02 : ميراث الحمقى

آخر لعبة

كانوا يسيرون هناك...واحدا خلف الآخر..يحملون بايديهم تلك المصابيح ، آن في المقدمة ثم تليها رينا ، جيني ، لايت ، وايتاكورا
_اذن...مالتلميح التالي؟
قالت جيني لترد آن..
_في الواقع..لا تلميح لدينا.
_ماذا؟!
_اجل. علينا متابعة المشي ،ان كان والدك وضع شيئا ما هنا فانا متأكدة ان علينا عبور البحيرة.
_لكن كيفا تقولين انك متأكدة؟
اشارت آن للارض ، ثم اردفت تقول بهدوء :
_انظري لهذا ، تم تعبيد الطريق هنا  وهذا ظاهر رغم الطين و الاعشاب ...مما يعني ان علينا العبور.لا يوجد الكثير ممن يغامرون بعبور شيء كهذا ، لذا فقد تم تعبيد الطريق كدليل على انه الطريق الوحيد للذهاب .

صمت ثقيل خيم على المكان ، الضباب بدأ يخف قليلا وتوسعت الرؤية الى حد ما...قطعت رينا الصمت قائلة :
_تذكرت شيئا..
اتجهت الانظار صوبها فاردفت قائلة بنبرة هادئة:
_قبل ان ارى جثة يوزو ، سمعت صوت صفير مجددا.
اتسعت عينا الجميع  ، وقال ايتاكورا :
_لكن كيف ؟ غطاء القلم كان بجيبي طوال الوقت..
نظرت آن امامها وهتفت :
_اظنني فهمت هذا...اتبعوني.
تبدالوا النظرات فيما بينهم ثم اسرعوا في خطاهم  ، وانتهى الامر بهم في مفترق طرق.."بحيرة اينوي"
قرأ ايتاكورا الاسم على اللافتة بهدوء..
_انتظروا لحظة ، هناك خطب ما بهذا.
_خطب ما؟
عقدت حاجبيها بتفكير ثم اجابت بهدوء :
_مستحيل ! ان كان الامر هكذا فهذا ...

توجهت  بنظرها نحو  نهاية البحيرة ليجدوا في نهايتها انابيب معدنية ضخمة .ولم تكمل كلامها حتى قال لايت ببرود:
_الرياح تنفخ في الانابيب فتصدر صفيرا . اوي ، لا تذهبي هناك..اسمعت؟
ظهرت امارات ارتياح على وجه رينا وجيني ثم تقدمت آن الى الانابيب واخذت تفحصها بتمعن..لم تمض لحظات حتى ظهر على محياها ابتسامة خبيثة.
_وجدنا مرادنا يا رفاق..
...كان هناك بداخل الانبوب الضخم المغطى بالطفيليات ،  علبة ملفوفة بكمية هائلة من الشريط اللاصق الجديد ، تمكنت آن من نزعه بصعوبة  واستغربت من ذلك ثم ابتسمت  ، واعطت العلبة لجيني وقالت :
_انت من  كان يفترض به ان  يكون اول من يفتحها اليوم ...

اومأت جيني بالايجاب ، فيما رمق لايت ورينا آن بنظرة حيرة.. فتحت  جيني العلبة ووجدت ظرفا جديدا  فتحته واخرجت ورقة ما..الاصح انها كانت صورة  ، ومن الجانب الاخر للصورة كانت هناك كتابة بالانجليزية ..ووسط دموعها المنسابة دونما توقف ، اخذت جيني تقرأ ما فيها بصوت بالكاد يسمع ..
بذلك الوقت الذي انشغل فيه البقية بالرسالة  ، اتجهت آن بحذر نحو ضفة البحيرة واحضرت عصا خشبية استعملتها لتلتقط شيئا ما من على سطح البحيرة . تفقدت ذاك الشيء ، وكان قطعة ورق قديمة ممزقة .
_ستكون مفاجأة رائعة حقا...لكن ان كان الامر هكذا فقد كنا ضحية خدعة طوال الوقت.

"عزيزتي جيني...
اعلم تماما انك انت واصدقاؤك قد بذلتم جهدا لتصلوا الى هنا...القي نظرة من حولك وستجدين بحيرة اينوي، المعروفة باسطورة الاميرة اينوي التي يعرفها الجميع..وهي كذلك المكان الذي التقيت به والدتك، والتي كانت صديقة طفولتي ايضا..انظري للصورة ، ستجدينني انا ووالدتك ، مع بضعة اصدقاء لنا، هؤلاء كانوا اصدقاء مخلصين وقد ساعدونا حين افلست شركتنا، واتفقنا على ان نبني هذا النزل ونتشاركه معا ثم نترك لكم كنزا لتبحثوا عنه ...هذا الكنز اثمن من الذهب ، انظري من حولك وستجدين الكنز..اصدقاؤك ، هم ذاك الكنز..
المخلص : إيريك كاربنس ، والدك"