EP:35

1.8K 128 1
                                    

مستلقي على بستان و الزهور تغطي كل جانب.
نسيم الهواء يعطي المكان المزيد من الراحه و الجمال.
هو يعلم ان كل هذا مجرد حلم لكن لا يريد ان يستيقظ منه.
فجأه سمع صوت ناعم وجميل يدندن بخفه مما جعله يستيقظ من حلمه.
-
فتح عينه ببطء وهو يستمع لهذه النغمه العذبه.
ماقابله هو سقف ابيض خالي من اي معالم.
التفت برأسه للجهه اليمنى ليجدها تغني بصوت خافت لكن مسموع وهي تجلس بجانب سريره تقشر تفاحه حمراء.
لشده انغماسها بالغناء و تقشير هذه التفاحه لم تلحظه ابداً.
ضل يتأملها بهدوء دون ان يتحدث.
انتهت من تقشير التفاحه و وجهت نظرها له و فزعت عندما وجدته قد استيقظ و ينظر لها.
لم تعطه فرصه للحديث و نادت الطبيب كي يكشف عليه.
اتى الطبيب و قام بفحوصات على جسد أليكس.
اعلمهم بأن أليكس بخير و يستطيع مغادره المشفى اذا اراد.
بعدما خرج الطبيب عادت ڤيوليت لمكانها بكل هدوء.
قطع الصمت بسؤاله:كم كانت فترت نومي؟.
ڤيوليت:خمسه ايام متواصله.
أليكس:لاعجب انني استيقظت بهذا النشاط.
ڤيوليت بقلق:لكن يجب عليك البقاء كي تشفى جميع جروحك تماماً.
ابتسم بسبب قلقها:لا داعي لذلك.
بان التردد عليها لكنها اخذت نفس عميق و تحدث:بشأن والدتك..
أليكس:سأحاول تقبل الامر،لكن لا اعتقتد انني سأنسى كل ما حدث بسهوله.
لم تستطع الحديث ففضلت ان تصمت.
وقعت عينه على ضماداتها ليسألها:هل جراحك بخير؟.
ڤيوليت:اوه اجل انها بخير.
فجأه فتح الباب بقوه و دخلت تينا وعلى وجهها ابتسامه كبيره و خلفها البقيه.
تينا بمرحها المعتاد:لقد احضرت الكعك!.
نامي:و قمت بإعداد فطائر التفاح و اليقطين كذلك.
مارك:مرحباً.
هاري:يارفاق لا اعتقد انه مسموح ادخال الطعام.
لارا بضجر:ومن يهتم!.
مارتن:أليكس لقد اشتقت لك!!.
نواه:اصمتوا ستزعجون من هم بالمستشفى!.
ضحك أليكس بقوه بسبب مظهرهم.
سعدوا لرؤيه ضحكته و جلسوا بجانبه.
استمروا بالحديث معه و المزاح و تناول الكعك و الفطائر .
وجودهم معه جعله ينسى او يتناسى المه ولو لفتره قصيره.
كانت تعلم انه مازال يتألم لكن لم تكن تمتلك حيله لمساعدته.
غادروا ليدعوا أليكس يرتاح لكن ڤيوليت بقيت كمرافقه.
أليكس:يمكنك المغادره و اخذ قسط من الراحه من اردتي.
ڤيوليت:بقاءى معك هو اقل مايمكنني فعله لك.
أليكس:ڤيوليت لكنك متعبه جداً!.
عبست ملامحها:اتريد التخلص مني لهذه الدرجه؟!
أليكس:لا حسناً ابقي ان اردتي.
تحدثوا بأمور جانبيه ثم نام كل واحد منهم فغداً سيخرج أليكس من المشفى.
-
"صباح اليوم التالي"
ارتدى ثيابه و استعد لمغادره المشفى و كانت ڤيوليت تساعده على السير فبسبب جرح معدته هو لا يستطيع السير بمفرده والا انفتق الجرح.
فور خروجهم من المشفى صدم أليكس لمجموعه الناس المتجمعه وهم يحملون لوحات مكتوب عليها كلام ضد أليكس و بدوا بالصراخ و الشتم عندما رأو أليكس!
"اقتلوا الشيطان"
"لقد تدمرت بلادنا بسببه اقتلوا الكساندر"
"مكان الشياطين هي الجحيم"
"فالتمت يا أليكساندر"
تصنم في مكانه وهو يقرأ تلك العبارات القاسيه.
لم يستطع التحدث او الدفاع عن نفسه.
انزل رأسه و اراد السير بالجهه المعاكسه و يتجاهلهم.
لكن منعته و امسكت بيده وهي تضغط عليها بقوه دون ان تنظر له.
بان الغضب عليها حتى برزت عروق رقبتها.
صرخت بقوه كي يصمتوا.
ڤيوليت بغضب و نبره عاليه:ايها الحثاله كيف تجرؤن على كتابه هذه التفاهه على هذه اللوحات و رفعها امام منقذكم؟،كل ماهو عليه الان كان من اجل ان ينقذكم من هنسيل و اتباعه وهكذا تكافؤونه!،لو انه لم يقم بذلك لمتم جميعاً و تعفنت جثثكم على الطرقات!!،"صرخت بقوه اشد من سابقتها"أليكس هو بطل و بطلنا جميعاً لقد كرس حياته فقط ليصبح ماهو عليه الان،أليكس بطل و سيضل بطل شئتم ام ابيتم!!.
اجابها احدهم:لكنه دمر منازلنا!!.
ڤيوليت:لينقذ ارواحكم النتنه !!،تباً لكم جميعاً!!.
قدم حينها هانك و معه بعض رجال الشرطه.
هانك:ان كلامها صحيح!،ومن يعارضها سيتم زجه في السجن!!.
صمتوا جميعاً و غادروا.
اقترب هانك من كلاهما.
هانك:كيف حالك أليكس؟.
أليكس بهدوء:بخير استاذ هانك.
لاحظ هانك ان ڤيوليت مازالت غاضبها ليضربها على رأسها بخفه: كفاك غضباً يا فتاه الجليد.
ڤيوليت:الم ترا ماذا فعلوا؟،كدت ان اقتلهم و اطعم جثثهم لكلاب الشوارع!!.
هانك:لا للعنف يا ڤيوليت.
صدت عنه بغضب.
ابتسم هانك وهو يرى ڤيوليت ممسكه بيد أليكس:انكما تليقان ببعض.
ادركت ڤيوليت انها ممسكه بيده و افلتتها.
ڤيوليت بإحراج:اسفه.
-
ضل شارد و كلام الناس يتردد في ذهنه.
هل هو فعلاً بهذا السوء؟.
صحيح انه شيطان لكن هذا لايعني انه قد اذى اناس ابرياء..أليس كذلك ؟
وضع يده على رأسه وهو يحاول نسيان كلامهم.
همست له بخفه:لا تفكر بكلامهم،انك بطل ولاشيء سيغير هذا ابداً.
يُتبع..

 I WANT TO BE A HERO..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن