٣٢

164 8 0
                                    

على شاطئ جزيرة لامبيدوسا حيث الرمال الذهبية و الشمس الساطعة.. كان يمشي وهي بجانبه قال وهو ينظر إلي شاطئ البحر:" أتعلمين أن هذه الجزيرة ﺃُﻫﺪﻳﺖ ﺇﻟﻰ ﺩﻭﻥ ﺟﻴﻮﻓﺎﻧﻲ ﺩﻱ ﻛﺎﺭﻭ ﺑﺎﺭﻭﻥ ﻣﻮﻧﺘﻴﺸﻴﺎﺭﻭ ﻣﻦ ﻗِﺒﻞ ﺃﻟﻔﻮﻧﺴﻮ ﺍﻵﺭﻏﻮﻧﻲ وفي عام اآ لا أعلم أي عام المهم هو أن ﺍﻷﺗﺮﺍﻙ أخذوا ﺍﻵﻻﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺒﻴﺪ ﺍﻟﻘﺎﻃﻨﻴﻦ ﻓﻴﻬﺎ ثم بعد ذلك ﺧﻀﻌﺖ ﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﻟﻔﺮﺩﻳﻨﺎﻧﺪ ﺗﻮﻣﺎﺳﻲ ﻭﺃﺻﺒﺤﺖ ﻣﻠﻜﺎً ﻟﻪ و.."
قالت نسيم بهدوء تحسد عليه:"أو تعلم لولوة هذه القنبلة التي تضعها في يدي كسوار لكنت دفنتك هنا بهذه الجزيرة"
" اوه كم أحب شراستك"
قالت بغضب وهي تعود إلى القصر:"أنت مختل"
قال بصوت مرتفع وهو ينظر إليها تبتعد:" نعم أنا مختل وماذا بعد"
تم قال في نفسه*أنا مختل مهووس بك ولن اسمح لك أو أي شخص آخر بإبعادك عني*
وقف أمام المياه يتذكر يوم وصوله إلى الجزيرة ما إن نزلت من الطائرة حتى ركضة مسرعة بعد أن ضربة بعض الحرس متجهة نحو البحر حيث كان قارب صيد صغير يرسو على الشاطئ حاولت تشغيله لكنه كان سريعًا في الوصول إليها وقام بضربها حتى فقدت الوعي تم حملها إلي القصر وفجأة طرأت في عقله تلك الفكرة حتى لا تستطيع الهروب مرة أخرى آفاق من شروده وهو يبتسم على ذكائه...
دخلت إلي القصر وهي تلعن غوستافو وتقسم أنها ستقتله كادت أن تصعد إلي غرفتها لكنها لمحت باب غرفة المكتب مفتوح فأسرعت بدخول إليه بحتث عن شيء ما..وما إن لمحته حتى أخدته و خبأته،خرجت وأسرعت نحو درج لكن أوقفها صوت غوستافو قائلا: "الأسبوع القادم سيتم زفافنا أنا وأنت"
قالت نسيم بغضب قبل أن تصعد درجات السلم:
"على جثتي"
.........
في أقل من ثانية كان دون أمامه يمسكه من ياقة قميصه صرخ قائلاً:" ماذا تقصد بكلامك ما علاقة والدي بكل هذا"
قال كريستيانو وهو يحاول إبعاد دون كمال عنه قبل أن يخنقه:
" سيد كمال اهداء حتى أستطيع التحدث"
هدء كمال قليلاً ولكنه لم يبعد يديه عنه قال الآخر:
"اسمع دون أنا أقدر أنك لم ترى والديك أبدا ولكن أعرف ذلك الشعور فأنا قد حرمت من والدتي مند أن كان عمري سبع سنوات لقد قتلت متسممة وكل ذلك بسبب والدت كارلوس فهي تكره والدتي ولانها كانت فقيرة وجميلة ووالدي أحبها ورغم أنهما لم يعلنا الزواج إلي أنه اعترف بي وكان سيطلق والدة كارلوس حتى يتزوج بوالدتي لكنها لم تتركها وشأنها قتلتها..كما قتلت والدي مند سنة بنفس الطريقة وكل هذا أمام أنظار كارلوس..ما أريد أخبرك به أن كارلوس كوالدته لا يرحمون أحد والدك على قيد الحياة وهو بمصح عقلي تابع لكارلوس وحقا أحتاج أن تضع يدك بيدي حتى نقضي عليه"
من بين كل هذه الكلمات التي قالها كريستيانو لم يستمع كمال سو أن والدك على قيد الحياة كاد أن يتوقف قلبه وأخيراً سيجمعه القدر بوالده الذي طالما تمنى أن يراه ولو لثانية لا لن يتركه بين يدي أولئك الاوغاد خرج مسرعا من غرفة المكتب لكنه توقف ما إن رأى حارس عمه يدخل وهو يجر راكيل تم ألقى بها تحت قدميه...خرج الجميع بمن فيهم السيد العرابي ونبيلة التي كانت برفقته على صوت صراخ راكيل،قال العرابي وهو ينظر إلي حارسه:"في إيه يا أدهم"
قال الحارس بفخر:" أنا لما كنت فالبنك ببعت فلوس لاهلي شوفت الحرباية دي وهي بتسحب فلوس من البنك وعرفتها لما شفت صورتها مع حسين لما كان سي كمال بيورينا فيديو كاميرات المراقبة ولما..."
قال العرابي:"بس خلاص يا ادهم و عفارم عليك ياواد خدها على المخزن"
ما إن أمسك بها الحارس حتى ابتعدت وامسكت بكمال وقالت:" أرجوك لا تقتلني أنا لم أفعل شئ هو من اجبرني أرجوك لا تقتلني"
أمسكها كمال من شعرها حتى صرخت بألم قال والغضب يتطاير من عينيه:" أين غوستافو أخبرني إن كنت تريدين العيش"
قالت وهي تبكي:" أنا لا أعلم...آه(صرخت بأعلى صوت بسبب صفعة قوية من كمال) حسنا كل ما أعرفه هو أنه يملك قصر بجزيرة ما أقسم لك لا أعلم أين وما إسمها" قال كرستيانو الذي كان يتابع كل شئ:"أنا أعرف مكانها"
.....
بعد ساعات من التخطيط والتعاون مع الأمن الدولي استطاع أخيرًا دون كمال من إخراج والده من مستشفى الأمراض العقلية واحضره إلي القصر برفقة فريق من الأطباء المتخصصين.. بعد خروجهم وخروج كل العائلة من غرفته بقي كمال بجانب والده يحكي له عن كل حياته وعذابه وحرمانه وأقسم له أنه سينتقم له ولكل عائلته وكل الأعداء...وكما وعد بالقضاء على الأعداء إلا أنه لم يخلف وعده لكريستيانو حيث ساعده باسترجاع كل أملاكه الشرعية أو كل الثروة التي لم تكن لكارلوس بل استولى عليها هو ووالدته بالإضافة إلى أوراق تثبت نسب كريستيانو.. في مكان ما بأحد المخازن كان كارلوس يلعن بغضب قائلا:"تبا لك كرستيانو لن أغفر لك ساقتلك"
قال ارمانيو:"اهداء سيدي كل ذلك بسبب دون كمال لقد تحالفا ضدك لقد أخبرتك مسبقاً كيف السبيل إلي الانتقام من كمال"
قال كارلوس:"نفد الآن أتصل بالذئب"
"لقد اتصلت مسبقاً وهو الآن في طريقه إلي الجزيرة"
قال كارلوس بحقد:"هيا بنا نحن كذلك"
.....
يتابع

دون كمال 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن