١٨

187 7 5
                                    

كان كل شيء يتحرك كأنه مشهد بالعرض البطئ نسيم تتحرك لمساعدة كمال والحارس الآخر وفجأة تجد أن الحارس مضروب ومغمى عليه أين كمال دقات قلبها تسارعت.. لا.. لا تريد أن تفكر في ما يمكن أن يحدث له،لكنها رغم معرفتها القليل به إلي أنها متأكدة بأنه قوي ولن يهزم.
أسرعت نحو سياج الأسلاك حيث تقع خلفه بناية قديمه متهالكة أمسكت سلاحها وتحركة بكل رشاقة وخفة ممكنة وصلت إليهم...وكما توقعت كانوا يتعاركون معه،أطلقت النار في الهواء وتوقف العراك نظر إليها الجميع فقال شخص ملثم وهو يصفق بيديه:
"أوه انظروا من هنا "
دفعه كمال حتى ترنح قليلاً وقال بصراخ:
"هربي"
لكنها لم تتحرك من مكانها،لقد عرفت صاحب الصوت ذلك البغيض ألذ أعدائها قالت بهدوء:
" الذئب"
الذئب صاحب العين الزرقاء راموس قاتل مأجور وعضو للمافيا،قتل صديقتها الوحيده التي كانت تعتبرها اختها حنان تلك الفتاة الجميلة البريئة قتلت بسببها...
"أوه إذا الشرسة مازالت تتذكرني"
قالت وهي لا تزال على هدوئها:
"ماذا تريد"
"أنت...يريدونك أنت و هو ليس الآن"
"من"
"ههههه متى كان الذئب يفشي بأسراره"
وبسرعة البرق أسرعت نسيم بإطلاق النار على أحد الملثمين جعلته يسقط مغشي عليه،ثم لكمة الآخر لكمة لكنه تفادها مما جعلته يتعثر،ثم نهض ببطء شديد وهو يلهث لم تعطه نسيم الفرصة إذ هاجمته بحركة سريعة للغاية لم يستطع تفاديها ضربته بقدمها على صدره ثم استدارة بسرعه شديده ناولته لكمات قوية اسقطته أرضا بينما كمال كان يتعرك مع الذئب امسك الذئب مسدسه وصوبه نحو كمال وقفت نسيم بينهما وقالت بغضب:
" إياك أن تفعل"
قال كمال بهدوء:" نسيم"
لكنها لم تلتفت إليه قال الذئب وهو يبتسم لها ابتسامه مستفزة:
"يبدو أنه شخص مهم لا تقلقي لدي أمر بتركه حي يرزق الآن لكن إن تهورتي لن..."
قاطعته نسيم قائلة:
" من أرسلك يا راموس"
"اوه كم يعجبني نطقكي لاسمي ضعي سلاحك إن كنت تريدينه حي"
لم يكن بيدها خيار اخر سوى أن تضع سلاحها فهي لا تريد أن تخسره هو الآخر، كان راموس متأكد من أنها لن تتركه بسلام ولن يستطيع الهروب منها بسهولة لدى كان يتحرك بسرعة ويفكر بسرعة فهو يعرف ان الشرسة لن تتركه بسلام لدى أطلق النار على الملثمين أتباعه كي لا يعيقه شئ كما أنه لا يريد أن تعرف مكانه عن طريقهم،كانت دهشة نسيم لا تقل عن دهشة كمال حينما قتل راموس كل أتباعه لكنها متأكدة من أن قتله لهم وراءه سبب...وقبل ان يهرب نظر إليها وقال بحقد:
" آسف عزيزتي مضطرر لفعل هذا"
أطلق النار عليها ثم هرب،اخترقت الرصاصة كتفها...
"نسيممم!!"
تهاوت قدماها لتسقط على الارض بضعف..
لم تشعر بألم الرصاصة أكتر مما شعرت بألم صرخته تخترق قلبها....
بعد ساعات..كان الجميع في المستشفى في غاية التوتر في انتظار خروج الطبيب،وكان كمال يقف هادئا على غير عادته..بعد لحظات أتى الطبيب وعلى وجهه ابتسامة عريضة قال بهدوء:
" ليطمئن الجميع الآنسة بخير إذ أن الرصاصة لم تخترق عضمة الكتف وكل شيء بخير وتستطيع الخروج بعد عدة أيام أما بالنسبة لشخص الآخر فقد تعرض لإصابة بليغة تستلزم عليه الراحة لمدة شهر"
قال خالد:
"هل نستطيع رؤيتها الآن هي والشخص الآخر"
"يمكنكم زيارتها الآن أما المريض فهو مازال في العنايه المركزه"
قال محمود:
"هل يمكن لهم العوده الى المنزل اليوم"
"المريضة تستطيع الخروج اليوم أما بالنسبة له فيجب عليكم الانتظار حتى يتم نقله لغرفه الآخرى لكن يجب على كليهما الراحة"
قال محمود وهو يودع الطبيب:
"حسنا دكتور شكرا لك"
........
.....
يتابع

دون كمال 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن