٤

339 15 2
                                    

في مطار كونيو الدولي و الذي يبعد ﻋﺸﺮﻭﻥ ﻛﻠﻢ ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻛﻮﻧﻴﻮ ﺇﻳﻄﺎﻟﻴﺎ...كانت نبيلة تجلس بقاعة الانتظار بجابنها خالتها وحقائبهما الصغيرة،كانت تظهر على وجهها علامات القلق والتوتر وفي نفس الوقت كانت تشعر بالسعادة والفرحة فهي أخيرا ستلتقي به بعد غياب دام سنتين أو أكثر، لقد جاءت رسالته كهدية من السماء بعد أن ضاقت بها الدنيا...إنتبهت إلي خالتها التي كانت تنظر في كل إتجاه وتفرك باطن كفيها بتوتر،قالت بتعجب لما تفعله:
"خالتي فتيحه مالك شنو بيك"
"واش ابنتي متأكدة بلي كحل الراس غيجي"
"ههه اخالتي رآه رضا قالي وخا توصلوا تسناوني فالمطار حتى نجيكم وخا نتعطل شوية"
"وأنت متأكدة بلي هو رضا أنا مافهمت والو صراحة فجأة صيفط ليك الرسالة وفجأة فظرف اسبوع يصيفط لينا لفلوس ويصدعنا نجوه ضروري وفين هو دابا"
" اخالتي ياك هضرتي معاه وتأكدتي بلي هو رضا غير صبري شويا غتكون غير طريق بعيدا ودابا يجي وتشو...هاهو ..رضا "
لم تكمل كلامها بل بدأت تلوح لشخص قادم نحوها
قالت خالتها: "واش هذا رضا جاني متبدل"
"هو اخالتي هو رضا"
وصل الشخص وقال وهو ينظر إليهما وعلى وجهه ابتسامة عريضة:
" لميما فتيحة نبيلة توحشتكم"
.........
في هذه الأثناء وتحديدا بمكتب السيد الابراهيمي دخل كل من نسيم والسيد العرابي الذي ما إن جلس حتى وضع رأسه بين يديه و قال بحزن شديد:
" الحقني يا استاذ ابراهيمي الحقني "
وقف السيد الابراهيمي بفزع بسبب الدخول المفاجئ لنسيم والسيد العرابي..نظر لهما مباشرةً وخصوصاً إلي نسيم تم قال:
"اشنو واقع كمال بخير"
نظرت إليه وهي تحرك رأسها بإيجاب وتقول:
"كمال بخير ولكن معرفت مال سي العرابي جابني لهنا دغيا بلا ما يتكلم"
قال السيد الابراهيمي وهو ينظر إلي السيد العرابي: "استاذ وائل اش...."
قاطعه السيد العرابي بسرعة قائلاً:
"مصيبة يا مصطفى مصيبة وحلت على دماغي"
قال السيد الابراهيمي مستفسرا
"اشمن مصيبة حكيلي واش كمال فخطر"
قال السيد العرابي وهو يضع يديه على وجهه:
" أنا أنا فورطة كبيرة و..و الورطة دي حتكون سبب فأدية كمال"
قالت نسيم بسرعة: " ورطة !!"
وقف السيد العرابي وهو ينظر إليهما وقال بحزن عميق:
" الصراحة في حاجة أنا طول عمري مخبيها عن كمال مع إنو كان لازم يعرفها بس أنا كنت خايف عليه والله خايف عليه من الأعداء بس دلوقتي خلاص الحاجة دي وصلولها وحيكسرو ظهرو بيها "
قال السيد الابراهيمي مستفسرا:
"اشنو هاد الحاجة ممكن تفهمنا"
قال السيد العرابي بتوتو وهو ينظر إليهما:
"الحاجة دي هي اخت كمال ولي ميعرفش حاجة عنها وأنا كنت خايف عليهم لتنين علشان كده خبيت عليه عشان احميه بس الاندال المافيا لقيت طريقها ليها"
"آشنووو!!!!"
إلتفت الجميع إلي هذا الصوت الذي لم يكن إلا صوت كمال الذي كان واقفا أمام الباب والصدمة والذهول تعلو وجهه وكما الحال بالنسبة لخالد الذي كان يقف وراءه ......
.....

دون كمال 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن