١٢

291 10 0
                                    

كان يجلس في مطعم صغير راقي ذا طابع كلاسيكي ومختلف نوع ما حيث يتسم بالهدوء والسكينة ،رغم أن ما يختلج بداخله لا يتسم بالهدوء ولا بالسكينة لكنه مضطر إلى أن يضبط أعصابه فهده فرصته للعثور على أخته تلك المكالمة الهاتفية التي وصلته كانت الخيط الوحيد الذي سيمكنه من الوصول إلى نبيلة رغم أنه متخوف من أن تكون مكيدة من كارلوس...لكنها هنا بجانبه ستحميه  رغم أنه لا يحتاج إلى أي حماية، رغما عنه إلتفت إلي التي كانت تجلس في الطاولة المقابلة له على الجانب الآخر من المطعم إلتقت أعينهم.. كانت غاضبة و متوترة لا تعرف ما بها هذا الكم الهائل من المشاعر المختلفة التي لم تشهد مثلها يوما ولكن لما هي غاضبة؟ ومن من؟! ولماذا تشعر بالقلق والتوتر؟! تلاشة كل تلك الأفكار والتساؤلات من عقلها حلما إلتقت أعينهما و تسارعت دقات قلبها،و فجأة ازدادت سرعة دقات قلبها غضابا حلما رأت تلك الفاتنة التي وقفت أمام كمال والذي قام بدوره يسلم عليها....
"أظن أنك سيد كمال"
رفع كمال رأسه ليرى صاحبة هذا الصوت الرقيق كانت امرأة طويلة القامة فانتة كأنها إحدى عارضات الأزياء عرف أنها هي وقف يسلم عليه قدم لها الكرسي لتجلس ونظر نظرة خاطفة إلي التي كانت تراقب هما إبتسم إبتسامة صغيره رغما عنه تم جلس في مكانه.
" أهلا بك سيدة ا.." قاطعته مكملة الجواب مع ابتسامة خلابة
"آنسة.. آنسة راكيل لكن أفضل أن تناديني بإسمي راكيل فقط كما يفعل أصدقائي"
"حسنا..راكيل اتمنى أن تدخلي في صلب الموضوع"
.....
في مساء يوم جديد مشمس بأرياف إيطاليا الجميلة حيث الهدوء والطبيعة الخلابة،كانت هناك سيارة تقف على قارعة الطريق نظر صاحبها إلي التي كانت نائمة في الخلف..كأنها لم تنم في حياتها نظر إليها مطولا كانت هادئة كالملاك تمنى أن يلمس بشرتها الناعمة التي تشبه بشرة الأطفال، أحس بالغضب من نفسه كيف يفكر بها هكذا وهو طوال حياته يكره النساء همس*تبا لك كارلوس*
صرخ فجأة بغضب وهو يضرب مقود السيارة:"تبا تبا"
استيقظة نبيلة بفزع وهي تسمي بالله قائلة: " بسم الله الرحمن الرحيم...ماذا حدث سيد باولو"
قال بستهزاء:" ألا تعرفين ما حدث آه وكيف ستعرفين وأنت تغطين في نوم عميق يا آنسة نبيلة لقد انتهى البنزين "
زفرة بحنق وقالت: " وماذا تريدني أن أفعل سيد باولو"
نظر إليها مطولا تم قال بهدوء: "هيا سنكمل مشيا على الأقدام"
لم تتحدث حملت حقيبتها وخرجت من السيارة كانت غاضبة في سرها من نفسها كيف كانت غبية وسافرت معه وغضبة أكتر من خطيبها الذي كان جوابه الرفض حين طلبت منه أن يرافقها في سفرها و لم يهتم أبدا لكونها سافرت مع رجل غريب عنها ... نظرة حولها إلي هذه الطبيعة الخلابة كان المنظر رائعاً خصوصاً بالمساء قبل الغروب.
قطعا مسافة لا بأس بها دون أن يتحدثان إلي أن تكلم باولو أخيرا قائلاً: "هل تعرفين بأن ﺟﻤﺎﻝ ﻗﺮﻳﺔ ﻣﻮﻧﺘﻮﻧﻲ ﺍﻟﺮﻳﻔﻴﺔ يعود ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻘﺮﻭﻥ ﺍﻟﻮﺳﻄﻰ"
نظرة نبيلة إلي الطريق لعلها ترى سيارة مارة لتقلهما تم قالت دون أن تنظر إليه:
"القرية التي ستنجز بها المشروع آ أعتقد انها بمقاطعة بيرودجا"
"نعم ﻣﻘﺎﻃﻌﺔ ﺑﻴﺮﻭﺩﺟﺎ ﻓﻲ ﺇﻗﻠﻴﻢ ﺃﻭﻣﺒﺮﻳﺎ.. هل تعلمين بأن ﻣﻮﻧﺘﻮﻧﻲ تعد ﻣﻦ ﺃﺟﻤﻞ ﺍﻷﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ ﻓﻲ ﺭﻳﻒ ﺇﻳﻄﺎﻟﻴﺎ ﻟﺠﻮﻫﺎ ﺍﻟﻤﻨﻌﺶ ﻭﺃﻣﺎﻛﻨﻬﺎ ﺍﻟﻤﻤﻴﺰﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﺪ ﺍﻟﺴﺎﺋﺢ ﺑﺎﻻﺳﺘﺮﺧﺎﺀ ﻭﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﺴﻨﺔ"ً
نظرة مره اخرى الى المناظر الطبيعية الممتدة أمامها وإبتسمة وهي تستنشق الهواء النقي تم قالت: " نعم الجو منعش هنا و بكل إيطاليا"
إلتفت إليها باولو وبدلها الابتسامه تم أشار إلى السيارة لكي تتوقف كانت قادمة بإتجاههما وقبل أن تتوقف السيارة لم تشعر نبيلة بنفسها حتى سقطة مغشياً عليها فزع باولو وصرخ قائلاً:"نبيلة!!!!"
..........
            يتابع

دون كمال 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن