الحفل وكأن شئ لم يكن ولكن بداخله بركان...
وجدته واقفا مع إبن عمه يتحدثان وإقتربت منهما وإبتسامة رقيقة تزين وجهها وكأنها لم تقترف ذنبا
كان يود لو يخنقها بيديه ويوجهها بما سمع لكن ليس الليلة سينتظر...
في وقت لاحق من الصباح كان يجلس في سيارته التي أوقفها بالقرب من شقتها، كان التعب والشحوب والغضب أيضاً يكتسي وجهه فهو لم ينم إلا بعد ليلة طويلة من التفكير وإستيقظ في وقت مبكر حتى يتسنى له مراقبتها ومواجهتها...
خرجت بكل أناقتها و صعدت إلى سيارتها وإنطلقت إلي وجهتها المعتاد إلي شقة حبيبها،كان كارلوس في انتظارها وما إن طرقت الباب حتى فتحه بلهة كان سعيدا بوجودها معه، ارتمة في أحضانه و عانقته بشوق...
بعد أن أوقف سيارته.. صعد كمال درجات السلم بكل رشاقة وخفة بعد أن رأى رقم الشقة من خلال السلم الكهربائي، وقف يفكر كيف سيعاقبهم وخصوصاً هي فهو لن يرحمهم وبعد قليل ضغط على جرس الباب بكل هدوء عكس الإعصار الذي بداخله...
كانت نائمة في حظنه وهو يداعب شعرها الناعم
قال بهدوء: " حبيبتي أين تريدين أن نقضي شهر العسل"
"كارلوس حبيبي أي مكان تريد فلا يهمني سوى أن أكون بجانبك"
كان سيتحدث لكنه سمع طرقا على الباب قالت وهي تنظر إليه: "هل تنتظر أحد"
نظر إليها بتمعن تم قال:" لا..لا انتظر أحد ولا أظنه باولو سوف أعرف الآن"..
تقدم نحو الباب بخطى ثابتة وما إن فتحه حتى صعق وقال: " أنت!!!"

دون كمال 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن