٢٧

158 6 0
                                    

بغرفة نوم متناسقة الألوان رقيقة تشبه صاحبتها إلي حد كبير..كانت ريم متكئة على سرير و بينما نسيم تجلس على الأريكة بكل راحة قالت وهي تنظر إليها:"ها احكيلي أنا كنسمعك"
تأملتها ريم تم قالت وعينيها تلمع بدموع:"أنا وحدة لقيت نفسها كل طلباتها مستجابة يعني زي ما بيقولوا مولوده وفبقها معلقة دهب منكرش لما شوفت خالد أول مرة أعجبت بيه بحنيتوا عارفة أنا رغم أن كل طلباتي مستجابة إلا إنو عمري ما عرفت الحنان الأب أو الأخ  ولا حتى الام كلوهم شغل وسفر وماما حفلات ومجتمعات ونوادي لحد ما خلاص مابقيتش عارفة الصح من الغلط كل يوم سهر بس لما كان بيجي مع كمال عشان الشغل كان بيحسسني باهتماموا بيا وحسيت نحيتوا حاجات عمري ما حسيتها بس لغاية ما يوم سمعتوا بيتكلم مع كمال على أني وحدة طيشة ومرهقة وانو بيحس بنحيتي بالشفقة وغضبة فكنت عاوزة اكسرو بعدت عنو و اتقربت من صحبو إلي هو كمال بس هو اتربى معانا وزي ما بتشوفي هو معتبرني اختو"
نظرت إليها نسيم بعمق وقالت:" ودلوقتي"
فهمت ريم ما ترمي إليه نسيم وقالت وهي تبتسم:"إيه الجميل بيغير ولا إيه ماقلنا إنو معتبرني زي اختو وآه أنا كمان بعتبروا اخويا زي محمود أنا انجرحت أوي يا نسيم"
اقتربت منها نسيم وعنقتها وقالت:" أنا معاك"
...
في غرفة بسيطة بطابع كلاسيكي بقصر دون كمال كانت تقف راكيل أمام المرآة تنظر إلي البقعة الزرقاء بوجهها قالت بغضب:" دلك الغبي"
فكرة بتلك المقابلة قبل أيام حيث فاجأها غوستافو حينما قال:"نسيم"
نظرت إليه باستغراب وصدمة اكتر حينما قال:
"أريدك أن تكوني في قصر دون كمال وهذا دواء تضعينه في أكل خاص بينسم عندما تنام ستتصلين بي"
"مهلا مهلا هل تظني صاحبة قدرات خارقة أنت تتحدث عن حارسه دون هل هي بدلك الغباء حتى تأكل ما احظره لها"
زفر غوستافو بغضب وقال:" اصمتي هناك من سيساعدك خادمة ستكون تحت اشارتك أنت فقط سلميها الدواء"
"حسنا ومن سيحملها لا تظن اني..."
"كفى هل انتي غبية مادامت الخدمة ادا هناك شخص سيحملها"
"اها وماذا ستفعل بكل الأشخاص القاطنين بالقصر"
"أنت ستخبرينهم بمكان أخت الدون لكي يدهب سريعًا لانقادها أما تلك الغبية الأخرى ستعطيها الخدمة الدواء طبعاً قبل ان تسالي أنا سأعطيك مكان المخزن الذي ستخبيرنهم به"
" وهل ستخبرهم فعلاً بمكانها"
صرخ غوستافو قائلا:"راكيييل لا شأن لك"
"حسنا ولكن مقابل كل هذا بالإضافة إلى أن دون كمال ليس بالشخص الهين"
" طلباتك"
"أريد الحماية وأريد مال..."
قاطعها قائلا:" هذا شيك مفتوح اكتبي ما تردين وهناك طائرة خاصة ما إن تنهي مهمتك"
فكرة قليلا ثم قالت وعينيها تلمع بخبث:"حسنا موافقة إنها صفقة العمر ولن اتخلى عنها لكن بأي صفة سأدخل القصر"
زفرت راكيل بغضب على تدكرها لما حدت وقالت:"أحمق كاذا أن يخرب جمال وجهي عليا الآن أن أتحدث مع الخدمة سانزل إلي المطبخ وكأني أريد كمادات لوجهي يجب أن أكون هادئة"تم خرجت
.....
في هده الاتناء دخل خالد ووجد محمود جالس يحتسي القهوة الدي ما إن رآه حتى قال:"إيه يا عم مالك مبلم كدا في إيه"
"محمود أنا بغيت نقول لك شي حاجة ولكن أنا ماعرفت صراحه"
"إيه عاوز تخطب شكل السنارة غمزة"
"اخطب إيه أنت عارفة اشنو فالقلب"
" عارف يا بو النسب ههه بس حنعمل إيه المهم في إيه اتكلم"
"الصراحة صديقة ياسمينا مغربية"
"كويس تمام طب فين المشكلة يعني"
"وو إسمها نبيلة أنا بس شكي.."
"لحظه وحده أنت قولت إسمها نبيلة هي تشتغل عند صديق كارلوس معرفش اسمو إيه"
"معرفش لكن أنا شفتها ولو شفت صورتها الآن ممكن تكون هي عندك الصورة نشوفها الآن"
" لا ماعنديش بس بينا قوم نشوف كمال أو الحج"
خرج الاثنان من القصر بينما أسرعت راكيل إلي غرفتها امتنت لنفسها على تعلمها اللغة العربية ودلك بسبب عملها كعارضة أزياء بدبي قبل استقرارها بايطاليا...ما إن وصلت حتى اتصلت بغوستافو وقالت: "هناك مشكلة الغبي صديق كمال لا اعرف كيف إلتقى بأخت الدون وهو الآن داهب إليه لك..."
قاطعها صوت غوستافو الغاضب عبر الهاتف:"كيف حدث هذا دلك الغبي باولو ادهبي حالا إلي كمال واخبريه بمكان أخته وما أن يخرج اتصلي بي هيا اسرعي وإلا ساقتلك ساقتلكم جميعاً"
أغلقت راكيل الهاتف وهي ترتعب من كلامه تم أسرعت خارج الغرفة
كانت متجهة إلي مكتبه لكنها لمحته يدخل إلي القصر أسرعت إليه وعلى وجهها علامات الخوف لكنها ارتاحت لأنه كان هادئ وهدا دليل على أن الاثنان لم يصلوا إليه بعد قالت وهي تسرع إليه قائلة:" كمال كمال أشكر الرب على وجودك لقد لقد"
"مابك ماذا هناك هل..."
قاطعته بلهفة:"لالا اسمع الوقت ينفد لقد علمت بمكان نبيلة"
........يتابع....

دون كمال 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن