EP:23

2.4K 166 1
                                    

تائهه..محطمه..غارقه في ألمها..متعبه..مشتته..
اجتمعت كل هذه الاحاسيس داخلها في آن واحد و احست بالبروده تخترق جسدها الضعيف.
الى ان احست بذلك الدفئ..ارادت المزيد و المزيد كي يذوب قلبها المتجمد..
ابعد يديه عن رقبتها لكنه صدم عندما امسكت بيده و ثبتتها على رقبتها.
همست بصوت ضعيف و مبحوح:المزيد.
كيڤن:لا تقلقي سأقوم بإذابه الجليد عنك.
ارخت يدها و فتحت عينها ببطء وسرعان ما اغلقتها بسبب عدم اعتياد عينها على الضوء.
بعد عده ثواني فتحتها و نظرت من حولها.
ڤيوليت:اين انا؟.
كيڤن:مشفى الابطال.
ڤيوليت بإستغراب:كيڤن؟مالذي تفعله هنا؟.
كيڤن:ادفئ جسدك المتجمد.
حاولت النهوض لكن جسدها كان ضعيف و فشلت.
كيڤن بإنزعاج:توقفي عن الحركه ودعيني انهي عملي.
امسك بيدها وبدا بنقل الحراره لها اما هي تراقب ذوبان الجليد عن يدها .
كيڤن:مالذي حدث لك قبل مجيئك للمشفى بحق الجحيم؟.
ڤيوليت:قتال..قتال..و المزيد من القتال.
كيڤن:ياللهي انتم مخيفون ياذوي قدره الجليد.
ڤيوليت:اعتقد ذلك.
حل الصمت وبعدما انتهى من يدها نظر لها و وضع يده على معدتها.
ڤيوليت بصدمه:مالذي تفعله؟.
ضرب راسها بخفه:استاذ هانك طلب مني ذلك لهذا ارجوك اصمتي فالامر محرج.
وضعت يدها على عينها كي تخفي ملامحها اما هو لاحظ احراجها الشديد وضحك بخفه.
بعد نصف ساعه.
كيڤن:و انتهينا،اخيراً.
اخيرا استطاعت النهوض و استقامت بجلوسها.
مددت اطرافها قليلاً و اخذت نفس عميق.
استدارت له و ابتسمت بلطف:شكراً لك كيڤن لولاك لاصبحت تمثال جليدي .
كيڤن:لم اعلم انك تستطيعين الابتسام.
ڤيوليت:لعلمك انني بشريه امتلك مشاعر .
كيڤن بسخريه:اوه نسيت هذا الجزء، على اي حال ساذهب كي اتحدث مع استاذ هانك و اعود معه.
ڤيوليت حسناً.
وقف و فتح الباب ليخرج منه ويغلقه.
ضل واقفه للحظه و اسند ظهره على الباب.
ترددت صورتها وهي تبتسم في ذهنه ليضع يده على وجهه"ما كان ذلك بحق الجحيم!!"
-
في طريقه لغرفه ڤيوليت و شارد يفكر بكلام جيم.
"قبل سنوات عديده كان هنالك خمسه تصنيفات، مرتبه على حسب قوتها و كثرتها، التصنيم الخامس كان نادر جداً ونسبته قليله جداً،بدا ينقص عدد من هم من التصنيف الخامس الى ان اختفوا تماماً ومحي هذا التصنيف،لكنك اول شخص يمتلك هذا التصنيف في هذا العصر، بإختصار هذا التصنيف مختلف بكونه يجعل الشخص غير قابل للهزيمه ابداً و يعطيه قوه جباره ردعها مستحيل و التحكم بها صعب و يتطلب سنوات عديده من التدريب،قدرتهم مأخوذه من اساطير عن شياطين حكموا هذا العالم قبل البشر لكن نزاعاتهم ازدادت و قتلوا بعضهم البعض ولم يبقى سوا قواهم التي انتقلت لبشر معينين .لم يتقن احد من هذا التصنيف استخدام قدرتهم بشكل صحيح سوى القليل فقط،اما البقيه فيفقدون السيطره و يدمرون كل شيء حولهم يم يقتلون نفسهم من غير قصد،لهذا يا أليكس عليك الحذر، اوه اجل و اسم قدرتك الحقيقي هو شيطان البرق"
ضحك بسخريه:شيطان البرق؟،مثير للإهتمام.
وصل لغرفه ڤيوليت وطرق الباب سمع صوتها بالسماح له بالدخول.
دخل ولم يجد كيڤن ليسألها:اين هو؟.
ڤيوليت:اخبرني بانه سيذهب كي يتحدث مع الاستاذ هانك.
جلس على الاريكه بجانب سريرها:اذا هل اذاب الجليد.
ڤيوليت:اجل،أليكس انت ايضاً يحب عليك ان ترتاح اعني انظر لنفسك جسدك هزيل و وجهك شاحب!.
أليكس:ومازلت لا اعلم كيف لم يغمى علي الى الان.
نهضت من السرير و سحبته من يده:انت من تحتاج لهذا السرير ليس انا.
أليكس:ڤيوليت مالذي تفعلينه!.
رمته على السرير و سحبت الغطاء لتغطيه بإهمال.
ڤيوليت:سأذهب كي احضر لك بعض الطعام وان وجدتك خارج هذا السرير سأجمدك حتى يتوقف الدم عن التدفق بجسدك.
أليكس"ومازال تهديدها مخيف":حسناً حسناً.
ابتسمت برضى و خرجت.
مرت عشر دقائق وعادت ڤيوليت.
وضعت كيس يحتوي على وجبات خفيفه و مدت له كوب شاي.
سحب اول شيء امسكته يده في الكيس لتظهر له شطيره لحم مدخن و الخضار.
فتح كيسه واخذ قضمه من الشطيره وابتسم برضى.
فجاه انفتح الباب بقوه ودخل مارك وهو يصرخ.
مارك:ألــــيــــكــــس!.
فزع أليكس ونظر لمارك بهلع:ماخطبك يارجل افزعتني.
مارك:لقد افتقدتك كثيراً.
ابتسم بلطف:من الجيد رؤيتك مره اخرى مارك.
قاطعهم ڤيوليت:انا سأعود كي اغير ثيابي،وداعاً.
خرجت دون سماع رده فنظر أليكس لمارك الذي لم ينصدم منها.
تنهد مارك:لقد تغيرت كثيراً ،اعلم انها تحاول بشده كي تعود كما كانت لكنها مازالت محطمه من الداخل.
أليكس:ماذا تقصد.
نظر مارك للساعه من هاتفه المحمول:ستأتي لارا بعد قليل ويمكنك سؤالها فهي كانت مع ڤيوليت كل هذه الفتره،انا علي الذهاب اراك غداً يارفيق.
ودعه أليكس وضل يفكر بكلام مارك"محطمه من الداخل؟؟"
بعد مده سمع طرقات على الباب ودخلت لارا.
لارا:مرحباً!.
أليكس:اهلاً لارا.
جلست امامه وبدو بالحديث بأمور جانبيه.
صمت أليكس قليلاً قم سألها:مارك كان هنا قبل مده و اخبرني بشيء مثل ان ڤيوليت محطه من الداخل..مالذي يقصده.
اخذت نفس عميق:لقد حصل الكثير لها في هذه الخمس سنوات.
أليكس:كلي اذان صاغيه.
لارا:بعد ذهابك بشهرين تغيرت تماماً و اصبحت سريعه الغضب،سيئه الاخلاق و تدمر اي شيء امامها،خاضت في عراكات لا تعد ولا تحصى مع عائلتها وكادت تقتل شقيقتها،فقدت السيطره على قوتها خمس مرات في شهر واحد فقط،تركت الجامعه وضلت تعمل كماحسبه في متجر اغذيه ،بعدها بمده اصابتها حراره شديده جعلتها طريحه الفراش لثلاث اسابيع و عائلتها يئسوا منها فلم يتصلوا بها ابداً ولم يكن احد معها،بعد ان شفيت اصبحت قليله الكلام كثيره السرحان و دائما حزينه،في كل ثانيه تلوم نفسها بسبب مافعلته لك ،استمر حالها هكذا لسنتان و حاولت الانتحار مرتين لكنها فشلت،يأست من كل شيء وضلت حبيسه في منزلها لا تخرج سوا للعمل .
صدم بشده و عجز لسانه عن الكلام.
تنهدت بضيق:صحيح انها قامت بإنقاذك لكن مازالت تشعر بالذنب لما واجهته طوال هذه السنين ولا اعتقد ان النار المشتعله بقلبها ستخمد ،اريد مساعدتها لكن اضن ان الاوان قد فات.
أليكس بإصرار:لا لم يفت،انا من سيساعدها.
ضحكت بسخريه:لا اعتقد ذلك.
أليكس:لماذا؟.
لارا:ستعرف قريباً.
يُتبع..

 I WANT TO BE A HERO..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن