_ها قد بدأت اللعبة!...
كانت الأوضاع في فريق آن ، يوزو وجيني تسير على ما يرام...لم يعد بامكانهم سماع اصوات الفريق الآخر، آن في المقدمة آن تقود الفريق. وخلفها يوزو وجيني يمشون في رواق مظلم بعد ان انطفأت الاضواء بعد انفصالهم.
تسأل آن جيني:
_اليس لديك فكرة عن مكان الميراث؟ ثم ما هذا المكان؟
_ك..كلا للأسف ، كلما اعلمه ان والدي بنى هذا المكان ليكون فندقا تحت الارض
_فندق تحت الارض؟ وفي اليابان ايضا؟
_اجل، كان يحب اليابان بشدة. قام ببنائه قبل خمس سنوات اي قبل سنتين من وفاته ، لم آتي الى هنا من قبل سوى مرة واحدة على ما أظن . وفي وصيته، قال والدي انه ترك ميراثا هنا مع خريطة للمكان ،، لم يذكر حتى نوع هذا الميراث ان كان تحفة او مالا او ما شابه. واصر في رسالته ان احضرك انت ولايت وايتاكورا اضافة الى اصدقاء آخرين ان اردت، حتى انه كرر هذا مرتين.
_حقا؟ اتساءل لم فعل ذلك.
وبنما كانت الفتاتان تتحدثان ، نطق يوزو بهدوء قائلا؛
_م..معذرة، ولكن...هناك جدار كبير ولن نتقدم اكثر على ما يبدو.
والتفتت آن وجيني لتريا جدارا هائلا يسد الطريق ، بل يجدر القول انه نهاية الطريق. رمقت جيني آن بنظرة حيرة ، فاتجهت آن الى الجدار واخذت تنظر الى الخريطة ، تبين ان المكان قابل للعبور فمن خلال الخريطة لا وجود لهذا الحاجز-الجدار- وبينما هي تفكر ، سمعت صوت خشخشة من اللاسلكي.
_مرحبا؟ ماذا هناك لايت؟
__اسمعي ، اعلم ان الوضع غريب هنا ولكن هل ربما...
_اجل ، هو كذلك عندنا
_لم انه كلامي يا أنت! فكيف عرفتي بشأن..
_بشأن الجدار الذي يحول بيننا وبين عبورنا؟ ببساطة لاننا نعاني نفس المشكلة . بعد امعان النظر في الخريطة ، وجدت ان الطريقين من المفترق -اي طريقنا وطريقكم- متماثلان تماما، وبما أنك لن تتصل لشيئ سخيف كالقاء التحية او ماشابه فهناك وضع طارئ او بالاحرى شيئ غير اعتيادي دفعك للاتصال بي ، وهنا ادركت الوضع.
_وهل تريدين ان اصفق؟
_كلا ، اخشى انك لن تتمكن من العبور قبلي ان صفقت و نفذت وقتك!
_ماذا؟ اهذا نوع من التحدي يا متحرية؟ يبدو اني سأضطر الى الموافقة ، فلن اسمح لنفسي ان تخسر امام شخص مثلك.
_وكأني سأفعل ذلك...ما هذا الصوت خلف صوتك؟
_هذا؟ انه صوت اولئك الشباب يعترضون على التحدي و يطلبون التعاون ، وكأني سأقب،، مهلا ، رينا ! آن هذه انا ، رينا! اانت جادة بشأن التحدي؟ فكري في الوضع رجاءا لا يمكننا العودة من حيث اتينا ، كما انه يجب ان نعمل معا. ضعا جدالاتكما جانبا الآن علينا فقط ان نخرج من هنا.
صمتت آن لوهلة ثم استطردت تقول بثقة:
_ولكن...ما رأيكم يا شباب؟ سنجري مسابقة وسنرى من سيحصل على الكنز أولا، الفريق الفائز سيكون له الحق في اختيار طريقته الخاصة في عقاب الفريق الاخر ان اراد ، او ببساطة يطلب منهم طلبا ما . من جهة سننتهي اسرع ومن جهة اخرى سنتنافس ونستمتع بهذا، اذن ماذا تقولون؟
كان كل فريق يستطيع سماع وشوشة وتشاور الفريق الآخر عبر الهاتف، ومرت دقيقتان على التشاور الى أن نطق لايت بنبرة متحدية:
_اذن؟ لا تتأخري انت والبقية ، سننتظركم عند المخرج.
ردت آن بينما عيناها تلمعان بشدة متحدية:
_في أحلامـك فقـط!
انتهى الاتصال ، وأعلن كل فريق استعداده للبحث.
****
في الفريق الآخر، كانت رينا تمسك بالخريطة ، ناكاتا يمرر بمصباحه على السقف وايتاكورا يثرثر بجانب لايت الذي لم يعبأ به وكان امارات الحيرة تظهر على وجهه.
اتجه بعينيه الشاردتين الى ناكاتا ، الفتى الصامت الواقف في الزاوية ، ثم قال له:
_هي ناكاتا، اوجدت شيئا؟
يجيب الفتى وهو يشير بيده للسقف :
_شيئ يلمع .
_شيئ يلمع؟ ها هو ذا. ايمكنك الوصول اليه؟
_انه ملتصق بالسقف وانا كما ترى ذو قامة محدودة للغاية، اسأل ايتاكورا فهو أطولنا.
اتجه لايت الى ايتاكورا وطلب منه نزع الشيئ اللامع من السقف فوافق هذا الأخير وقفز قفزتين صغيرتين ثم بسط يده وفي راحتها قطعة حديد مستطيلة رقيقة بنهايتها حلقة صغيرة.
نظر اليها الجميع باندهاش ثم حدق لايت قليلا وقال:
_ايعقل ان تكون...هذه هي! احسنت عملا ناكاتا، وانت كذلك ايتاكورا.
لم يفهم احد ما يرمي اليه لايت بكلماته المبهمة ، وما إن هم بالشرح حتى ورده اتصال من الفريق الآخر، وكانت جيني المتحدثة:
_لقد وصلنا للمرحلة الثانية! ماذا عنكم؟
_م..ماذا؟
_أسرعوا وإلا فإننا سنسحقكم!
_انتم تحلمون وحسب. ما الذي تفعله هيَ؟
_تعني آن؟ يجدر بك ان ترى الشرر يتطاير من عينيها و هي تحاول حل الأحجية الجديدة. ااه ، حسنا يا آن ، لن اخبره عن اب شيئ. انا ذاهبة يا رفاق، حظا موفقا .
اغلق الخط ورمق لايت الجميع بنظرة غاضبة ، وسرعان ما عاد الى بروده فابتسم ابتسامة باهتتة ثم قال مخاطبا اياهم:
_انتم ! لن نخسر امامهم ، اتريدون ذلك؟ اذن اسرعوا!
يقول ايتاكورا بيآس:
_ولكنهم متقدمون علينا كما اننا نمتلك لغزا آخر لنحله بعد هذا كما حدث معهم.
يتكلم ناكاتا ليجشعه:
_لا تستسلم يا صديقي! علينا ان ننجح في ذلك، وحتى لو لم نفعل فسنستمتع مع بعض صحيح؟ انا لم اخرج مع اي اصدقاء من قبل لانكم انتم اصدقائي الوحيدين في الحقيقة ، لذا اود ان استمتع معكم . ليس علينا ان نستسلم فهم متقدمون بفارق مسنوى واحد وحسب.
يومئ الجميع بالموافقة ، ثم يستعيدون عزمهم مجددا . بينما يقول لايت بابتسامة واثقة :
_حسنا، ليس لدينا وقت لنضيعه ، اسرعوا وابحثوا عن اي ثقب في الجدار !
_وجدته! تصرخ رينا.
_حقا؟ ممتاز ، الآن سأدخل هذا المفتاح هنا و...
اهتزت الأرض قليلا وازيحت قطعة من الجدار بحجم باب بعد ان دخلت تحت الارض.
يتنهد الجميع بفرحة يكسرها لايت قائلا:
_لا تتنفسوا الصعداء بعد علينا ان نجد اللغز الآخر ، او بالاحرى نجد الكنز.
_حسنا!
امسك ايتاكورا الخريطة ثم استطرد قائلا :
_ يا شباب، انظروا! حسب الخريطة،توجد ثلاث غرف هنا. ومن المحتمل ان الكنز بداخلها.
امعنت رينا النظر في الخريطة ثم قالت بتوتر:
_ولكن...يبدو ان هناك شيئا مريبا في الغرف...نوع من الاروقة المتصلة ببعضها البعض تربط بين الغرف بطريقة غريبة.اليس كذلك ايتاكورا؟
_ا..اجل، ربما هذه هي الاحجية التي قصدتها جيني ، ربما نوع من المتاهات او ماشابه.
قرر الأربعة التفرق مجددا لتوسيع البحث اكثر بحيث يبحث كل واحد منهم في غرفة بينما اصرت رينا ثانية على مرافقة ايتاكورا. كانت الغرف الثلاث مجرد نسخ عن بعضها البعض حتى ادق التفاصيل هي نفسها. طاولة مستديرة في الوسط فوقها آنية عتيقة ، اربع لوحات معلقة على الجدار و اخيرا باب صغير جدا في اسفل احدى الجدران . بقي الاربعة يفتشون في كل الاماكن المحتملة، خلف اللوحات، على الطاولات وتحتها ، ولكنهم لم يتوصلوا لشيئ سوى انهم مجبرون على دخول تلك الابواب الضئيلة الحجم . دخل كل منهم اليها ، كانت اماكن ضيقة للغاية، تظهر انعكاساتهم عليها لانها زجاجية صلبة ،وهم مجبرون على دخولهما زحفا لا مشيا، تبدأ بازقة صغيرة ثم تزداد الاتفافات و الانعطافات لتجد نفسك في متاهة لا تعلم مدخلها من مخرجها. وكان كل منهم يستطيع سماع صوت اصطدام الاخرين بالجدران الزجاجية الشفافة عند الانعطافات. كان لايت يبحث في الخريطة عن الطريق ولكن الأمر ينتهي به دائما الى نتيجة واحدة غير متوقعة:المتاهات في كل الغرف تنتهي وتتلاقى في نقطة واحدة !
ا **************************
(اعتذر عن التأخير ...واجهت ظروفا منعتني من الكتابة لمدة، ولكن اتمنى ان يعجبكم الفصل ، ولا تنسوا ترك انطباعاتكم عن الشخصيات وما لاحظتموه)
أنت تقرأ
02 : ميراث الحمقى
Mistério / Suspense" مغامرة جديدة ...جريمة اخرى....لغز مختلف تماما...صداقة تتخول في رمشة عين الى ... " تابعوا المزيد لتعرفوا اكثر عن رواية ميراث الحمقى ...ترى كيف ستحل [المتحريةآن] "الالغاز " هذه المرة؟ ... اتمنى ان تعجبكم