EP:26

2.2K 146 6
                                    

"بعد اسبوع"
شعر بالملل لينزل كتابه على الطاوله ويستلقي محاول ان يسترخي.
قاطع هدوءه رنين هاتفه الذي عكر صفو جوهه.
بان الانزعاج على وجهه وحمل هاتفه دون ان يدري من المتصل.
ظهر له صوت شاب:هل انت احد معارف فتاه تدعى ڤيوليت.
ابعد الهاتف عن اذنه يرى من المتصل ليجده رقم ڤيوليت أليكس بإستغراب:اجل؟.
الشاب:تعال الى ملهى ستارز لقد اكثرت الشرب و فقدت صوابها.
اغلق الخط و جرى للخزانه كي يغير ثيابه وخرج مباشره .
اخذ سياره والده و قادها بسرعه كبيره متجهاً للملهى.
دخل بعد عناء كبير بسبب منع الحراس له بأن يدخل.
كانت المكان مظلم و صاخب و الرؤيه صعبه بسبب الانوار الحمراء و الزرقاء الصاخبه.
صوت الموسيقى عالي جداً و المكان مزدحم بالناس .
ضل ينادي بإسمها كالمجنون و يتلفت.
اصتدم بأحدهم لتراجع للخلف و يرتطم بالجدار.
احس بوجع في كتفه الايمن لكنه تجاهله و اكمل بحثه عنها.
توجهه للبار و تحدث مع النادل وهو يوصف شكلها له.
حاول النادل تذكرها لكنه فشل لينادي احد اصدقاءه.
النادل:هيه فرانك هل رأيت فتاه بشعر ابيض طويل و عين زرقاء؟.
اجاب فرانك:اجل انها مع مايا.
التفت لأليكس :هنالك غرفه بجانب دوره مياه النساء مكتوب عليها لوحه للموظفين ستجدها هناك.
شكر النادل و سار وهو يتخطى الناس الى ان وصل للغرفه.
طرق الباب و دخل ليجد امامه فتاه بشعر اشقر بخصلات حمراء عشوائيه و عين خضراء متوسطه الطول .
الفتاه:من تكون؟.
أليكس:سالت النادل عن فتاه شعرها ابيض وعينها زرقاء و اخبروني انها هنا.
هزت الفتاه رأسها:اذن انت هو أليكس؟.
أليكس"كيف عرفت اسمي؟":اجل،اين هي ڤيوليت؟.
الفتاه:اتبعني.
تبعها لغرفه اخرى و ادخلته ثم خرجت .
كانت ڤيوليت مستلقيه على اريكه جلديه بيضاء و قدمها تتدلى منها.
وقعت عينه على الفتسان الذي كانت ترتديه ذا لون نبيذي يصل الى نصف الفخذ عاري الاكتاف ضيق يبرز كل مفاتن جسدها.
اقترب منها و ابعد خصلات شعرها عن وجهها لتفتح عينها ببطء و يتركز الضوء على عينها الكرستاليه.
عند رؤيتها له نهضت من الاريكه ونظرت له بإنزعاج.
ڤيوليت:مالذي تفعله هنا بحق الجحيم؟.
أليكس:انا من علي ان اسألك هذا السؤال،لماذ انتي ثمله هكذا؟،وماهذا الذي ترتدينه.
ابتسمت و لفت احد خصل شعرها حول اصبعها:اردت ان استمتع قليلاً.
نزع معطفه الطويل ليغطي كتفها العاري:هيا سأصلك لمنزلك!.
ابعدت معطفه:لا اريد دعني وشأني.
رص اسنانه بغضب:ڤيوليت لا يمكنك البقاء هنا كما ان الوقت متأخر جداً.
لم تستمع له و وقفت على قدميها وهي تترنح.
امسك ذراعها قبل ان تسقط.
أليكس:انظري الى نفسك انتي بالكاد تقفين على قدميك!.
دفعته بعيداً:دعني وشأني ولا تقترب مني!.
تنهد بضيق:لم تتركي لي خيار اخر.
امسكها ليرفعها و يحملها على كتفه .
لف ذراعه حول ساقها كي لا تسقط و الاخرى ثبت على ظهرها.
اي اصبح وجهها يقابل ظهره.
هزت نفسها محاوله ان تتحر لكنها لم تستطع.
ضلت تضرب ظهره وتصرخ لكنه تجاهلها كلياً و غادر الملهى.
انزلها و وضعها ادخلها في السياره ليربط حزام الامان فوقها كي لا تتحرك.
أليكس بحده:ابقي ثابته !
اغلق الباب و سار للجهه الاخرى ليركب السياره و يشغلها.
اثناء قيادته ڤيوليت لم تتوقف عن شتمه او الهذيان بكلام غير مفهوم .
وصلوا اما منزلها و فتح باب مقعدها ليفك الحزام و يمسك بيدها ليخرجها و يضعها على كتفه اما الاخرى على خصرها كي يساعده على المشي.
عن وصولهم لباب الشقه امسك بحقيبتها بعدما اسندها على الجدار ليخرج المفتاح و يفتح الباب.
التفت لها ليجدها مستلقيه على الارض.
اخذ نفس عميق و انحنى لها كي يضع يده خلف ظهرها الاخرى اسفل قدمها ويحملها.
اسندت راسها على صدره وهي تتمسك بقميصه وشبه فاقده للوعي.
ابتسم بخفه لمنظرها اللطيف و الطفولي.
احست بدفئ جسده لتتشبث به اكثر وهي تشعر بالامان و الراحه.
كانت ثمله ومتبعه جدا كي تعي مالذي تفعله.
دفع الباب واغلقه بقدمه.
انزلها على الاريكه بهدوء و اراد الوقوف لكنها مازالت متشبثه به.
امسك بيدها البارده و ابعدها عن قميصه دون ان يقضها.
جلس على الارض بجانبها وهو يتفحص كل انش فيها.
رفع يده لها لتلامس اطراف اصابعه خدها الناعم نزولاً لرقبتها.
شعرت بلماسته اللطيفه على جسدها لتفتح عينها وتجد وجهه مقابل وجهها تماماً.
ضلت تحدق بعينه ذات اللون الازرق القاتم وعينه الحاده برموش طويله.
رفعت جسدها وهي تشعر بصداع فضيع برأسها.
نظرت في ارجاء لتستوعب انها في شقتها.
همست بخفه:كيف وصلت الى هنا.
إليكس:لا تسألي.
حدقت به لثواني ثم انزلت نظرها لجسدها لتجد ان كتفها و رقبتها عاريين تماماً و ظاهر جزء من ظهرها و نص فخذها قد ظهر ايضاء.
احمرت خجلاً و غطت اكتافها بيدها:اسفه لجرك معي الى هنا.
أليكس:لا داعي للإعتذار فكما اخبرتك انني ساصبح بطلك.
زاد احمرارها و احنت رأسها للأسفل.
ربت على رأسها بخفه وابتسم بمرح:لكن عليك الحذر لانك تثملين بسرعه.
هزت راسها:حسناً.
أليكس:علي العوده،اراك لاحقاً.
ودعته و اغلقت الباب فور خروجه لتضع يدها مكان قلبها الذي ينبض بشده.
اخذت نفس عميق وهزت رأسها يميناً و شمالاً وهي تردد كلمه"مستحيل"في ذهنها.
-
دخل سيارته ليضع رأسه على المقود .
"عينها..ابتسامتها..خجلها..حتى صمتها..لم اعد احتمل ..ان حبي لها يزداد في كل دقيقه تمر..مهما فعلت لا يمكنني الابتعاد عنها او ان اغضب عليها.. انني احب كل شيء فيها!!"
احس بسكاكين تطعن فقلبه فهو لا يستطيع كبح حبه لها بعد الان و سينفجر في اي لحظه..
يُتبع.

 I WANT TO BE A HERO..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن