٣١

167 4 0
                                    

بعد مرور ليلة من الأحداث التي شهدت اختفاء غوستافو ونسيم وموت باولو وهروب كارلوس وأخيراً العتور على نبيلة بعد أن حاول حراس غوستافو القضاء عليها بذلك المقهى إلا أن تدخل كمال السريع أنقدها من موت محتوم بعد إتصالها به....
كانت الأجواء سعيدة لتحسن ريم ومثولها للشفاء ورغم ذلك كان الحزن يسيطر على المكان وخصوصاً دون كمال الذي كان لا ينام الليل ولا النهار بحثاً عن نسيم..
في غرفة ريم بالقصر حيث نقلت إليها بعد خروجها من المستشفى وضعت نبيلة ملعقة الطعام أمام فمها وقالت:"آخر وحده ياله بالشفاء يا رب"
"خلاص يا حبيبتي مش قدرة بطني حتفرقع من كثر الأكل"
ابتسمت لها بحب وقالت:" قولي الحمد لله وهادي آخر وحده والله ماتكسفنيش"
"خلاص يا قمر ما تكسفيهاش"
انتفضت كل من ريم ونبيلة على صوت محمود الذي كان واقفا أمام الباب وهو ينظر لهما بنظرة ثاقبة ويبتسم،وقفت نبيلة وقالت وهي تجمع صينية الطعام الصغيرة الموضوعة أمام ريم وتتجه:
"أهلا استاذ محمود ريم أنا رايحة لعند عمي محتاجه شي"
قال محمود وهو ينظر لها:" أنت رايحة ليه هو إذا حضرت الشياطين ذهبت الملائكة ولا إيه"
"بس يا محمود متكسفش البنت اقعدي شويه يا نبيلة"
"مرة تانيه ومش لي قال استاذ محمود بس أنا حبيت اتكلم مع عمي قبل ما ينام"
ابتسمت لها ريم وقالت:"خلاص برحتك يا حبيبتي ومتخديش بالك من كلام محمود هو كد...دبش هه"
"أنا طيب يا ريم"
ابتسمت لهما نبيلة وخرجت إلي غرفة السيد العرابي..
جلس محمود بجانب ريم وقال:"ها ازيك النهاردة يا امو لسان طويل"
"أنا أم لسان طويل ليه ما أنا طول عمري بهزر معاك اشمعنا النهاردة ه آآ اشمعنا"
"بس بس  إيه خرمتي وداني هي البنت حتاخد فكرة مش كويسة عني"
"آه قولتيلي واد انت هي صنارة غمزت ولا إيه"
ابتسم محمود وقال بصوت منخفض وهو ينظر نحو الباب:"باينلو كده"
فرحة ريم كثيرا لما لمحت من نظرة أخاها فهي تتمنى له فتاة كنبيلة...
......
في مكان ما بإطاليا و تحديداًبقصر كارلوس كان دون كارلوس يجلس بغرفة مكتبه يدخن بشراهة وعيناه محمرتين من الغضب قال وهو يزفر الهواء:
"ذلك الوغد قتل صديقي الوحيد وبدم بارد لن أرحمه أقسم لك"
قال ارمانيو:" إهدء سيدي.. الواقع أني لست على وفاق مع المرحوم ولكن رغم ذلك هو لم يعترض طريقي في أي وقت كنت اتمم الصفقات معك"
"باولو لم يكن يوماً رجل شر لقد كان طيبا عكسي تماماً لكنه كان صديقا مخلص لقد تعرفنا مند أن كنا في الداخلية وكانت ظروفنا متشابهة نوعاً ما أتعلم لقد كنت أدافع عنه مند الصغر وكأنه أخي الصغير لا لن أرحم غوستافو سانتقم منه ومن كل شخص حطم سعادتي"
نظر إليه ارمانيو وقال بمكر:"أنا أقترح سيدي بعد اذنك فكرة جيدة للقضاء على غوستافو نهائيا"
قال كارلوس بعد أن أنتبه إلي كل كلمة:"كيف"
"الذئب هو يكره تلك الفتاة التي خطفها غوستافو نوقع بينهم وانت تعلم أن الذئب كلب للمال"
قال كارلوس بحقد:"سأعطيه ما يريد لكن أريده أن يقضي عليها أيضاً"
سكت يفكر قليل وهو ينظر إلي ارمانيو تم قال:"وانت أيضاً ستأخذ ما تريد نفد فقط"
..........
في صباح يوم مشرق بقصر دون كمال الذي كان يبدو عليه التعب والإرهاق بسبب بحثه المتواصل عن نسيم التي كأن الارض انشقت وبلعتها... كان يجلس بغرفة المكتب بعد أن عاد من مكتب ضابط الآمن الدولي،دخل خالد المكتب ووجده محدقاً للسقف مغمض العينين وقال بحزن:"لهد الدرجة كت.."
توقف عن إكمال السؤال فهو يعرف الآن جواب ودليل على ذلك حال صديقه الآن يعلم كم المشاعر التي يكنها كمال لنسيم.. أكمل قائلا:"ماكين حتى شي أخبار"
قال كمال بعزم:"لا ما كين حتى شي أخبار ولكن أنا ماغديش نرتاح حتى لقاها"
قاطع حديثهم طرقة خفيفة على الباب تم دخلت الخادمة تعلن عن ضيف مجهول الهوية.. خرجت الخادمة بعد أن سمح كمال بدخول الضيف.
بعد ثواني قليلة دخل الضيف الذي ما إن رآه كمال حتى وقف قائلا:"أنت؟!!"
جلس كرستيانو بهدوء وقال:"نعم أنا وأريدك أن تستمع لنهاية دون أي انفعال"
قال كمال بحزم:"ماذا تريد؟"
نظر كريستيانو إلي كل منهما حتى وقف خالد ونظر إلى كمال وقال:"غنمشي نقضي واحد الغراض ورجع واحد شويه"
ما إن خرج خالد حتى قال كريستيانو:"اسمع دون كمال قبل أن أتحدث أريد أن أخبرك بقاعدة أساسية استخدمها دائما في حياتي وهي أن عدو عدوي صديقي وما أريد أن المح له هو أن مصالحنا مشتركة فأنا و أنت نريد القضاء على كارلوس"
"نعم سيد كريستيانو هدفنا واحد وهو كارلوس ولكن أنا لن ألوث يدي بدمائه يكفي أن تحاكمه السلطات"
نظر كريستيانو إليه نظرة عميقة وكأنه يقرر قول شيء ما تم ما لبث أن فجر مفاجأة جعلت كمال يقف مذهولا قال كريستيانو وهو ينظر إليه بترقب:"أسامة افوش"
يتابع.........

دون كمال 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن