١٠

233 9 0
                                    

كانت تنتظره بالمنتزه الصغير قرب شركة قبل أن تبدأ العمل، لقد اشتاقت له كثيراً... لا تعرف لما تحس بأنه يتهرب من لقاءها{فكرت} * مالك آ رضا شنو لي بدلك عليا علاش كتدير معايا هكا لا أنا خاصني نهضر معك على زواجنا بلاتي تجي*
يبدو أن الغربة غيرته لم يكن هكذا حتى أنها ظنت أنه سيعجل بالزواج منها بعد أن إستقرة بالعمل عند غريب الأطوار ذاك الذي أسمته بهذا الاسم.. نسبة إلي تصرفاته الغريبه ....
أوقف سيارته أمام الشركة وكان سينزل إلا أنه لمح تلك العنيدة جالسة و يبدو عليها الحزن كانت هادئة وبسيطة وملامحها تدل على البراءة نزل من السيارة وكان سيتجه إليها لكنه غير إتجاهه في آخر لحظة...
تعبت من الإنتظار فقررت الذهاب إلى عملها و
ما إن وصلت حتى سمعت جرس مكتب المدير دخلت إليه شاردة الذهن وجهها به لمحة من الحزن،كان يعرف أنها تفكر في خطيبها وليتها تعلم حقيقته، شئ ما جعله يشعر بالغضب تجاهها وتجاه نفسه، لم يهتم يوماً بأي إمرأة فلما يهتم لامرها... قال فجأة:"استعدي سنسافر غدا من أجل بعض الأعمال ولا أريد أي اعتراض أو اعتبري نفسك مطرودة"
قالت بإصرار: " لم اكن لاعترض"
وضعت البريد أمامه تم خرجت دون أن تنتظر منه أي كلمة
زفر باولو بحنق من تصرفات هذه الغربية العنيدة لكنه أقسم على أن يلقنها درسا لن تنساه....
.....
في قصر دون كارلوس وتحديدا في غرفة مكتبه، كأن يجري بعض الإتصالات مع مدير أعماله وفجأة دخلت راكيل بكل قوة ومن خلفها الخادمة
وقف كارلوس قائلا بذهول: " راكيل؟؟"
اقتربت الخادمة من المكتب بحذر و قالت بخوف:
" أسفة سيدي لقد دخلت بدون أن..."
أشار كارلوس بيده قائلاً: "لا عليك انستازيا يمكنك الانصراف"
انصرفت انستازيا الخادمة وهي تلعن في سرها تلك المتعجرفة التي كادت أن تتسبب في ظردها، ما إن اغلقت الخادمة الباب حتى هرعت راكيل ترتمي في احظان كارلوس الذي ابعدها عنه ببرود شديد بدون أن يتكلم قالت بحزن:" أرجوك كارلوس يجب أن نتحدث يجب أن أوضح لك"
" كفى يا راكيل لقد تحدثنا وانتهى الامر"
حركت رأسها بإسرار: " لا لا لم ينتهي كل الأمور كانت بسبب كريستيانو لقد.."
قاطعها كارلوس بصوت خشن مرعب
"لا أريد سماع إسمه أمامي، لقد انتهى كل شيء يآ راكيل وداعاً"
اقتربت منه تضع يدها على صدره
"لا لآ أرجوك لا تكن قاسي القلب لقد خدعني بكل سهوله"
امسك بيدها فجأة يضغط عليها حتى اعتصرها بين يده
شهقة راكيل من الألم إلا أنه لم يهتم بل نظر إلي عينيها قائلاً: " لو أنني قاسي القلب كما تقولين لكنت قد انتهيت حياتك إذهبي لا أريد أن أرى وجهك بعد الآن"
نظرت اليه مطولا لكنه لم يعرها أي اهتمام بل اخد يتحدت بالهاتف...
خرجت راكيل تتعتر بين دموعها لقد ضاع كل شيء من بين يديها، أصبحت وحيدة الآن بعد أن كانت إمرأة كارلوس لكنه لم يرحمها كما لم يرحمها كرستيانو ، لكن لا ليست راكيل التي تنسحب بدون أن تترك بصمتها ...
اخدت هاتفها المحمول واتصلت برقم خاص وتمنت إلا يخيب ظنها
"الو جاك كيف حالك... نعم إسمع أريد منك خدمة آه أريد رقم وعنوان السيد كمال."
.........يتابع

دون كمال 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن