ولكنه رفع رأسها بيد واحاطها بيده الثانية وارادت ان تبعده عنها لكنها لم تفعل وتركته يضمها الى صدره بحنان
_( ارجوك ... اعذريني لين ......)
فارتعشت وهو يقرب فمه من فمها واحست برغبة قوية بمبادلته القبل واخيرا اخذ يداعب عنقها,اخذت تتنهد وكأنها في عالم اخر...وبهدوءاخذ يتأمل ووجهها وعيونها المليئة بالدموع.فاحمر وجهها وشعرت بالخجل,ولم تدر ماذا تقول...
والفارو ايضا ظل صمتا, ثم حملها بين ذراعية ووضعها على ظهر الفرس ثم ركب جواده وسبقها باتجاه المنزل.
وقبل الوصول الى الاسطبل توقف بقربها.
_(ارجو ان تسامحيني,سنيوريتا.ان ما حصل قرب الشلال لن يتكرر ابدا).
احست لين باالدموع تنهمر بغزارة في عينيها, عندما ابتعد على ظهر جواده الى اسفل الوادي.
دخلت لين الي غرفتها وهي تشعر بتعب كبير,ثم رمت نفسها على السرير وقلبها مثقل با لهموم,ولحقت بها مارسيدس ود خلت بهدوء.
_(لين؟الن تنضمي الينا لتناول الطعام؟).
_(لا,مارسيد س,ولكن هل ستنزعج والدتك اذا لم اتناول الغداء الان).
_(لا.انا متأكدة من ذلك...) ثم اتجهت نحو الباب لكن لين,اسرعت وقالت لها:
_(اه, لقد استطعت ان اكلم الفارو بموضوعك.ولا ضرورة لان تقلقي انت وريكارود)
_(اوة ,حقا؟الم يكن غضبا؟).
_(لا) اجابتها لين وهي تبتسم رغما عنها ( الم اقل لك انه سيكون متفهما,لكنه يفضل لو اخبرته بنفسك ).
_(ولن يحاول التفريق بيننا؟ ).
_(لا!وكيف يمكنه من ان يحطم زواجكما اذا كنتما لا تريدان الانفصال؟ هيا اصبح بامكانك الان ان تخبري والدتك لانها قلقة عليك,وقدلاحظت توترك خلال
هذة الايام ).
_(اه,لين لست ادري كيف اشكرك... ).
_(لا داعي لذلك,فانت ووالدتك فعلتما الكثير لأجلي ).
وعندما خرجت مارسيدس, دخلت الى الحمام لتأخذ حماما دافئا,وتأملت جسدها , وتذكرت دفء جسد الفارو ياالهي ..
ان ماحصل قرب الشلال لايعني شيئا بالنسبة له لأن دولورس تشبع رغباته الجسدية بشكل كاف .... وندمت لأنها قبلت
لعب دور ماريلين وعندما خرجت من الماء قررت ان تهرب من هذا المنزل بأسرع وقت ممكن خاصة وان كسورها شفيت تماما وبما انها لاتعرف اين تجد ماريلين قررت ان تتصل بالممرضة التي تشرف على معالجة عمها في المزرعة وتحملها رسالة شفوية لماريلين
وفي المساء خرجت من غرفتها بهدوء ودقت على باب غرفة مكتب الفارو وعندما لم تسمع جوابا دخلت دون ان تثير اية ضجة واغلقت الباب وراءها واسرعت نحو الهاتف سرت كثيرا عندما تأكد ت من وجود خط في الهاتف ثم طلبت من موظفة الهاتف مكالمه خارجيه واعطتها الرقم وفجأه امتدت يد على سماعة الهاتف وقطعت الاتصال
_( ماذا تفعلين هنا ؟ ) سألها الفارو وبهدوء
_( اريد ان اتكلم بالهاتف وهذا شيء طبيعي ) اجابته وهي ترتجف ( ولكن كيف دخلت دون ان اسمعك ؟ )
_( لانني ياعزيزتي لين كنت اجلس على الكنبة قبل دخولك وعندما طرقت الباب لم اكن اريد ان يزعجني احد والان انصحك بالعودة الى غرفتك )
_( اه نعم ؟ ولماذا ؟ )
_( لانني قلت ذلك )
_( ولكنني لست سجينتك ولا يمكنك ان
_( بلى انت سجينتي ولن تغادري هذا المنزل قبل ان اسمح لك بذلك )
( ولكن .. انت لا ...) ولاحظت انه لاوجود لتلك النظرات العذبة ثم امسك يدها فجأة واتجه بها نحو الباب
_( لايمكنك ان تمنعني من استعمال الهاتف فانت لا يمكنك ان تبق مستيقضا طوال الليل ) وحاولت التخلص من قبضة يده على ذراعها
_( بامكاني ان اصدر امرا للخدم كي يتناوبوا على حراسة الهاتف اهذا
ماتريدينه )
_( الفارو !انا .. انا ...)
_( الا اذا وعدتني بكلام شرف ان لاتقتربي من الهاتف ) قال لها مهددا
_( حسنا موافقة .. اعدك بذلك )
_( حسنا, انا اسف )
تفاجأت لين بهذا الحنان في صوته وتذكرت قبلاته قرب الشلال فرمت نفسها بسرعة على صدره واحست بالدوار وهي تشم رائحة عطره وجسده ,تأمل الفارو عينيها ولمح الرغبة والبراءة فيهما
_( اخرجي من هنا فورا هيا عودي الى غرفتك ) ثم دفعها الى الممر واقفل الباب على نفسه اسرعت لين الى غرفتها وهي تجهش بالبكاء .
وفي اليوم التالي علمت لين ان الفارو ذهب بالهليكوبتر الى مونتري ففكرت ان هذه فرصة مناسبة للهرب
خاصة بعد موقفه منها مساء امس في المكتب وقررت اكتشاف الطريق المؤد يه الى مونتري وعندما وصلت الى الاسطبل علمت بأن الفارو كان يتنبأ بنواياها وقد اقفل الباب على السروج اعتقادا منه انه بذلك يمنع لين من الهرب لكن لين ابتسمت واخرجت الفرس وربطت حبلا حول رأسه فالفارو لايعلم بانها معتادة على ركوب الجياد الغير مسرجة في السيرك
وعندما اصبحت على الطريق العام تفاجأت برامون يتجه نحوها على حصانه وتأكدت بان خطتها فشلت
_( اه لين كم انا سعيد برؤيتك )
وعندما لاحظ ان فرسها غير مسرج سألها بدهشة
_( ولكني كنت اعتقد ان الفارو .... )
_( انه نجح في سجني داخل المنزل ؟ ) اجابته مداعبة
_( نعم فهو قلق على قدمك )
ارادت ان تخبر رامون برأيها باخيه لكنها غيرت رأيها وفكرت ان بامكان رامون ان يكون خير دليل لها وقد يرشدها على طريق الحرية خاصة وانه ينظر اليها دائما بأعجاب
_( مارأيك رامون لو نتنزه معا ؟ )
_( بكل سرور بامكاننا ان نذهب لمشاهدة الثيران التي نربيها من اجل سباقات الثيران )
_( حسنا هيا بنا )
_( ولكن كيف يمكنك السيطرة على الفرس بهذا الشكل )
غيرت لين الموضوع ولم تشأ ان تخبره انها قامت بعدة ادوار كبديل للممثلات في افلام الويسترن ،اتجه رامون بها نحو مساحة تبلغ ثلاثة هكتارات ومحاطة بحاجز خشبي مرتفع ثم نزلا عن الجوادين واستندا على الحاجز واخذا يتأملا الثيران
_( هذه الثيران في العام الثاني من عمرها ولن تدخل في سباقات وفي مصارعات قبل عام او عامين وتلك الثيران في ذلك الجانب ستنقل من هنا لانها اصبحت مؤهلة للمصارعة وهي خطيرة جدا ).نهاية الفصل التاسع