٧

300 11 2
                                    

قال فجأة وبجفاف كأنه يريد أن يوقف تلك الابتسامة: " تفضلي معي"
ذخلت معه إلي الشركة وكان الجميع ينظر إليها وكأنها مخلوق غريب، بعد أن جلس في مكتبه أشار لها أن تجلس، قالت بعد أن جلست: " لقد أتيت من أجل الوظيفة التي..."
قاطعها قائلاً:
" أعرف كل شيء لكن اخبريني هل فعلاً تريدين أن تعملي في شركة سياحية بهذا الزي"
نظرة إلى ملابسها المحتشمة وحجابها الذي يزين وجهها البريء وفهمت قصده لكنها نظرة إليه بكل تقة قائلة: " آسفة سيد غاموريز لا يمكنني أن أتخلى عن عفتي وكرامتي وحجابي هو عفتي وكرامتي وإذا لم تقبلوا بي هكذا فأنا آسفة لا يمكن أن أقبل بهذه الوظيفة"
قال بدون أي مقدمات فهو لا يريد أن يطيل معها في الحديث لعن كارلوس وغوستافو في سره فهما سبب تورطه الآن : " لقد عينتك سكرتيرتي الخاصة وغدا سيكون أول يوم لك هنا"
قالت بهدوء بعد أن ظنت أنه سيعارضها: "لكن سيدي أنا لم يسبق لي أن اشتغلت في مجال السكرتاريه وتخصصي هو المحاسبة" 
قال وهو ينظر إليها:
"لا يوجد مكان شاغر في مجال المحاسبة لذلك ستعملين سكرتيره لذي"
فكرة بأنها لا تستطيع أن تضيع فرصة كهذه... قالت والإبتسامة تعلو وجهها
"شكراً لك سيدي لقد أخبرني خطيبي عن طيبتك "
امتعض وجهه قليلا..ً.
ثم قال وهو يقلب بعض الأوراق دون أن ينظر إليها: "حسنا يمكنك الانصراف الآن"
خرجت وهي تفكر * ما به هذا الرجل!!!*
...............
في مكان آخر كان جالسا بكل راحة و هو يدخن سيجارته الفاخرة و ينظر إليها ترقص بحركات رشيقة على انغام موسيقى صاخبة إقتربت منه تمد يدها قائلة:
" هيا عزيزي أرقص معي"
" لا راكيل لا أريد" كانت ستذهب لتكمل رقصها لكنه
أمسك يدها بسرعة قبل أن تذهب وقال: "اجلسي أريد أن أعطيك شيء" لمعت عيناها عندم رأته يخرج من جيبه علبة قطيفه سوداء،
فتحتها بيد مرتعشة وجدت بداخلها عقد من الألماس شهقت واضعة يديها على فمها تم فجأة إرتمت في حضنه قائلة:
" اوه عزيزي شكراً لك على هذه الهدية" أبعدها عنه قليلاً نظر إلى عينيها مباشرةً وقال:
"عزيزتي راكيل هذه هدية وداع بيننا لقد كنت أروع إمرأة قابلتها في حياتي وخير و عونا لي لكن يجب أن نتوقف الآن وهنا لقد إنتهت مهمتك" وقفت مصدومه تنظر إليه غير مصدقة لما قاله حركة رأسها قائلة: "لا أرجوك لا تقول ذلك فأنا أحبك" وضع يده على فمه قائلاً بغضب: "ششش راكيل لقد أخبرتك مند اليوم الأول أني أريدك أن تتجسسي على كارلوس وأن تخبرني بكل تحركاته ولا مجال للحب بيننا" سكت قليلاً ثم أكمل كلامه مع ابتسامة ماكرة
" لكن لا ضير من لهو قليلاً"
قالت بغضب الشرر يتطاير من عينيها فهي لن تسمح له بأن يهجرها هكذا صفر اليدين: " لا كريستيانو لن اسمح لك..لن تتخلى عني هكذا بعد كل هذه التضحيات التي قدمتها لك حتى كارلوس الذي يعشقني لن يغفر لي ما فعلته به لذا لن..."
قاطعها بضحكته المفاجأة التي جعلتها تضغط على يديها بشدة حتى برزت عروقها قال وهو ينظر إليها باستهتار:" كارلوس يعشقك لا راكيل أنت واهمة ألا تعلمين أنه يواعد فتاة أخرى الآن كما أن كارلوس لايجب أحد واحدة من استطاعت أن تأخذ قلبه وعقله لكنها ماتت على يدي كمال لذلك هو يريد الانتقام منه" وقف فجأة أخذ سترته الملقاة بإهمال على الأريكة ونظر إلى راكيل نظرة توعد تم قال بقليل من التهديد:
"اسمعني راكيل جيداً إبتعدي عن طريقي وإلا فإنك لا تريدين لعنقك الجميل هذا بأن يكسر"
تركها وخرج وما إن أغلق الباب حتى رمت علبة القطيفه بكل قوة وصرخت قائلة:
"تبا لك كرستيانو تبا لكم جميعا"

دون كمال 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن