استجواب

197 32 23
                                    

وقفت آن ٱمامهم، وهم يتساءلون عن ما الذي يجب فعله بعد مقتل ناكاتا ، وجوههم اصبحت شاحبة ، اصبحوا مرتعبين ، لم يعد اي احد منهم يفكر في ايجاد الكنز ، كل همهم اصبح مركزا حول مخرجهم... قام لايت بتغطية وجه الجثة بسترة خفيفة كان يضعها ايتاكورا في حقيبته .
رفعت جيني رأسها وسألت :
_هل من جديد؟
تنهدت آن ثم اجابت:
_ال..القاتل ...
_مابه ؟
_انه واحد منا.
..
كان لوقع كلماتها الاخيرة على اذانهم كوقع الصاعقة ، فبالرغم من أن الامر بدا واضحا الا انهم كانوا مصدومين...بدأت الشكوك تتسلل اليهم ، كل واحد اصبح يرمق الآخر بنظرة ازدراء و تجنب ، الوضع يزداد سوءا. ولتوقف هذه المهزلة ، قالت آن بلكنة حادة:
_ولن نخرج من هنا ، الا بعد أن أكتشف من يكون...
اخذت نفسا عميقا ، ثم اردفت قائلة:
_أيا كان القاتل ، فأنا سأكشفه هو و خطته المريعة!
صمت الجميع للحظات ، ثم سأل يوزو آن ليودع الصمت:
_ما الذي قصدته بخطته المريعة؟
_القاتل شخص تعرف الى ناكاتا مؤخرا، وقد اتفقا على فعل شيئ ما اليوم ، وهو ليس شيئا جيدا على ما يبدو.
وقبل ان يتكلم اي منهم سألت رينا :
_ما الذي ستفعلينه الان؟
_مجرد استجواب روتيني...
قاطعها لايت:
_لكن ، في العادة، الا يكون الاستجواب فرديا؟
_اعلم ذلك لكن..ما من مكان استطيع فعل ذلك فيه ، نحن محتجزون في هذه القاعة ، لذا سأضطر لفعل ذلك.
_لكن بهذه الطريقة ، الن تكون الاسئلة مباشرة ؟
_ما الذي ترمي اليه؟ ان كنت تقصد ذلك...فدعه لي ، اعتدت على هذا النوع من الأ شياء ، انا متحرية ولن اقع في ذاك النوع من الفخاخ.

اشاح لايت بنظره بينما هي سألت بثقة :
_اذن، من منكم يعرف عائلة ناكاتا؟
_صمت يوزو قليلا ثم ثم قال :
_لقد كان يعيش عند جده ، والان هو يعيش بمفرده في شقة بالايجار ... لان والديه ماتا في حادث عندما كان في الابتدائية.
_وكيف علمت بذلك؟
_اخبرني بذلك عندما زرته قبل اسبوع . تساءلت لمَ منزله فارغ فأخبرني.
_وهل كنت على وفاق معه منذ مدة طويلة؟
_ اجل ، بالرغم من اننا لم نلتقي الا قبل اسبوع ،الا اننا كنا نتفق جيدا.
_ حسنا...هل انت الوحيد الذي يعرف معلومات اخرى عنه؟
قالت جيني:
_انا تعرفت اليه منذ بضعة ايام...عندما اخبرت يوزو عن رحلتنا- لانه كان من ارشدني للمكان - وجدت انه شخص جيد لذا اصبحنا اصدقاءا ودعوته الى هنا لنستمتع بذلك معا ، فاخبرني عن ناكاتا وبالطبع قبلت دعوته هو ايضا...رأيته مرة من قبل عندما عرفني عليه يوزو ، وكان ذلك منذ ثلاثة او اربعة ايام ، لذا فهذه هي المرة الثانية التي اراه فيه ، وبالرغم من ذلك هو لم يخبرني بالكثير من الاشياء، فقط قال انه يعيش بمفرده.
نظرت آن الى جيني بتردد ثم استعادت تعابيرها الحازمة، وقالت:
_حسنا اذن...ماذا عنكما ، ايتاكورا ولايت؟
قال ايتاكورا:
_رأيته مرة واحدة حين كنت مع جيني، وكان يوزو من عرفنا عليه كما قالت . لم اتحدث اليه كثيرا ، فقد كان صامتا.
انهى كلامه فقال لايت ببرود:
_لا حاجة لاستجوابي...
_لا بل انك ستفعل !
_ولمَ؟ بالطبع لست القاتل ...
_لا احد قال انك كذلك ،فقط تكلم ، اظن اني سأجني شيئا من كلامك...
تنهد هو بملل ، ثم اردف قائلا:
_حسنا اذن...يبدو اني مجبر على هذا ، فلتكن اسئلتك مباشرة.
_لا تتدخل في طرقي. على كل حال، هل تعرف اي أحد قد يكن الضغينة له؟
نظر الجميع اليها بارتياب ، فكيف تسأل سؤالا مباشرا و بهذه الطريقة عليه؟ سألت رينا:
_آن...ما الذي؟
_ماذا هناك؟
_لم تسألينه عن شيئ كهذا دون مقدمات؟
نظرت آن إلى لايت ثم قالت:

 02 : ميراث الحمقىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن