02 : ميراث الحمقى

تناقض

نظرت الى لايت بحقد حاولت اخفاءه ببرودها ثم اردفت:
_ ايها ال...تعلم اني قمت بجرح يدي باحدى قطع الزجاج المتناثرة حين تفقدت جثة ناكاتا، لذا لا استطيع استخدام يدي اليمنى...جيدا.
انهت كلامها بحيرة واخذت تفكر في صمت متجاهلة حديث البقية الى ان ايقظتها رينا من شرودها..
_هيه؟ اه عذرا..شردت قليلا.
_قليلا؟ مرت اربع دقائق على ذلك ، فيم كنت تفكرين؟
نظرت بهدوء وقالت :
_استنتجت شيئا ، يعيدنا الى البداية ...

حدق الجميع بها باستغراب قطعه لايت:
_مالذي تعنينه الآن؟
اغمضت عينيها قليلا ثم اجابت بهدوءوهي تضع يدها على ذقنها وتفكر :
_ نظرية ان القاتل اعسر...مرفوضة نسبيا.
ارتبك الجميع فسألت جيني :
_لماذا؟
_هذا لان القاتل لم يكن بوسعه استخدام يده اليسرى حتى لو كان اعسر او ربما تعمد استعمالها ، كما ان الاصابة بتلك الدقة في الجهة اليمنى من الرقبة بامكانها ان تكون مجرد تضليل لنظن ان القاتل يستخدم يده اليمنى عادة...
نظر يوزو اليها ثم قال :
_هذا يعني اني لست مشتبها به!
_انا لم اقل ذلك ، كما ان هذا يضع ثلاثة في الشبهات الرئيسية .
نظروا اليها برتباك فتابعت كلامها ببرود:
_جيني، ايتاكورا و يوزو...هؤلاء هم من تحوم الشبهات حولهم.
نظر الثلاثة بذهول اليها فيما ابتسم لايت ، لكنها لاحظت ابتسامته وقالت بانزعاج:
_ذكرني ان اشكرك لاحقا على تذكيري بذلك .اظن انه الوقت الانسب لاخراجه ...من منكم يملك رقم ناكاتا؟ نحتاج الى هاتفه للبحث عن شيء ما ، شيء قد يستطيع تبرئة الجميع .
تبادل الجميع النظرات فيما بينهم الى ان قال كل من يوزو وجيني في آن واحد:
_انا املكه!
دهشت آن للحظات ثم قالت :
_اذن ، هل يمكن ان تتصلا به؟

اومأ كلاهما لكن جيني لاحظت انخفاض مستوى البطارية فاتصلت بسرعة و اعادته الى حقيبتها بينما اتصل يوزو . رن الهاتف وكان بقرب الجثة فذهبت آن لاخذه فيما ابتسمت بخبث لاحظه لايت ورينا. سال لايت باستغراب:
_،انزعي تلك الابتسامة عن وجهك واخبريني ...الم يكن الهاتـ..
قاطعته حديث وهي تضع اصبعها على فمها بمعنى اصمت ، ثم قالت بهمس:
_وضعته هنا خلسة...الآن بدأت اللعبة!
"اي لعبة؟ ولم تتهامسان بهذه الطريقة؟ ايعقل انكما كشف.."
وضعت آن يدها على فم رينا وقالت:
_اخفضي صوتك يا رينا! و لا ، انا لم اكتشفه بعد ...
رمقها لايت بانزعاج وقال باستفزاز:
_وهل ابدو لك ظلا حتى تقولي "انا" ؟ الست من كان يساعدك؟
بادلته نظرات الانزعاج ووقفت قائلة:
_اخرس! لا وقت لي لالعابك الان!
_اولست من قال "بدأت اللعبة" ؟!
قال محاولا اثارة غضبها اكثر لكن غروره وثقته بخطته تحطم بعد ان تجاهلته. اتسعت عينا آن وامسكت الهاتف دون قفازات هذه المرة ثم قالت وهي تنظر بتحدٍّ:
_اجل...بدأت اللعبة !،
_اوي ! القفازات!
_لا حاجة لذلك ، كنت اضعهما لاتأكد من شيء واحد وحسب
***
لم تفهم رينا شيئا مما قالاه لكنها لم تحاول سؤالها لانها تعلم انها لن تجيبها. بقيت آن تبحث في الهاتف عن شيء ما باهتمام فيما تتمتم ..
_"اين هو؟ اين هو؟ اما الآن واما فلا...
صرخت بحماس بعد ان وجدته:
_رائع، وجدته !
صرخ الجميع بصوت واحد : وجدت ماذا؟!
_ورقتي الرابحة!
انهت جملتها بعد ان استعادت ابتسامتها الخبيثة ، رمقتها رينا بذهول قبل ات تصرخ:
_ابتسامة الطفل الخبيـ..
وضعت آن يدها على فم رينا ثم غمزت قائلة:
_لا ليس بعد..قلت انها ورقة رابحة وليست دليلا.